إذا فاز بايدن

إذا فاز بايدن

إذا فاز بايدن

 صوت الإمارات -

إذا فاز بايدن

عمرو الشوبكي
بقلم: عمرو الشوبكي

لماذا فرص جو بادين فى الفوز فى انتخابات الرئاسة الأمريكية أكبر من ترامب؟ وما الذى يمكن أن يتغير إذا فاز بايدن فى انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

لقد بدأ الأمريكيون الاقتراع اليوم الثلاثاء بعد أن صوت حوالى مائة مليون ناخب تصويتا مبكرا أو بالبريد وتجاوزت نسب المصوتين من صوتوا فى انتخابات 2016 حتى وصفها البعض بـ«بتصويت غير مسبوق». والحقيقة أن كل استطلاعات الرأى تؤكد فوز بادين، صحيح أنها فقدت جزءا من مصداقيتها نتيجة توقعها فوز هيلارى كلينتون فى 2016، وهو ما حدث عكسه، إلا أن هذه المرة تميزت بوجود فارق كبير لصالح بايدن يتجاوز هامش الخطأ المعتاد فى استطلاعات الرأى. والحقيقة أن تقدم بايدن يرجع أساسا لسوء أداء ترامب وسقوط عدد من الأوراق التى كان يمتلكها فى الانتخابات السابقة، وأهمها أنه قادم من خارج النخبة الحاكمة، وأن كلينتون كانت وزيرة خارجية سابقة أى قادمة من نفس النخبة الحاكمة التى هاجمها، وادعى أنه سيضخ بدلا منها دماء جديدة. صحيح أن ترامب ضخ بعض الدماء الجديدة، التى إما كانت أسوأ من الدماء القديمة التى هاجمها، أو تركته واستقالت وهى تكيل له اتهامات لا حصر لها، أى أن فكرة المرشح، الذى لعب على بريق أنه جديد، سقطت بعد أن حكم الرجل 4 سنوات وكانت مثالب حكمه أكبر بكثير من إيجابياته.

وقد عزز من فرص بايدن قيام تيار من المنتمين للحزب الجمهورى بإعلان دعمهم للمرشح الديمقراطى فى مشهد غير مسبوق فى تاريخ الحزب الجمهورى.

ولعل قرار من عملوا مع الرئيس الجمهورى بوش الابن (وأغلبهم من الجمهوريين) بتأسيس مجموعة سموها «دفعة 43 من أجل بايدن» ذات دلالة فى هذا الإطار.

من المؤكد أن دلالة انحياز شخصيات كبيرة من الحزب الجمهورى للمرشح الديمقراطى بايدن تعنى عمليا أن هناك تيارا شعبيا محافظا ومؤيدا للحزب الجمهورى لن ينتخب ترامب. والواضح أن ترامب خسر جزءا كبيرا من التيار المحافظ المعتدل الذى قد لا يرتاح لوجود كثير من المهاجرين الأجانب، لكنه لا يدعو لإغلاق أمريكا بالكامل وربما لا يحب السود والعرب والمكسيكيين لكنه لا يقبل قتلهم، وقد يعطى أولوية لدوران عجلة الاقتصاد دون أن يعنى ذلك الاستهانة بأرواح الناس أو الافتخار بالسير دون كمامة والاستخفاف بالفيروس القاتل. لقد أثار أداء ترامب تحفظ جزء من أنصاره من عقلاء المحافظين فى الحزب الجمهورى، صحيح أن هناك تيارًا ظل معه على طريقة «بالروح بالدم نفديك يا ترامب» لكن هذا التيار لا يمكن له أن ينجحه إلا بمعجزة. إذا فاز بايدن فعلى منطقتنا العربية، خاصة مصر، ألا تبقى أسيرة تجربة أوباما، فكما أن بايدن لن يكون بالتأكيد ترامب، فإنه أيضا لن يكون نسخة مكررة من أوباما.. (وهذا حديث آخر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا فاز بايدن إذا فاز بايدن



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates