دفعة 43

دفعة 43

دفعة 43

 صوت الإمارات -

دفعة 43

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

هى المرة الأولى فى تاريخ أمريكا يقرر مئات المسؤولين والوزراء السابقين، (وغالبيتهم من الحزب الجمهورى)، ممن عملوا مع الرئيس رقم 43 فى تاريخ البلاد أى بوش الابن تأسيس مجموعة سموها «دفعة 43 من أجل بايدن» لدعم المرشح المنافس لمرشح حزبهم.وسبق هذا الإعلان قرار كثير من الرياضيين والفنانين والشخصيات العامة المنتمية للحزب الجمهورى، وعلى رأسهم وزير الخارجية الأسبق، كولين باول عدم دعمهم لترامب.واللافت أن قيادات هذه المجموعة التى تنتمى للحزب الجمهورى أعلنت مساندتهم للمرشح الديمقراطى جو بايدن، وقالوا إن ترامب تسبب فى انصراف بعض أعضاء حزبه عنه بسبب أسلوب تعامله مع جائحة فيروس كورونا، ومع الاحتجاجات التى خرجت رفضا للعنصرية ووحشية بعض رجال الشرطة ضد الأمريكيين من أصل إفريقى، حتى إن جنيفر ميليكين أحد أفراد هذه المجموعة وعملت فى حملة إعادة انتخاب بوش عام 2004 قالت بشكل قاطع: «نعرف ما هو الطبيعى وما هو غير الطبيعى، وما نشهده ليس طبيعيا بدرجة كبيرة. الرئيس يمثل خطراً».أما جورج بوش الابن فقال المتحدث باسمه إنه تقاعد «ولن يخوض فى أى شىء يخص الانتخابات المقبلة»، ومع ذلك صرح بوش تصريحًا ذا دلالة نال استحسان الكثيرين (على غير العادة) حين قال: إن وفاة جورج فلويد أثناء إلقاء القبض علية تعكس «فشلاً صادماً»، وحث على «الإنصات للمحتجين».من المؤكد أن دلالة انحياز شخصيات كبيرة من الحزب الجمهورى للمرشح الديمقراطى بايدن تعنى عمليا أن هناك تيارا شعبيا محافظا ومؤيدا للحزب الجمهورى ولكنه «طبيعى» كما قال أحد قادة المجموعة إنه لن ينتخب ترامب.والواضح أن ترامب خسر جزءا كبيرا من التيار المحافظ المعتدل الذى قد لا يرتاح لوجود كثير من المهاجرين الأجانب، ولكنه لا يدعو لإغلاق أمريكا بالكامل وربما لا يحب السود والمسلمين والأمريكيين من أصول مكسيكية لكنه لا يقبل قتلهم، وقد يعطى أولوية لدوران عجلة الاقتصاد دون أن يعنى ذلك الاستهانة بأرواح الناس أو الافتخار بالسير دون كمامة وإقامة مؤتمرات انتخابية وتعريض حياة الحاضرين للخطر «بايدن قرر عدم إقامة أى مؤتمرات انتخابية، حفاظا على سلامة مؤيديه».تعامل ترامب المتخبط وغير العلمى حتى وصل لحد الاستهانة والاستخفاف بالفيروس القاتل أفزع جزءا من أنصاره من عقلاء المحافظين فى الحزب الجمهورى، مثلما لم يبد أى تعاطف مع أسرة الشاب الأمريكى من أصول إفريقية جورج فلويد وتعامل وكأن الجريمة لا تهمه وانشغل بالهجوم على المتظاهرين وشتمهم، فاستفز قطاعا آخر من جمهور الحزب الجمهورى الذين أيدوه فى الانتخابات السابقة، ولم يبق معه إلا المتشددون البيض وبعضهم يمكن وصفه بالمتطرف والعنصرى.لا يمكن للمتشددين البيض (Hard core) أن ينجحوا بمفردهم ترامب بعد أن خسر قوى الاعتدال فى حزبه وتياره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفعة 43 دفعة 43



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates