صداع فى الرأس

صداع فى الرأس

صداع فى الرأس

 صوت الإمارات -

صداع فى الرأس

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

عشرات الرسائل التى تلقيتها بخصوص قضية الإيجارات القديمة والعلاقة بين المالك والمستأجر، وفى كل مرة تفتح زاوية جديدة فى معاجلة الموضوع. اخترت هذه المرة رسالة الأستاذ صموئيل كرومر من كليوباترا بالإسكندرية وجاء فيها:

أولا أشكرك جدا على اهتمامك بهذا الموضوع الشائك، أقصد طبعا قوانين الإسكان، فعلى مدى أكثر من خمسين عاما، فشلت كل الحلول وشكلت صداعا فى رأس الدولة والمجتمع.

سوف أذكر فى رسالتى هذه ثلاث نقاط إحداهما أعتبرها مهمة جدا، ولكن اسمح لى أولا أن ألفت نظر حضرتك إلى أن اسمى صموئيل كرومر، وليس كرموز، نعم هو اسم غريب، وسبب لى معاناة منذ كنت طفلا فى الابتدائى، ولكن ليس هذا وقته، سامحنى يا سيدى.

■ النقطة الأولى التى أود لفت نظر كل الناس لها هى أن أى زيادة فى القيمة الإيجارية سوف تفجر مجادلات ليس لها من آخر، وقطعا سينتقل الأمر إلى ساحة المحاكم حيث لا نهاية لمثل هذه المواضيع. وألفت النظر إلى نقطة إنسانية أن كثيرا من المستأجرين الذين حرر عقد الإيجار باسمهم مازالوا يعيشون ولا دخل لهم إلا المعاش الحكومى فأى زيادة فى الإيجار حتى ولو كانت طفيفة، سوف تكون وبالا عليهم. وعلى الجانب الآخر أقصد الملاك فأى زيادة فى الإيجار حتى ولو كانت كبيرة لن ترضيهم، ما أقصده هو أن أى حلول تطرح على الساحة يجب أن تخص ورثة المستأجر الأصلى.

■ النقطة الثانية، والتى لم يتطرق إليها أحد من قبل فهى يا سيدى الود والتراحم الذى كان بين الناس وذهب إلى غير رجعة بسبب هذه القوانين، حتى إنى أشك أن المشرع بكل خبث ونية سيئة كان يقصد ذلك. كان المالك فى قديم الأيام ينظر للساكن وكأنه ضيف عنده، يسرع إلى خدمته وتلبية طلبه ويشاركه أفراحه وأحزانه. كان والدى يدعو كل السكان لكى يشاركونا الطعام فى كل أعيادنا، وكان يذهب ضيفا عليهم فى أعيادهم. أما بعد هذه القوانين فالمالك ينظر إلى الساكن كغاصب ومحتل، والساكن ينظر إليه كمصاص للدماء يريد بكل وقاحة أن يطرده إلى الشارع. القوانين العادلة تجلب الحب والتآخى بين الناس، «مش كده ولا إيه».

■ أذكر حضرتك باقتراحى للحل، والذى أجده عقلانيا ومنطقيا وقابل للتنفيذ دون عوائق. وهو، يستمر العقد بين المالك والمستأجر كما هو طالما أن المستأجر الأصلى مازال على قيد الحياة. أما إذا توفاه الله فالحل ذو شقين، إذا كان الورثة قادرين ولديهم أماكن سكن أخرى تخلى الشقة فورا، أما إذا كانوا غير قادرين فعلى الدولة أن توفر لهم سكنا بديلا شعبيا.

تحياتى سيدى.. وأعانك الله على هذا الموضوع الشائك.. وسامح الله كل من خطط وشرع بمعرفة أو بغير معرفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صداع فى الرأس صداع فى الرأس



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 12:07 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

اكسيوم تطرح الهاتف هواوي Mate 8 الذكي في الإمارات

GMT 18:45 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ خليفة بن طحنون يزور أسر الشهداء في العين

GMT 11:13 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي حقائق غريبة مرتبطة بالجنس الفموي

GMT 14:25 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

لمياء فهمي عبد الحميد تبدو رائعة في أزياء سمر مبروك

GMT 06:58 2021 السبت ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وائل كفوري يتعرض لحادث سير مروع

GMT 00:28 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عرض "ميكروباص وزمبلك" في نادي سينما الأطفال

GMT 09:36 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات تعطير ملاءات السرير والمخدات

GMT 22:13 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقدّم دار BURBERRY عطر HER الجديد للنساء

GMT 01:04 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"بالي" حسناء أندونيسية تأسر قلوب سائحي العالم

GMT 12:36 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ملكة بريطانيا تتدخل لإنهاء الخلاف بين ماركل و ميدلتون

GMT 20:13 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ميشيل أوباما تكشف في مذكراتها أنها أنجبت بنتيها بالتلقيح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates