أكثر فطنة وحذرا

أكثر فطنة وحذرا

أكثر فطنة وحذرا

 صوت الإمارات -

أكثر فطنة وحذرا

بقلم : مكرم محمد أحمد

ينبغي ان تلتزم الحكومة في ظل هذه (الشدة) التي يمر بها المجتمع المصري المزيد من الفطنة والحذر واحترام حقوق المواطنين والتخفيف عن كاهلهم قدر المستطاع،في ظل تفاقم غلاء الاسعار الذي يزيد من وطأته جشع التجار وضعف قدرة الحكومة علي ضبط الاسعار لنفور سياساتها من فرض تسعيرة جبرية تؤدي عادة إلي شح السلع في الاسواق والإضرار بجودة المنتج، وانتشار رقعة السوق السوداء، إضافة إلي افتقادها القدرة علي تطبيق نظام واضح يحدد هوامش ربح عادلة في السلع الاساسية والضرورية كما فعلت مع السكر!.

ولا نفهم حتي الآن لماذا تتردد الحكومة في إعادة تنشيط جمعيات التعاون الاستهلاكية علي أسس جديدة تعطي مسئولية إدارة هذه الجمعيات لملاكها أصحاب الاسهم في كل حي كما هو حادث في الكويت، رغم انه لا حل دائما في مواجهة جشع التجار المصريين سوي تنشيط هذه الجمعيات وربطها بمراكز الانتاج مباشرة، وحسن تنظيم إدارتها، لان الاهتمام بهذه الجمعيات يشكل حجر الزاوية الوحيد واداة الحكومة الرئيسية في تنظيم السوق المصرية بما يمكن المستهلكين من الحصول علي سعر عادل.

وأظن انه في هذا المعترك الصعب الذي تخوضه مصر الآن يتحتم علي الحكومة ان تلزم كل مؤسساتها، ابتداء من الامن والشرطة والمرور إلي باقي إدارات الخدمات في الدولة حسن معاملة الجمهور، وان تفصل ذلك في مدونة سلوك تحدد واجب المواطن ومسئولية كل موظف والمدة الزمنية التي تتطلبها كل خدمة ولغة التخاطب الجديدة مع الجمهور التي تشعر المواطن انه اهل للاحترام وربما يكون من واجب الحكومة في هذه الظروف العصيبة ان تراجع بعض رسوم خدماتها التي تصاعدت أسعارها بصورة غير عادلة تحاكي جشع التجار!.

ان أبسط حقوق المواطن المصري الذي يتحمل صابرا كل هذه المصاعب ويدفع راضيا كل يوم هذه التضحيات الجسيمة من الشهداء الأبرار فداء لوطنه والتزاما بالصالح العام ويتعايش مختارا مع هذه الظروف العصيبة ان يستشعر في معاملة أجهزة الدولة له خطابا جديدا يلزم الحكومة احترام آدميته وحقوقه وحسن معاملته كمواطن له كل حقوق المواطنة دون تمييز مع الالتزام الكامل بتطبيق حكم القانون علي الجميع..،وما من شك ان (الشدة)التي تمر بها مصر الآن يمكن ان تشكل حافزا للجميع علي حسن التضامن والتكامل والتكافل بما يساعد الجميع علي تخفيف آلام الجميع ويزيد من تماسك المجتمع وقوته كي يعبر هذه الشدة بأمان.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكثر فطنة وحذرا أكثر فطنة وحذرا



GMT 15:08 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الإعلام المصري وضرورة التطوّر

GMT 18:27 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

خطر السقوط يحدق بنيتانياهو!

GMT 18:03 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 17:20 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

لماذا يُعلن ترامب حالة الطوارئ؟

GMT 16:16 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جورج البهجورى ومتحفه!

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates