تواضروس الثانى

تواضروس الثانى

تواضروس الثانى

 صوت الإمارات -

تواضروس الثانى

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

فى الأوقات الصعبة، وفى أزمنة المحن والأزمات، يظهر معدن الرجال..وقد عرفت مصر فى الأسبوع الماضى وقتا صعبا ومحنة قاسية عندما اغتالت يد الإرهاب والتعصب الآثم أرواح عشرات من المواطنين المصريين الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال، بلا اى ذنب اقترفوه، بل وهم منغمسون فى صلواتهم! فى مواجهة هذا المشهد الدامى المؤلم، برزت شخصية البابا تواضروس الثانى.

إننى كنت من أشد المعجبين بقداسة البابا الراحل شنودة الثالث، تلك الشخصية الفذة العظيمة التى حظيت بمعرفتها مباشرة مبكرا، لأن الأستاذ نظير جيد مدرس اللغة الإنجليزية فى شبرا كان صديقا حميما لوالدى مدرس اللغة العربية! وعندما رحل البابا شنودة، سألت نفسى..

هل سوف يملأ من يخلفه الفراغ الذى سوف يتركه؟ وأقول اليوم إن محنة الأسبوع الماضى كشفت لنا أن البابا تواضروس الثانى هو بحق- كما يقول التعبير الدارج- خير خلف لخير سلف.

وقد شاءت الأقدار أن يكون وجيه صبحى سليمان الصيدلى، ابن المنصورة، خريج جامعة الإسكندرية، الذى ترهبن عام 1988 هو البابا رقم 118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ نوفمبر 2012. وطوال مايقرب من خمس سنوات حتى الآن، وفى ظل ظروف استثنائية صعبة عاشتها مصر قاد البابا تواضروس سفينة الكنيسة القبطية بحكمة واقتدار، وأحب مصر مثلما أحبها البابا شنودة: مصر اغلى الأوطان، وعندما واجه السيد المسيح الاضطهاد لجأ إلى مصر وتجول من شرقها لغربها،و من شمالها لجنوبها بأمان، واستمعوا إلى كلمات البابا تواضروس فى احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة السبت: «عيد القيامة يأتى هذا العام وفى قلوبنا مرارة، ولكن فرحة القيامة تعلو كل مرارة« و«يوم العيد لن يكون مناسبا لاستقبال أحد، لكى لا تختلط المشاعر بين التعزية والمعايدة». وأقترح على الأقباط أن يستثمروا العيد فى زيارة المتألمين والمصابين والمرضى فى المستشفيات، ليس فقط المصابين فى أحداث طنطا والإسكندرية، بل لكل شخص متألم فى ربوع مصر.ذلك نموذج رائع للحكمة والوطنية والشعور العميق بالمسئولية، جدير بكل تحية وتقدير واحترام.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تواضروس الثانى تواضروس الثانى



GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,06 آب / أغسطس

إنى أتهم!

GMT 02:28 2024 الإثنين ,04 آذار/ مارس

نيرة و«العك» الاخلاقى

GMT 02:54 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

ساويرس ورأس الحكمة!

GMT 05:00 2024 الجمعة ,01 آذار/ مارس

آرون بوشنيل!

GMT 05:39 2024 الخميس ,15 شباط / فبراير

عيد الكراهية!

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates