الإرهاب ليس مجرد داعش

الإرهاب ليس مجرد داعش

الإرهاب ليس مجرد داعش

 صوت الإمارات -

الإرهاب ليس مجرد داعش

بقلم : مكرم محمد أحمد

حسنا أن فطن العالم إلى خطورة داعش وأدرك ضرورة تكتيل جهود المجتمع الدولى لهزيمة هذا الطاعون واجتثاث جذوره، ونبه الادارة الامريكية الجديدة إلى ضرورة ان تضع هذا الهدف على رأس اولوياتها، لكن الارهاب باعتباره خطرا يهدد امن البشرية ليس مجرد داعش او اى من التنظيمات المماثلة مثل القاعدة وجبهة النصرة،ولكنه يتجاوز هذه المنظمات والجماعات إلى عديد من الدول وأنظمة الحكم التى ابتدعت هذه الجماعات وساعدت على نشوئها وتربيتها ومولتها ومنحتها ملاذات آمنة ووظفتها فى خدمة مصالح شريرة!..، وربما بدون هذا الدور كان يصعب بل يستحيل ان يستشرى خطر الارهاب ليهدد امن العالم وسلامه.

ابتدعت الولايات المتحدة منظمات الارهاب فى حربها على الوجود السوفيتى فى افغانستان وكان اولها القاعدة، وابتدعت داعش التى احتضنتها تركيا إلى ان تمكنت من الاستيلاء على ثلث الارض العراقية واكثر من ثلث الارض السورية،وكذلك فعلت الثورة الاسلامية فى إيران عندما أعتنقت مبدأ تصدير الثورة إلى جيرانها،وما من شك من بين المؤسسين الاوائل للارهاب على عبدالله صالح خلال فترة حكمه الطويلة لليمن ولولاه لما وجد الافغان العرب، ولا نعفى العقيد القذافى من مسئولية نشوء هذه الجماعات التى تورط فى مساعدتها اطر أخرى كثيرة!..،وما لم يفطن المجتمع الدولى إلى خطورة هذه الحقائق، ويدرك ان مكافحة الارهاب تتطلب توسيع جبهة الحرب لتشمل برنامجا وقائيا يعقم فرص ظهور هذه الجماعات، والوقاية كما يقولون خير من العلاج،الامرالذى يتطلب ضرورة قيام نظام عالمى وقائى يرقى إلى قدسية ميثاق الامم المتحدة واعلان حقوق الانسان، يلزم الدول كافة الالتزام بمدونة سلوك تمنع جميع اعضاء المجتمع الدولى من اعطاء اى من هذه الجماعات ملاذا آمنا اوتقديم اى عون مادى اومعنوى لها، وعدم استخدامها فى حروب مباشرة او بالوكالة،ومنع تمويلها تحت رقابة مجلس الامن الذى ينبغى ان يفرض قائمة عقوبات تحت البند السادس لميثاق الامم المتحدة، تشرف على تنفيذها المحكمة الجنائية الدولية بما يضمن الالتزام الكامل بمدونة السلوك التى اقرها مجلس الامن الدولية لانه فى غيبة الشق الوقائى من العملية ثمة مخاطر ضخمة من احتمال ان يقوى الارهاب إلى حد ان يصبح له انياب نووية اويملك أيا من اسلحة الدمار الشامل ليصبح العالم رهن ارادته..، واظن اننا على ابواب هذا الخطرالذى يتحتم منعه.

المصدر: الأهرام

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب ليس مجرد داعش الإرهاب ليس مجرد داعش



GMT 19:44 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم!

GMT 22:56 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

مواجهة الإرهاب بعمليات اغتيال استباقية!

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

التنظيم الانتقامى

GMT 17:16 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

«الداعشيات» يعزفن ويغنين

GMT 01:24 2021 الخميس ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أيتام «داعش» مَنْ يعينهم؟

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates