ليبيا فى نفس الدائرة

ليبيا فى نفس الدائرة

ليبيا فى نفس الدائرة

 صوت الإمارات -

ليبيا فى نفس الدائرة

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

أعلنت الأطراف الليبية تأجيل عقد اجتماع البرلمان فى مدينة غدامس المتاخمة للحدود الجزائرية، عقب اعتراض أطراف قبلية من طبرق على عقد الاجتماع فى غير مقره الشرعى ببنغازى، وعاد المسار السياسى ليتعطل مرة أخرى رغم الآمال الكبيرة التى عقدت على لقاءات طنجة بين أعضاء البرلمان من مختلف الاتجاهات، وأيضا ملتقى الحوار الليبى الذى عقد فى تونس وضم 75 عضوًا يمثلون أيضا مختلف الفرقاء السياسيين.

وللأسف، لم تشهد ليبيا أى تقدم حقيقى فى مسار الحل السياسى منذ توقيع الأطراف الليبية على اتفاق الصخيرات فى المغرب عام 2015 وحتى حوارات طنجة الأخيرة، رغم تدخل عواصم كبرى فى العالم لحل الصراع من برلين إلى باريس إلى القاهرة مرورًا بتونس وانتهاءً بحوارات بوزنيقة وطنجة فى المغرب، والنتيجة واحدة هى نفس دائرة التعثر السياسى.

واللافت أن الجميع فى الداخل والخارج أصبح متيقنًا أنه لا حل عسكريًا لأزمة ليبيا، خاصة بعد فشل قوات المشير خليفة حفتر فى اقتحام طرابلس، واستحالة تقدم قوات الوفاق والميليشيات المتحالفة معها نحو سرت والشرق الليبى.

وقد فتحت الأطراف الخارجية قنوات مع كل أطراف الصراع، ماعدا تركيا، فمصر استقبلت الشهر الماضى وفدًا ليبيًا محسوبًا على حكومة الوفاق بعد أن تجمدت علاقتها معها لفترة، وأكدت أن حل الأزمة الليبية سياسى وليس عسكريًا رغم التحديات والصعوبات الجمة التى تقف أمامه.

ولم تُخفِ مصر دعمها للجيش الوطنى الليبى ولرئيس البرلمان، عقيلة صالح.. وفى نفس الوقت، استعادت تواصلها مع الوفاق، كما ضمت حوارات تونس وطنجة ممثلين عن كل الأطراف، وشهدت شدًا وجذبًا وخلافات كثيرة حتى تم الاتفاق على ذهاب 13 عضوا من أعضاء ملتقى الحوار فى تونس إلى المغرب، والجلوس مع 13 نائبًا لتذليل العقبات وبناء تفاهمات، واتفقوا على عقد اجتماعين للبرلمان: أولهما فى غدامس وألغى أو تأجل، والثانى فى بنغازى.

ورغم أن هناك تقدمًا حدث فى حوارات المغرب يتعلق بالتوافق على المناصب السيادية المنصوص عليها فى المادة 15 من اتفاق الصخيرات، أى المتعلقة بسبعة مواقع: محافظ مصرف ليبيا المركزى، ورئيس ديوان المحاسبة، ورئيس جهاز الرقابة الإدارية، ورئيس هيئة مكافحة الفساد، ورئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات، ورئيس المحكمة العليا، والنائب العام.. إلا أن أزمة المسار السياسى ستظل فى غياب «آلية تنفيذ» هذه التفاهمات المختلفة على أرض الواقع، فطالما هناك فريقان يعتبر كل منهما أنه يمثل الجيش الشرعى، وهناك انقسام فى أجهزة الأمن والشرطة والإدارة، وأن مفاوضات 5+5 التى تجرى بين عسكريين من الطرفين فى جنيف نجحت فقط فى تثبيت غير نهائى لوقف إطلاق النار، ولم تنجح فى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية حتى تخرج منها آلية لتنفيذ الاتفاقات السياسية فى الواقع، فإن مصير أى تفاهمات سياسية سيظل صعب النجاح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا فى نفس الدائرة ليبيا فى نفس الدائرة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates