أى مقاومة

أى مقاومة

أى مقاومة

 صوت الإمارات -

أى مقاومة

بقلم - عمرو الشوبكي

تلقيت من الأستاذ مصطفى فؤاد رسالة اختلفت مع معظم أجزاء مقالى «السيطرة الروسية»، ورغم اختلافى بدورى مع أجزاء كثيرة من هذه الرسالة التي صورت الحرب وكأنها نزهة لروسيا دون خسائر تُذكر أو ثمن سياسى أو عسكرى، فإننى أعرضها عليكم.

وقد جاء فيها:

إن السيطرة الروسية على دونباس حصلت بالفعل عندما بدأت مناطق أخرى تتحدث الروسية وتتبع كنيستها مثل إقليم زاباروجيا وإقليم خارسون الذي يستخدم العملة الروسية أي الروبل في قبول الوجود الروسى.

عن أي مقاومه أوكرانية تتحدث؟ فرسميًّا يسقط للجيش الأوكرانى 200 قتيل يوميًّا، وأكثر من 500 مصاب بينهم إصابات خطيرة، مع تزايد أعداد المستسلمين من الجانب الأوكرانى.

وإذا رأيت فيديوهات عن الحرب ستجد أن معظم العناصر الأوكرانية المحاربة فوق الـ35 سنة، لأن كثيرًا من الشباب إما هرب أو قتل. أتفهم النزيف العسكرى لروسيا أيضًا، ولكنها تستخدم فقط 60 ألف مقاتل (رقم يحتاج إلى تدقيق) بينما حروب الشوارع مع مسلحى الدونباس (الانفصاليين) والشيشان ونتائجها في صالحهم مثلما جرى في معركة السيطرة على مدينة «سيفيرودونيتسك».

أما النزيف الاقتصادى، فأولًا أمريكا على شفا ركود كامل بجانب التضخم، والروبل يرتفع قيمته، وبالفعل سترفع العقوبات على الأسمدة الروسية واليورانيوم والتيتانيوم (المستخدم في الأسلحة) وحتى محركات صواريخ «سبيس إكس» تستورد من روسيا لرخصها وخفتها. (معلومات متداولة لم يتم تنفيذها بعد).

معلوماتى الحالية أن كثيرًا من دول إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية تشترى من روسيا بالروبل أو بالإيوان الصينى، صحيح أن المغرب شارك في مؤتمر الـ40 دولة بألمانيا للاعتماد في غذائه على أوروبا.

أما الأخيرة وتحديدًا ألمانيا فسنجد مثلًا أنها حثت مواطنيها على ارتداء الملابس القطنية في الصيف لترشيد استخدام الكهرباء، بعد الحصار المفروض على منتجات الطاقة الروسية، أما أمريكا التي تعانى من ضعف حاصلاتها الزراعية للعام الـ12 على التوالى فلا يمكن أن تكون سلة غذاء بديلة، ولذا سنجد أن قادة الاتحاد الإفريقى ذهبوا إلى موسكو ونددوا بالعقوبات الغربية التي حرمتهم من المنتجات الزراعية الروسية.

العولمة في أزمة بشهادة من صنعوها، وأصبحت ثروة أي بلد فيما تنتجه وليس طباعة العملة التي لا تستطيع أن تطبع حبوبًا أو بترولًا، إنه ميلاد لنظام جديد ومن سيلحق أولًا سيحقق مكاسبه.

لا تحتاج روسيا لرفع العقوبات الغربية؟ (أختلف مع هذا الرأى) لأنها أخرجت نفسها من منظمة التجارة الحرة ولديها ما يكفيها من الطعام والشراب والغذاء والتكنولوجيا كما هو واضح.

السؤال: هل يستمر الغرب في سياساته أم يتراجع؟ وهل سيبقى الناتو موحدًا أم ينشق؟

لقد بدأت الاحتجاجات في أوروبا مع غلاء المعيشة وضعف القوة الشرائية، وخاصة في البلدان الكبرى مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا، وانهيار التحالف الحكومى في استونيا وبلغاريا، والبقية تأتى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أى مقاومة أى مقاومة



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates