تعليقات يوليو

تعليقات يوليو

تعليقات يوليو

 صوت الإمارات -

تعليقات يوليو

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

الجدل حول ثورة يوليو مستمر منذ عقود والتعليقات حولها لا تنتهى، وأحدها رسالة جاءتنى من الأستاذ محمد السيد رجب وجاء فيها:«حاضرة ولا تُستنسخ» هذا هو عنوان مقالكم عن ثورة يوليو 1952، وأود التحدث عن هذه الثورة التى استمتعت بحلوها وعانيت مرارها!. استيقظ أهالى القاهرة المحروسة صبيحة يوم الأربعاء 23 يوليو 1952 على أزيز طائرات تجوب السماء وتزلزل الأركان، حتى جاء البيان بقيام حركة مباركة من الجيش ألقاه أنور السادات فى المذياع. وضج الجميع فرحًا وابتهاجًا ونصرًا. كان العالم غير العالم والدنيا غير الدنيا، وكان معظم الشعب المصرى من الفقراء. كانت مصر بلدًا محتلًا من الإنجليز ويحكمها ملك يزكم فساده وحاشيته الأنوف، فقامت ثورة 23 يوليو بتحرير مصر من استعمار دام سبعين عامًا، وتحقيق عدالة اجتماعية ترفع شأن المصرى إلى مستوى آدمى. كان ارتداء الحذاء ميزة وكان الحفاء أمرًا عاديًا، وكان هناك الألوف من الأطفال من الجنسين يجوبون الشوارع يجمعون أعقاب السجائر، وكل منهم يحمل وعاء «كوز»، حُفاة يتسابقون على ملئه بالأعقاب. وكان الفلاح المصرى يعمل من طلوع الشمس حتى غروبها نظير عشرة قروش. وجاء عبد الناصر من طبقة متوسطة عالمًا بأمور الفقراء وقرة عينه مساعدتهم، والنهوض بالشعب المصرى إلى مستوى آدمى مريح.!أستطيع كتابة صفحات عديدة فى إصلاحات ومناقب وإنجازات عبد الناصر على جميع المستويات: محليًا وإقليميًا وعالميًا. ويكفى أن له شارعًا باسمه فى معظم دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية. ثورة يوليو المجيدة التى قام بها عبد الناصر غيرت وجه مصر سياسيًا واجتماعيًا حتى أصبح جميع الوزراء ورؤساء الوزارة ورؤساء الجامعات وعُمداء الكليات وضباط الجيش والشرطة والقضاء والصحفيين والإعلاميين والأدباء والشعراء كل هؤلاء من أبناء صغار الموظفين والفلاحين والعمال، بعد أن كانوا من نسل الباشوات والأتراك. وكيف كان يستطيع شخص مثلى الجلوس على مكتب المليونير كوهينكا اليهودى لولا قيام ثورة يوليو. وقد أصبح الأجير مالكًا والعاطل عاملًا والأمل واضحًا والحياة مبشرة والهدف مرموقًا، والمرأة وزيرة. وتم إنشاء السد العالى ومئات المصانع وآلاف المدارس والمستشفيات والوحدات الصحية.أنا لا أبالغ حينما أقول إن ثورة يوليو كان لها أثر عميق ليس على كل واحد منا فقط، بل امتد تأثيرها بعدها أجيالًا متعاقبة!. وللمناسبة هناك أمر طالما حيرنى عن نزاهة عبد الناصر، وأتساءل هل هناك أحد يستطيع مقاومة إغراء ثلاثة ملايين دولار أهداها إليه الرئيس الأمريكى دوايت أيزنهاور هدية شخصية عام 1954. ماذا فعل بها عبد الناصر؟!.. شيد بها برج القاهرة. هل هناك رجل فى هذا العالم يستطيع أن يفعل ذلك؟!.. قل ما شئت غير أن الحقيقة المؤكدة أن ثورة 23 يوليو ثورة شعبية خالصة، وأن عبدالناصر من أشرف المصريين فى جميع العصور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعليقات يوليو تعليقات يوليو



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates