حرائق الإعلام

حرائق الإعلام

حرائق الإعلام

 صوت الإمارات -

حرائق الإعلام

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

اطلعت فى أهرام الأمس (6/5) على العرض الذى قدمه الزميل أحمد الهوارى لدراسة ميدانية أجراها د. سامى عبد العزيز، العميد السابق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، عنوانها «الإعلام وحوار الحضارات و الثقافات: مشعل حرائق أم رجل مطافئ». ولاشك فى أنه يتناقض مع المعايير العلمية السليمة لتقييم دراسة ما من خلال عرض موجز لها، ولكنى سوف أغامر بذلك أملا فى الاطلاع فى أقرب فرصة على الدراسة كاملة. ولى هنا أكثر من ملاحظة، أولا، أن الأمر الأكثر لفتا للأنظار هو الاستنتاج القائل إن مواقع التواصل الاجتماعى تتصدر قائمة مصادرنا للمعلومات، أى قبل الفضائيات والصحف أو الإذاعة .

.إلخ. وتقديرى ان تلك النتيجة صائبة خاصة مع إتاحة المواقع على أجهزة الموبايلٍ، فتم تهميش الصحافة والفضائيات بشكل خطير للغاية، خاصة مع تدنى مستويات المعيشة. ثانيا، لا أعرف ما إذا كانت الدراسة قد فرقت فى المتلقين للرسالة الإعلامية، وفقا لأوضاعهم الاجتماعية والثقافية، بين الجماهير والنخبة، بين الريف والحضر...إلخ ثالثا، بالنسبة لمصادر المعلومات بشكل عام...هناك مصادر دعائية، وأخرى إعلامية، والفرق هائل بلا شك بين الدعاية أو البروباجاندا وبين الإعلام. القنوات والإذاعات والصحف الدعائية ، سواء الموالية للنظام السياسى أو المعارضة له...

ليست هى الإعلام، والمتلقين اليوم يدركون بسهولة هذا الفارق، فينصرفون عن القنوات الدعائية، وهناك اليوم مثلا أكثر من قناة دعائية تعمل ضد النظام القائم حاليا فى مصر، مثل الشرق ومكملين وغيرهما. رابعا، لى تحفظ أولى على عنوان الدراسة المشار إليها، لأن وظيفة الإعلام ليست بالطبع إشعال الحرائق أو إطفاءها، تلك هى وظيفة الدعاية.الإعلام وظيفته الجوهرية والمقدسة هى توصيل الحقائق للمجتمع بشكل موضوعى ومحايد، لذلك كانت حريات الصحافة والإعلام على رأس معايير التفرقة بين النظم الديمقراطية الحرة، والنظم السلطوية أو الشمولية المستبدة!.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرائق الإعلام حرائق الإعلام



GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,06 آب / أغسطس

إنى أتهم!

GMT 02:28 2024 الإثنين ,04 آذار/ مارس

نيرة و«العك» الاخلاقى

GMT 02:54 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

ساويرس ورأس الحكمة!

GMT 05:00 2024 الجمعة ,01 آذار/ مارس

آرون بوشنيل!

GMT 05:39 2024 الخميس ,15 شباط / فبراير

عيد الكراهية!

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates