دروس الانتخابات المستفادة

دروس الانتخابات المستفادة

دروس الانتخابات المستفادة

 صوت الإمارات -

دروس الانتخابات المستفادة

بقلم : مكرم محمد أحمد

 تقول المؤشرات الأخيرة للجان فرز الأصوات إن الرئيس السيسى يمكن أن يحصل على أكثر من 23 مليون صوت من 25 مليون مواطن ومواطنة حضروا الانتخابات بنسبة تصل إلى 96.9 فى المائة ، بينما حصل منافسه موسى مصطفى موسى على 750 ألف صوت بنسبة تصل إلى 3.1 فى المائة، وأن الرئيس السيسى سوف يؤدى اليمين الدستورية فى جلسة يعقدها البرلمان المصرى الأسبوع المقبل، وأن المصريين أمضوا أيام الانتخابات الثلاثة فى أجواء احتفالية لم ينقطع خلالها سيل الناخبين أمام صناديق الانتخابات، أحياناً يخفت وأحياناً يشتد كثافة لكنه مستمر ومتواصل، وفى المجمل هزم المصريون جماعة الإخوان شر هزيمة وأفسدوا مخططاتها، كما هزموا جماعات الحنجورى التى دعت إلى المقاطعة, وأثبت المصريون مرة أخرى أنهم فى صف دولة آمنة مستقرة تطبق حكم القانون على الجميع وتستطيع الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها وأمتها العربية . وما يدعو إلى الفخر الشديد ارتفاع نسب الحضور وسط سيناء وشمالها إلى أرقام قياسية، وحرص القبائل والعواقل على أن يكون وسط سيناء وشمالها ضمن المحافظات الأكثر حضوراً، تأكيداً على مساندتهم القوية للحملة التى تقوم بها القوات المسلحة والأمن لتطهير سيناء من بؤر الإرهاب, التى تحقق تقدماً فائقاً وتمكنت من ضبط آلاف الأوكار تشكل بنية أساسية لمنظمات الإرهاب تشمل مخازن ضخمة لمؤنها وأسلحتها,تضم مدافع الآربجيه من آخر طراز وبنادق الليزر الحديثة وعشرات الآلاف من العبوات الناسفة، وأجهزة الرادار التى يتم تركيبها فى الأودية والجبال لرصد طائرات القوات المصرية قبل وصولها, ويشكل تعاون القبائل وقوات الجيش الثالث نموذجاً رائعاً فى منطقة وسط سيناء وجنوبها بفضل جهود اللواء محمد الدش قائد الجيش ونجاحه فى الاستعانة بشباب القبائل الموجودين على ظهر المصفحات وداخل الدبابات يستكشفون الطرق إلى أوكار الإرهابيين ,بعد أن تم تصفية كل الذين شاركوا فى مجزرة مسجد الروضة, وتم تدمير معظم الأنفاق فى منطقة العريش. وإذا كان نجاح عمليات وسط وشمال سيناء قد أسهم فى ارتفاع نسب الحضور إلى حدود تقرب من 50 فى المائة، بما جعل نسب الحضور متماثلة فى معظم محافظات مصر تؤكد إصرار المصريين على الحضور والاصطفاف الوطنى وهزيمة دعاة المقاطعة والمتآمرين من جماعة الإخوان، وكثير من صحافة الغرب وإعلامها التى فقدت المهنية واشتطت فى توقعاتها بأن الانتخابات سوف تكون دلالة فشل ذريع للنظام، ثم ظهرت المؤشرات تباعاً لتؤكد أن حضور المصريين سوف يفوق كل التوقعات، وأن صحافة الغرب وإعلامه سوف تتلقى صدمة قوية ، لأنه لم يكن إعلاماً موضوعياً ولم يكن إعلاماً مهنياً ولم يكن منصفاً، دلالة ذلك تصريحات السفارة الأمريكية فى القاهرة وقد كان لها بعثة مراقبة واسعة التى عبرت عن دهشتها لروح الوطنية المصرية التى اجتاحت العملية الانتخابية .

وأظن أن الدرس الأول الذى ينبغى أن يحفظه المصريون من انتخابات الرئاسة 2018، أن يكونوا أكثر ثقة بأنفسهم، وأن المهم فى كل موقف وطنى ليس وجهة نظر إعلام الغرب وصحافته أو ماذا يريد الآخرون، لأن الفيصل الحاسم فى الموقف، ماذا يستطيع المصريون وهل يملكون إرادة التحدى، لأن ذلك فى حد ذاته يمثل عنصراً كافياً لتحقيق النجاح، خصوصاً أن المصريين لا يطلبون الكثير، يطلبون فقط أن تتركهم عصابة الشر، قطر وتركيا وجماعة الإخوان والحنجورية الذين لا هم فى العير أو النفير، فى حالهم يديرون أمورهم بأنفسهم، وسوف يفعلون المستحيل لأنهم شعب من ذهب، وأن الدرس الثانى المستفاد هو المضى قدماً على طريق الديمقراطية دون خوف أو تردد، لأن المصريين أثبتوا بما لا يدع المجال لأى شك قدرتهم على التمييز الصحيح وفرز العاطل والباطل، وتصحيح أوضاعهم إن تنكبت مسيرتهم طريق الصواب، وهم مؤهلون تماماً لسلوك الطريق الديمقراطى لا خوف عليهم ولا يحزنون، والدرس الثالث أن يكونوا أبداً مع قواتهم المسلحة يداً واحدة دفاعاً عن أمن هذا الوطن واستقراره . نقلاً عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس الانتخابات المستفادة دروس الانتخابات المستفادة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates