15 مايو

15 مايو

15 مايو

 صوت الإمارات -

15 مايو

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

لا أعرف إن كان الجيل الحالى من الشباب فى مصر يعرفون عن هذا اليوم (15 مايو) ما هو أكثر من أنه اسم أحد كبارى العاصمة، أو أنه اسم إحدى المدن الجديدة شرق حلوان..؟ غير أن هذا اليوم فى عام 1971ـ أى منذ ستة وأربعين عاما ـ كان يوما شديد الأهمية فى السياسة المصرية المعاصرة، ما زلت أتذكر وقائعه جيدا، وقد كنت فى ذلك الحين، فى الرابعة والعشرين من عمري، مجندا فى إحدى الوحدات العسكرية الإدارية بمنشية البكري.

ما حدث فى ذلك اليوم كان المشهد الختامى للصراع السياسى على السلطة فى مصر، عقب الوفاة المفاجئة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى 28 سبتمبر 1970، ثم إجراء الاستفتاء لاختيار الرئيس الجديد ـ أنور السادات ـ باعتباره كان نائبا لعبد الناصر، وذلك فى 15 اكتوبر، وهو الاستفتاء الذى أعلن أنه تم بنسبة موافقة 90% وكان ذلك أمرا مرتبا جيدا بعد نسبة الـ 99% التى كان ينجح بها عبدالناصر! ولم يكن من الصعب للمراقب للأحداث فى ذلك الحين أن يلاحظ أن السادات لم يكن موضع أى رضا او قبول من قيادات الدولة الناصرية الذين بدا أنهم وكأنهم توافقوا على قبوله مؤقتا لحين حسم التنافس بينهم، غير ان خطأهم القاتل كان هو سوء تقديرهم لدهاء السادات

. وكانت الفترة بين انتخاب السادات فى 15 اكتوبر 1970و15 مايو 1971 نموذجا كلاسيكيا للصراع على السلطة فى دولة لا ديمقراطية، استطاع فيه السادات أن يتربص بمنافسيه لينقض عليهم ويقبض- فى ضربة واحدة- على وزراء الدفاع والداخلية والإعلام، فضلا عن نائب الرئيس، ورئيس البرلمان، وسكرتير الرئيس للمعلومات مطمئنا لعدم وجود أى رد فعل شعبي! وخرج السادات منتصرا فى هذا اليوم الذى سماه ثورة التصحيح، وبالطبع لم تكن ثورة ولا تصحيحا، وإنما كانت فوزا للدهاء وللحنكة السياسية!

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

15 مايو 15 مايو



GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,06 آب / أغسطس

إنى أتهم!

GMT 02:28 2024 الإثنين ,04 آذار/ مارس

نيرة و«العك» الاخلاقى

GMT 02:54 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

ساويرس ورأس الحكمة!

GMT 05:00 2024 الجمعة ,01 آذار/ مارس

آرون بوشنيل!

GMT 05:39 2024 الخميس ,15 شباط / فبراير

عيد الكراهية!

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 23:43 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أحلام تشعل أولى حلقات "المتاهة" مع وفاء الكيلاني

GMT 16:19 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مُميَّزة لتصميم أرضيات الشّرفات بشكل رائع

GMT 22:11 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

" قونكة " مدينة رائعة لشهر عسل مع أكثر المناظر الخلابة

GMT 13:28 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

فنانون مصريون وصلوا إلى عالم الشهرة في سن متأخرة

GMT 16:45 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفكار ممتازة للتغلب على ضيق المطبخ

GMT 06:35 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قويض يؤكد دافعت بـ 10 لاعبين بعد التسجيل في شباب الأهلي

GMT 19:11 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الاعلام الكويتي يفتتح الملتقى الثانى للصحفيات الخليجيات

GMT 14:19 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

تصاميم مميزة لجلسات مناسبة لفصل الصيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates