بقلم: د.أسامة الغزالي حرب
هذا حديث منى – أعلم جيدا أنه غير مألوف!- مع القارئ الكريم، أبلغه فيه بالخطأ الذى تعرض له العمود الذى كتبته أمس، حيث تم استبدال العنوان من «العك فى جامعة العريش», إلى .. «نيرة والعك الأخلاقى»، وحيث إننى أعتقد أن العنوان جزء أساسى ومهم فى أى مقال، فضلا عن العمود الصحفى بالذات، فقد رأيت أن العنوان الذى ظهر به العمود لا صلة له بالموضوع؟! لذلك قررت العودة مجددا للموضوع. إذ إننى عندما كتبت كلمتى أمس بعنوان «العك فى جامعة العريش»، فأنا قصدت ذلك تماما..، وأصر عليه، لأننا يجب أن نكون حريصين على اتسام جامعاتنا بالهيبة والاحترام الواجبين لمعنى الجامعة، كمؤسسة لها خصوصيتها ومكانتها للتعليم الاكاديمى العالى. وعندما كتبت كلمتى أمس قرأت كل كلمة – نعم كل كلمة!- كتبت عن الموضوع، سواء فى وسائل الإعلام التقليدية، أو وسائل التواصل الاجتماعى وانتهيت منها إلى التيقن من أن المسئولية الأولى لتلك الحادثة المؤسفة تقع على عاتق مسئولى جامعة العريش، وكلية الطب البيطرى، الذين غفلوا عن محاسبة طلابهم عن السلوكيات الشائنة- التى تتناقض تماما، مع أى قيم جامعية محترمة، (عرفناها نحن فى جامعة القاهرة مثلا، منذ ما يزيد على الخمسين عاما) التى ارتكبوها فى حق زميلتهم المسكينة! نعم أيها السادة: المجلس الأعلى للجامعات، ووزير التعليم العالى، واتحادات طلاب الجامعات، مدعوون للحفاظ على هيبة وكرامة الجامعات المصرية العامة، التى كانت- وينبغى أن تظل- لها مكانتها السامية التى عرفناها وعشناها بأنفسنا. وأخيرا فإننا جميعا ننتظر ما تسفر عنه إعادة تحقيقات النيابة التى نحترمها جميعا.