عم ربيع

عم ربيع

عم ربيع

 صوت الإمارات -

عم ربيع

بقلم:عمرو الشوبكي

ما قام به بائع الفاكهة المصرى الأصيل، عم ربيع، حين ألقى ثمار البرتقال الذى هو مصدر رزقه على مجموعة من شاحنات السيارات المتجهة إلى غزة، قيمته ليست فى عدد الثمار التى ألقاها، ولا فى أنها ستغذى الجوعى والمُحاصَرين والمكلومين فى القطاع، إنما فى قيمتها المعنوية والرمزية وصدقها الذى خرج من القلب ووصل إلى كل القلوب.
أهمية إعادة الاعتبار للمواطن العادى أنها تمثل العودة إلى المشاعر الفطرية، التى تبنى مواطنًا «صالحًا» يمكن أن يؤسس عليها مواقف سياسية مهما كان لونها ستكون صحية وفى صالح الجميع.

إن المواطن صاحب الفطرة السليمة هو الذى سيقول إنه ضد الظلم والقهر والاحتلال، وإنه ضد قتل الأطفال والمدنيين فى أى حرب، ثم بعد ذلك يأتى الموقف السياسى، فهناك مَن سيعتبر أن تضامنه مع أهل غزة بدوافع دينية، وآخر بدوافع قومية، وثالث بدوافع العدالة الإنسانية، وهى كلها اختيارات مشروعة، وهناك مَن سيقول إن الدعم يجب أن يكون بالسلاح، وهناك مَن سيرى أنه سيكون بالمال، وثالث سيعتبر الحملات القانونية والسياسية ضد دولة الاحتلال هى طريقة للتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطينى، وهناك مَن سيقول لك المَثَل: «ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع»، ويفضل فقط دعم أهل بلده، والقول «مصر أولًا»، دون أن يعتبر ذلك إساءة إلى الشعب الفلسطينى.

نظريات المؤامرة والكلام الفارغ والقصص الوهمية حول الشعب الفلسطينى سقطت مع حرب غزة، وعاد الناس إلى مشاعرهم الفطرية والطبيعية، فتعاطفوا مع الشعب الفلسطينى بصورة غير مسبوق،ة وإن ما قام به عم ربيع ما هو إلا موقف فطرى وتلقائى صحيح، إنه أُتيح له أن تلتقطه الكاميرات، لكن هناك ملايين غيره لديهم نفس المشاعر الطبيعية، ولم ترَهم الكاميرات. يجب ألا نلون الفطرة الإنسانية بأى لون سياسى وحزبى، ونبدأ بالصدمة من هول المجازر التى تُرتكب فى غزة والتحرك لوقفها بصرف النظر عن الموقف السياسى من فصائل المقاومة أو من السلطة الفلسطينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عم ربيع عم ربيع



GMT 22:12 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 22:11 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 22:11 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 22:10 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 22:10 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 22:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 22:08 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 22:08 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates