البنية التحتية للتأمين الصحي 12

البنية التحتية للتأمين الصحي (1-2)

البنية التحتية للتأمين الصحي (1-2)

 صوت الإمارات -

البنية التحتية للتأمين الصحي 12

بقلم _عمرو الشوبكي

تلقيت دراسة هامة (5 آلاف كلمة) من الدكتور نبيل المهيرى، أستاذ الجراحة بطب عين شمس، عن قانون التأمين الصحى فى مصر.. اخترت بعض الأجزاء منها لنشرها على القارى الكريم وجاء فيها:

تشرفت بعضوية لجنة وضع قانون التامين الصحى من مارس 2011 إلى ديسمبر 2017، وكنت من أشد المنادين بأن يأخذ القانون فترة طويلة فى التطبيق أساسا بسبب اهتراء البنية التحتية لتقديم الخدمة الصحية. ويعتقد عدد كبير من كبار المسؤولين فى مصر أن سوء الخدمات الصحية يرجع فى الأساس إلى نقص الأموال، وهذا غير حقيقى. والدليل أن كثيرا من الأغنياء الذين لا ينقصهم المال عندما يحتاجون الخدمة الطبية يسافرون إلى الخارج للحصول عليها وهم الذين تفتح أمامهم الأبواب حتى المغلقة ويرحب بهم فى كل مكان. لاشك أننا فى احتياج إلى الأموال ولكن تأثيرها لا يزيد على 30%.

المشكلة هى فى عدم تطبيق قواعد ونظم تقديم الخدمة الصحية والحوكمة وبالتالى التقليل من إهدار الأموال. أعتقد أن عدم إصلاح المنظومة الصحية سيؤثر بالسلب على فائدة وقيمة قانون التأمين الصحى ورضاء المواطنين عليه. إنها العربة التى ستقدم الخدمة إلى المواطن. الأهم من ذلك أن أى إصلاح لمنظومة الخدمة ولو بسيط يسمع فى جميع أنحاء المنظومة سواء فى الأماكن التى سيطبق بها التأمين أو التى لم يقع عليها الدور بعد. الأهم أن المنوط به هذه التغييرات هو وزارة الصحة وهى الأكثر احتياجا إلى هذه التغييرات فى تركيبتها لتتمكن من تطبيق القانون الجديد.

وأريد هنا أن أبين بعض القواعد الأساسية لانضباط منظومة التأمين الصحى فى مصر، فلابد أن نتفق أولا أن المسؤول عن الصحة فى مصر دستوريا وعمليا هو وزارة الصحة وليس أى وزارة أخرى مهما أطنبت فى شرح جهودها فى مجال الصحة. ينطبق ذلك على جميع الوزارات التى تنشئ مستشفيات تحت مظلتها، وهذه المستشفيات لا تتبع تعليمات وزارة الصحة فى منع التدخين داخلها أو استدعاء الأطباء الأجانب لأنها مستقلة تحت سلطة وزير آخر. بينما لو أن وزارة الصحة لها السلطة الإشرافية لحددت مستشفى معينًا كمرجع لهذا النوع من الأشعة أو المعامل وبالتالى تخفيض التكلفة. وهذا سبب من أسباب انتقاد النظام الصحى المصرى أنه يتكلف مبالغ كبيرة ورغم ذلك الخدمة ليست فى المستوى المناسب. وقد أشار تقرير وزارة التضامن عن مستشفى سرطان الأطفال إلى هذه الملاحظة. هذا هو النظام المتبع فى جميع الدول الغنية والمتقدمة. فلماذا لا نتبعه؟

هل وضع جميع المستشفيات تحت السلطة الإشرافية لوزارة الصحة يمثل حلًا؟ أعتقد أنه أمر صعب فى ظل نظرية الجزر المتبعة فى علاقة الوزراء بعضهم البعض، وفى تصور البعض أنه كلما أشرف على عدد أكبر من المؤسسات والمنشآت والهيئات فإن هذا يعطيه قوة وتأثيرًا أكبر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنية التحتية للتأمين الصحي 12 البنية التحتية للتأمين الصحي 12



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates