أزمات الطواقم الطبية

أزمات الطواقم الطبية

أزمات الطواقم الطبية

 صوت الإمارات -

أزمات الطواقم الطبية

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

النقاش حول أزمات النظام الصحى المصرى كثيرة ومعقدة، ومطلوب أن تتخذ الدولة إجراءات مدروسة وسريعة لحل الجوانب المتعلقة بالتعامل مع فيروس كورونا، خاصة بعد أن وصل عدد شهداء الواجب من الأطباء 20 شهيدا وحوالى نفس الرقم من الممرضين والفرق المعاونة وهو رقم كبير جدا مقارنة بنسب الضحايا من الأطباء فى كل بلاد العالم. والحقيقة أن هناك ثلاث قضايا رئيسية يجب أن تعمل الدولة على حلها فورا من خلال منظومة متكاملة تتجاوز أداء وزارة الصحة وتشمل: أولا توفير النقص فى أدوات الحماية حتى لا تتعرض الطواقم الطبية لمزيد من الإصابات، خاصة أن مصر تعانى عجزا كبيرا فى أعداد الأطباء عقب هجرة كثير منهم لخارج الحدود، ما أضعف من قدرات منظومتنا الصحية.

أما القضية الثانية، فهى تتعلق بموضوع القيود المفروضة على إجراء الفحوصات للطواقم الطبية والمخالطين وهو أمر اعتبرته نقابة الأطباء سببا فى سقوط العديد من شهداء الواجب، وطالبت أكثر من مرة بتغييره فورا ووضع بروتوكول جديد يضمن للفرق الطبية كشف فورى بمجرد ظهور أعراض للمرض، لأن ذلك لن يحميهم فقط إنما سيحمى آلاف الناس ممن يتعاملون معهم. أما القضية الثالثة فهى توفير مستشفى عزل خاص بالأطباء، وهو أمر متعارف عليه لمعظم فئات المجتمع، فما بالنا بمن يعرضون حياتهم للخطر نتيجة مواجهة الفيروس.. فهل يعقل ألا يجدوا مكانا يقدم لهم العلاج حال إصابتهم؟ صحيح أن هذه القضية تم الإعلان عن حلها بتوفير 20 سريرا فى مستشفيات العزل للأطقم الطبية، وهو إعلان ما كان سيتم دون توجيهات رئاسية. طوال الأزمة كانت تدخلات الرئاسة فى صالح الأطقم الطبية بدءا من اختيار الدكتور عوض تاج الدين مستشارا صحيا وهو الرجل المشهود له بالكفاءة والعلم، مرورا بالتوجيهات المتكررة بضرورة عمل فحوصات فورية للأطقم الطبية وحتى التحقيق فى استشهاد الدكتور وليد يحيى (34 عاما).

أعتقد أن الحل لن يكون بتوجيه أى اتهامات لاعتراضات الأطباء على أداء وزيرة الصحة والوزارة، بصرف النظر عن وجود أطراف إخوانية وغير إخوانية تستغل الأزمة لصالح أجندات سياسية، فالمطلوب التعامل مع الجانب المهنى والإدارى فيها، وتتحمل وزيرة الصحة جانبا كبيرا من أزماته.

لا أحد يطالب فى وقت وباء أن نصلح كل شىء فى مصر ولا التركيز فقط على السلبيات إنما يجب إصلاح المنظومة التى تواجه كورونا وتشمل بالأساس أداء وزارة الصحة وحالة عدم الثقة التى تزايدت فى الفترة الأخيرة بين الوزيرة وتيار كبير بين الأطباء وهو أمر لا يمكن الاستمرار فيه، خاصة والبلد تعانى من أزمة صحية واقتصادية.

ينتظر الأطباء تدخل جراحى آخر من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يناقش فيه المشاكل وتتخذ الإجراءات لحلها على ضوء الإمكانات المتاحة وهى كثيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمات الطواقم الطبية أزمات الطواقم الطبية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 02:36 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 صوت الإمارات - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 00:59 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 صوت الإمارات - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 00:55 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 صوت الإمارات - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 09:15 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 19:12 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 20:20 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 11:21 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 10:58 2012 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"البرلمان الأوروبي" يمنع قطع زعانف سمك القرش في البحر

GMT 13:54 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن راشد يهنئ المواطنين هاتفيًا بـ"اليوم الوطني"

GMT 15:55 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

منزل غريب في نيوزيلندا يصلح للشخصيات الخيالية

GMT 19:23 2017 الأحد ,06 آب / أغسطس

خالد باوزير يعود إلى تدريبات الوحدة

GMT 12:20 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

التليفزيون المصرى يعرض أول مسلسل صيني في الشرق الأوسط

GMT 21:50 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد للطيران تعلق رحلات أبوظبي " دالاس فورت وورث " في 2018

GMT 07:01 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

شركة يابانية تكشف عن أسرع سيارة في العالم

GMT 22:12 2021 الأحد ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وضعيات "يوغا" تقلل من تساقط الشعر

GMT 08:44 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

فساتين راقية بلمسات شرقية لها سحرها الخاص

GMT 03:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نسخة مسرحية من «عائلة آدم» في «أميركية الشارقة»

GMT 09:38 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

هيفاء وهبي تعلن الاعتزال الفني بشكل مؤقت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates