سوريا أمام سيناريوهات جديدة

سوريا أمام سيناريوهات جديدة

سوريا أمام سيناريوهات جديدة

 صوت الإمارات -

سوريا أمام سيناريوهات جديدة

بقلم : عمرو الشوبكي

أصبح موقف روسيا وإيران مما يجرى فى سوريا يقول إن هناك أخطارًا وجودية تواجه النظام الحالى، وإن كبريات الصحف العالمية باتت تتحدث عن قرب سقوط النظام، (بعضها قال خلال أيام)، وإن الترتيبات التى تُعد لليوم التالى ليست فقط تخص سوريا، إنما ترتيبات إقليمية أوسع تخص روسيا وأمريكا وإيران وتركيا، وبما لا يهدد أمن إسرائيل.

وللأسف، غاب الحضور العربى فى سوريا رغم أهميته القصوى، لصالح حضور تركى إيرانى يدير التفاصيل، ولذا فيجب على الأقل أن يكون هناك حضور فى النقاش العالمى حول سوريا، والذى بات يتحدث عن سيناريوهات كثيرة، بعضها قاتم وبعضها متفائل وأغلبها فى منطقة رمادية، وبدا أن هناك حرصًا على عدم تكرار ما جرى فى العراق منذ عقدين وفى سوريا العقد الماضى.

أحد سيناريوهات المستقبل فى سوريا هو بقاء النظام «محسَّنًا»، وتنحى بشار الأسد، واختيار بديل مقبول، وكان سيناريو فاروق الشرع، وزير خارجية سوريا الأسبق، أحد الحلول للصراع فى سوريا، وأجهضه النظام، ووضع الرجل تحت الإقامة الجبرية، وكما هى العادة، فإن هذا الحل تأخر، وبدا أن البحث عن بديل من داخل النظام تجاوزه الزمن رغم أنه يظل بديلًا آمنًا، تغييرًا فى بنية النظام والحفاظ على ما تبقى من الدولة.

السيناريو الثانى هو ظهور بديل غير معلن من خارج النظام وخارج جبهة تحرير الشام يقود المرحلة القادمة، وهو ما يمكن وصفه بـ«السيناريو المخفى»، الذى تم ترتيبه والتوافق عليه، واعتبر أن هيئة تحرير الشام هى الجناح العسكرى لهذا السيناريو.

ورغم «النيو لوك»، الذى ظهر به زعيم هيئة تحرير الشام الجولانى، فإنه يعرف أنه لن يكون مقبولًا من أطراف خارجية وإقليمية ومحلية كثيرة، خاصة أن الناس لم تنسَ الماضى الأسود لتنظيمى داعش والقاعدة. ومن هنا علينا أن نتوقف جيدًا ونتأمل تصريحه حين قال، أمس الأول، إن الهيئة يمكن أن تحل نفسها لصالح المؤسسات المدنية، وهو لا يعنى انتهاء دوره، إنما إعداده لمرحلة قادمة لا يختفى فيها من الساحة السورية، ولكنه لن يكون البديل الأول.

أما السيناريو أو الخطر الثالث، فهو الاقتتال الأهلى والعنف وتشظى سوريا، (لا سمح الله)، وهو ما أشار إليه أكثر من تقرير لبعض مراكز الأبحاث الأوروبية (فرنسية وألمانية)، ولم ترجحه معظم التقارير الأمريكية التى بدت أكثر ثقة من النتائج وكأنها تقول إن الأمور «تحت السيطرة».

للأسف الشديد، «خناقات» بعض المثقفين فى مصر حول سوريا وعلى مواقع التواصل الاجتماعى كانت خارج ما يجرى فى العالم والإقليم، فالبعض اعتبر الفصائل المسلحة ثوارًا، والبعض الآخر اعتبرهم إرهابيين، فى حين أن تركيا العلمانية حسبت مصالحها دون تصنيف أيديولوجى لأنها وضعت لهم إطارًا مسبقًا لن يحيدوا عنه بصرف النظر عن توجهاتهم العقائدية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا أمام سيناريوهات جديدة سوريا أمام سيناريوهات جديدة



GMT 20:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 20:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 20:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 20:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates