بقلم - أسامة الغزالي حرب
إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عن مشروع تطوير القرية المصرية أمر رائع، يدفعنى للتفاؤل بشأن قضية سبق أن سمعنا عنها مرارا منذ عشرات السنين بلا عائد كبير ملموس، ولكننى – هذه المرة- أعتقد أن الأمر سوف يكون مختلفا كثيرا! لماذا... لأن الرئيس قرن الإعلان عن ذلك المشروع، وفقا لما سبق أن جاء فى حديثه خلال افتتاح مشروع الفيروز للاستزراع السمكى بشرق التفريعة ببور سعيد (23/1) ..بضرورة حشد جميع الجهود والطاقات من كل الفئات بما فيها منظمات المجتمع المدنى، والحكومة، وحتى الموطنين أنفسهم.. وأن ذلك التطوير سوف يتم على مراحل، تبدأ بـ 1500 قرية كمرحلة أولى.
لم يكن الحديث إذن عن مشروع تقوم به الدولة أو القوات المسلحة... وإنما عن مشاركة بين كل الأطراف المعنية، ولا عن قفزة خيالية لتطوير كل قرى مصر (نحو 4 آلاف قرية) وإنما على مراحل تبدأ بـ 1500 قرية... وهذان فى تقديرى شرطان أساسيان لنجاح تلك المهمة الثقيلة! أى (المشاركة المجتمعية الشاملة، والتدرج فى التنفيذ) لقد أكد الرئيس السيسى مؤخرا تلك المعانى كلها فى حديثه التليفونى المهم إلى عمرو أديب فى برنامج الحكاية على قناة إم بى سى مصر يوم السبت الماضى (6/2). إننى أود أن تشارك كل الأطراف المعنية فيما أتصور أنه سيكون المشروع القومى الأهم، والذى يتجاوز بكثير استكمال تمهيد الطرق، وسد النقص فى المرافق الأساسية من مياه وصرف صحى وكهرباء، إلى توفير الحاجات الأساسية للمواطنين من خدمات تعليمية و صحية وسكنية..إلخ.
إن التطوير الشامل والحقيقى للقرية المصرية أمل كبير علينا أن نتضافر كلنا من أجل تحقيقه.
*أستاذن القارئ العزيز فى القيام بإجازة شتوية لمدة أسبوع، مع وعد للعودة للكتابة يوم الثلاثاء القادم 16/2 إن شاء الله.