هجرة الأطباء
آخر تحديث 01:08:09 بتوقيت أبوظبي
الأربعاء 11 حزيران / يونيو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

هجرة الأطباء

هجرة الأطباء

 صوت الإمارات -

هجرة الأطباء

بقلم:عمرو الشوبكي

 

هجرة الأطباء ليست فقط موضوعًا فئويًّا يخص الأطباء فى مصر، إنما هو إشارة إلى طريقة التعامل مع العلم والجدية والعمل الحقيقى، وإن استقالة 117 طبيبًا من مستشفيات جامعة الإسكندرية هى رسالة تقيل أى حكومة لأن العمل فى هذه المستشفيات هو حلم أى طبيب ليصبح معيدًا ثم أستاذًا بعد سنوات من الجهد والتفوق.

والحقيقة أن مشكلة التعامل الرسمى مع ظاهرة هجرة العقول عامة والأطباء خاصة تكمن فى تكرار نفس الكلام بأنه يجب أن يعيدوا ما أنفقته الدولة عليهم ومنع الأطباء من الاستقالة، وهى طريقة معالجة كارثية لأنها تتجاهل أن التعليم حق للمواطن تنفق عليه الدولة من أموال دافعى الضرائب، وبالتالى المطلوب معرفة أسباب هجرة العقول، خاصة الأطباء، إلى خارج البلاد.

إن المناخ الذى يعمل فيه الأطباء حاليًا، وخاصة شبابهم، فى غاية الصعوبة، ولا يرجع فقط إلى ضعف الرواتب، إنما أيضًا سوء ظروف العمل فى المستشفيات الحكومية حتى أصبحوا الحيطة المايلة «لبعض المحافظين يستعرضون فيها سلطاتهم ويزعقون ويُحيلون للتحقيق لأسباب شكلية أفرادًا من الطواقم الصحية وكأن باقى الهيئات والمؤسسات الحكومية تعمل مثل الساعة ولا تستحق المتابعة والمحاسبة أيضًا».

صحيح أن المنظومة الصحية فى مصر بها أوجه قصور كثيرة، وأن المحاسبة واجبة تجاه أى مقصر مهما كانت مهنته، وأن الأطباء يجب ألا يكون على «رأسهم ريشة» وفوق المحاسبة، إنما يجب أن يحاسبوا مثل الجميع أى وفق قواعد وليس أهواء أو انفعالات شكلية، وأن نجد نفس الهِمّة فى المتابعة والحساب فى باقى الهيئات الحكومية.

إن الدولة تعلم أنه يوجد طبيب مصرى واحد مقابل 1100 فرد، فى حين أن الرقم المعتمد عالميًّا هو طبيب لكل 400 فرد، وأن هناك 220 ألف طبيب مصرى مسجلين فى النقابة، منهم 120 ألفًا هاجروا خارج البلاد، وأن هناك أرقامًا أشارت إلى استقالة ما بين 3 و4 آلاف طبيب من وزارة الصحة كل عام فى السنوات الخمس الأخيرة.

ورغم نقص عدد الأطباء وضعف الرواتب والإمكانيات، حاول الكثيرون تقديم الحد الأدنى المطلوب من الخدمة الطبية فى ظل المتاح، ومع ذلك استمرت حالات التنمر والاستهداف على كثيرين منهم، من واقعة قيام محافظ بفصل طبيب من موقعه كمدير مستشفى لأنه شارك مواطنين فرحتهم بشفاء مريض، إلى واقعة إهانة طبيبة لأنها التزمت باللوائح والقوانين.

علينا أن نفتح ملف هجرة الأطباء فى ظل توجه حقيقى لإصلاح المنظومة الصحية ومعرفة مشاكلها المتراكمة وعدم تحميل طرف واحد مسؤولية تدهورها، فهناك تراجع لإنفاق الدولة على الصحة وضعف الإمكانات ونقص الكوادر الطبية، وهى كلها عوامل أدت إلى وجود أزمة حقيقية فى الخدمة الصحية.

استقالة أطباء الإسكندرية جرس إنذار جديد، والمهم أن تتعامل معه الدولة بطريقة صحيحة حتى يمكن إصلاح المنظومة الصحية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجرة الأطباء هجرة الأطباء



GMT 06:11 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

اللقطة؟!

GMT 06:11 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

كأنه تكفير عن ذنب

GMT 06:09 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

دعمهم

GMT 06:08 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

التنافسية شرط للانتخابات

GMT 06:07 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

العصر الكهربائي

GMT 06:07 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

درس ترمب وماسك

GMT 06:06 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

لماذا استنفد العهد سياسته الخارجية؟

GMT 06:06 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

الفرح بالعيد دينٌ وفطرةٌ

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 06:42 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

السجائر الإلكترونية حلاوتها تفوق السكر بـ 13 ألف مرة
 صوت الإمارات - السجائر الإلكترونية حلاوتها تفوق السكر بـ 13 ألف مرة

GMT 04:35 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

يحمل إليك هذا اليوم تجدداً وتغييراً مفيدين

GMT 08:36 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

سيخيب ظنّك أكثر من مرّة بسبب شخص قريب منك

GMT 10:33 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

سمية الخشاب تكشف عن سعادتها بنشر صور لها مع أحمد سعد

GMT 06:33 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

هل تحب التزلج علي الجليد إليك أفضل الأماكن حول العالم

GMT 22:19 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

الفنانه كندة علوش تثير الجدل بصورة ابنتها

GMT 00:54 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل النظارات الشمسية لإطلالة مميزة في 2019

GMT 06:30 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

سالم العزيزي يؤكد أن مواجهة بني ياس تتطلب الحذر

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

رضوان ربيعي يطرح مجموعته المتنوعة لصيف 2017

GMT 09:39 2014 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

جامعة نجران تنهي قبول 5236 طالب وطالبة للعام الجامعي

GMT 20:17 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

4 جامعات روسية تدرج ضمن تصنيف أفضل الجامعات في العالم

GMT 06:10 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

" ديال من هي الحياة ؟ " ديوان للمغربي إدريس أمغار

GMT 15:35 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

تعلمي الطريقة الصحيحة لرسم العين بالكحل

GMT 12:21 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التعداد السكاني لدول الإتحاد الأوروبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates