عش الدبابير فى واشنطن

عش الدبابير فى واشنطن

عش الدبابير فى واشنطن

 صوت الإمارات -

عش الدبابير فى واشنطن

بقلم : مكرم محمد أحمد

يبدو ان البيان الذى أصدره الرئيس الامريكى ترامب ترحيبا بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للبيت الابيض وامتداحه الرئيس المصرى لانه يخوض بشجاعة بالغة حربا باسلة ضد جماعات الارهاب ويواجه مشكلات الاقتصاد المصرى بقرارات حاسمة تنم عن رغبة مخلصة فى إنجاز إصلاح اقتصادى جاد إضافة إلى نداءاته المتكررة بضرورة أصلاح الخطاب الدينى وجهوده المتسارعة لتحقيق التنمية الشاملة..، يبدو ان هذا البيان المهم اثار عش الدبابير فى واشنطن التى تتحدث باسم مجموعات الضغط الصهيونية ويناصر بعضها جماعة الاخوان المسلمين.

ويشتبك بعضها الآخر مع جماعات الحقوقيين أبرزهم (هيومان رايتس ووتش) التى أصدرت بيانا مقابلا يتسم بالمبالغة الفجة صور مصر على انها مجرد سجن كبير للمعارضين والمنتقدين، يتم فيه كل صور القتل والتعذيب والانتقام وعمليات إخفاء الاشخاص والاعتداء على الحريات العامة والخاصة والحريات الاكاديمية وبينها حرية البحث العلمي، بدعوى ان البيت الابيض على عهد ترامب نحى جانبا مشكلات الادارة الامريكية السابقة مع مصر بشأن ملف حقوق الانسان الذى تذرعت به إدارة اوباما لخفض معونات مصر العسكرية بنسبة 15%، وقامت إدارة الرئيس ترامب اخيرا بأخطار الكونجرس بأنها بصدد إلغاء هذا القرار..، وربما لهذا السبب توعد بيان هيومان رايتس ووتش مصر بتحريض الكونجرس الامريكى بمجلسيه على استخدام سلطاته لتقليص حجم المساعدة لمصر وفقا لخطورة حالات خروق الادارة المصرية لحقوق الانسان!.

ولا أظن انه يكفى مصر فى هذه الظروف الاعتماد على مساندة الرئيس ترامب واهمال هذا الملف الذى يجرى تضخيم أحداثه واستخدامه لإضعاف موقف مصر الذى يزداد قوة وتأثيرا فى دوائر امريكية عديدة تعرف جيدا جهود مصر للموازنة بين ضرورات احترام حقوق الانسان، وضرورات الالتزام بأمن مصر الوطني.

ورغم ان نسبة غير قليلة من الشكاوى المتعلقة بحقوق الانسان ترتبط بشخوص ينتمون إلى المعارضة، خاصة جماعة الاخوان المسلمين، يحسن بالادارة المصرية ان تتعامل مع ملف حقوق الانسان بصورة جد مختلفة، تكشف اولا بأول حجم المبالغات دون ان تحجب أيا من الحقائق المتعلقة بهذه الخروقات، وتزيد من اهتمامها بتحقيق هذه الاحداث بما يمكنها من تصحيح صورة مصر فى الخارج،وأظن انه آن الأوان لإعادة تشكيل المجلس القومى لحقوق الانسان كى يكون أكثر فعالية وجدوى فى مراجعته لكل الوقائع المتعلقة بخروقات حقوق الانسان، وتعيين وزير مسئول عن قضايا حقوق الإنسان يخضع لمساءلة البرلمان، وتتوافر له كل السلطات التى تمكنه من القيام بواجبه.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عش الدبابير فى واشنطن عش الدبابير فى واشنطن



GMT 15:08 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الإعلام المصري وضرورة التطوّر

GMT 18:27 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

خطر السقوط يحدق بنيتانياهو!

GMT 18:03 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 17:20 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

لماذا يُعلن ترامب حالة الطوارئ؟

GMT 16:16 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جورج البهجورى ومتحفه!

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates