انتخابات ليبيا

انتخابات ليبيا

انتخابات ليبيا

 صوت الإمارات -

انتخابات ليبيا

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

أسفرت الانتخابات الليبية المنبثقة عن ملتقى الحوار الليبى، الذى يضم 75 عضوًا، يمثلون المناطق والتيارات الليبية المختلفة، عن انتخاب قائمة محمد يونس المنفى رئيسًا للمجلس الرئاسى (من طبرق فى الشرق) ومعه نائبان هما موسى الكونى من الغرب، وعبدالله اللافى من الجنوب، كما ضمت هذه القائمة رجل الأعمال الليبى المعروف عبدالحميد الدبيبة، 62 عامًا رئيسًا للحكومة، وكان أحد المقربين من معمر القذافى، وهو من منطقة مصراتة.

وقد حصلت هذه القائمة على 39 صوتًا فى مقابل 34 لقائمة عقيلة صالح وفتحى باشاغا (وزير الداخلية فى حكومة الوفاق) والتى توقع الكثيرون فوزها.

وسيكون مطلوبًا من هذه التشكيلة الانتقالية الجديدة إدارة البلاد حتى نهاية العام، موعد إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، والعمل على توحيد المؤسسات وخاصة الجيش والأجهزة الأمنية.

والسؤال: هل ستنجح هذه التشكيلة فى إنجاز مهامها، خاصة بعد فشل مسار اتفاق الصخيرات فى 2015، وأسفر عن تشكيل حكومة الوفاق التى تحولت إلى أحد أطراف الصراع؟. الحقيقة أن هذه التشكيلة تمتلك فرصًا أكبر للنجاح دون أن يعنى ذلك زوال المخاطر والتحديات الجسيمة التى تواجهها. فهناك أولًا فشل «المعادلة الصفرية» أو الخيار العسكرى، سواء الذى سعى له الجيش الوطنى بمحاولة دخول طرابلس بالقوة المسلحة، أو الذى سعت له تركيا من خلال جلب ميليشيات سورية متطرفة إلى ليبيا والدعم غير المشروط لحكومة الوفاق، والنتيجة لا حفتر سيطر على مدن الغرب ومنها العاصمة، ولا الوفاق وتركيا سيطرا على مدن الشرق كما لوّحا أكثر من مرة.

كما أن التشكيلة الجديدة لا تضم عناصر عقائدية تنتمى للإسلام السياسى، حتى لو تحالف معها لفترة ولأسباب عملية ومصلحية رئيس المجلس، إلا أنه انفتح على القوى الأخرى حتى إنه تردد أنه زار قائد الجيش الليبى قبل إجراء هذه الانتخابات، كما أن وجود رجل أعمال على رأس الحكومة يجعل لغة المصالح والصفقات والمرونة السياسية غالبة على أى مفردات أيديولوجية أخرى، وهو ما يعزز من فرص الدول الأخرى وتحديدا مصر للعب دور فاعل بالتواصل مع هذه التشكيلة لا تركها تذهب للتحالف مع تركيا الواقعة على بعد آلاف الأميال من الحدود الليبية.

وهناك ثانيًا تحولات إقليمية ودولية، قد تساعد بصورة أكبر فى حل الصراع فى ليبيا مقارنة بما كان عليه الحال فى فترات سابقة، مثل المصالحة الخليجية وعودة مصر للتواصل مع أطراف كثيرة فى الغرب الليبى، وأيضًا وصول إدارة أمريكية جديدة للحكم تختلف مقاربتها للمنطقة عن الإدارة السابقة، وهنا سنلاحظ حضورها بصورة أكبر فى صراعات المنطقة وخاصة اليمن وليبيا وستضغط من أجل إنجاح المسار الانتقالى فى ليبيا.

ورغم هذه التحولات الإيجابية فى البيئة الداخلية والإقليمية والدولية، إلا أنه سيبقى هناك التحدى الكبير وهو توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات ليبيا انتخابات ليبيا



GMT 02:01 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ما يجب ألا ننساه في صخب مؤتمر أربيل!

GMT 01:59 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لا النظام ولا الدستور

GMT 01:58 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

... يستبقون الحرب على الصين بتطويقها بحرياً!

GMT 01:58 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وعد الحر دين عليه

GMT 01:57 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الخلاف حول اليمن

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 12:07 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

اكسيوم تطرح الهاتف هواوي Mate 8 الذكي في الإمارات

GMT 18:45 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ خليفة بن طحنون يزور أسر الشهداء في العين

GMT 11:13 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي حقائق غريبة مرتبطة بالجنس الفموي

GMT 14:25 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

لمياء فهمي عبد الحميد تبدو رائعة في أزياء سمر مبروك

GMT 06:58 2021 السبت ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وائل كفوري يتعرض لحادث سير مروع

GMT 00:28 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عرض "ميكروباص وزمبلك" في نادي سينما الأطفال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates