المفاهيم السبعة الخاطئة للمتطرفين
آخر تحديث 20:30:32 بتوقيت أبوظبي
الأحد 4 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

المفاهيم السبعة الخاطئة للمتطرفين

المفاهيم السبعة الخاطئة للمتطرفين

 صوت الإمارات -

المفاهيم السبعة الخاطئة للمتطرفين

عمار علي حسن
بقلم : عمار علي حسن

يدور مشروع الجماعات المتطرفة، التي توظّف الدين في تحصيل السلطة السياسية، وحيازة الثروة الاقتصادية والمكانة الاجتماعية، حول سبعة مفاهيم أساسية، يحتاج ما تنطوي عليه من خطأ وزلل وخلل، إلى مواجهة وتفكيك، ثم بناء مشروع سياسي عصري، تكون وظيفة الدين فيه هي تحقيق الامتلاء الروحي، والسمو الأخلاقي، والخيرية أو النفع العام والصالح المشترك، وهذه المفاهيم الخاطئة هي:
أولاً: الحاكمية، فقد ورد لفظ الحكم في القرآن الكريم تعبيراً عن التقاضي، وليس تولي الإدارة السياسية، ومع هذا وظفته الجماعات المتطرفة في صناعة تصور لدولة دينية، زحف من مثل هذه التنظيمات إلى الدول مثل ما رأيناه، متجسداً في حكم «طالبان» بأفغانستان، وحكم الملالي بإيران، وفي هذا ترفع شعاراً براقاً هو «الحاكمية لله»، لكن في التطبيق تصير لبشر، يزعمون أنهم وكلاء الله.
ثانياً: الجاهلية، أطلق سيد قطب، مُنظر جماعة «الإخوان»، مفهوم الجاهلية الجديدة، مستعيراً إياه من الهندي أبي الأعلى المودودي، كي يضفي على نفسه ومن معه، ما كان لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى لو جعل سائر المسلمين، رغم تمسكهم بدينهم، أشبه بمشركي مكة، الذين تجب هجرتهم، ثم العودة إلى فتح بلادهم، مثلما جرى في الزمان الأول، وفي كل هذا تأسيس للشقاق والتفكك الاجتماعي والعنف والاضطراب والفوضى.
ثالثاً: التكفير، فتح حسن البنا، مؤسس جماعة «الإخوان»، باب التكفير، وإنْ لم يقل هذا صراحةً، من خلال إدخاله لأمور هي من قبيل المباح والمندوب والعفو في قلب الاعتقاد، وجاء سيد قطب ليعطي التكفير دفعة قوية، عبر كتابه «معالم في الطريق»، الذي صار بمنزلة البيان التأسيسي لمختلف التنظيمات المتشددة والإرهابية، وذلك في معرض تفسيره لعبارة «لا إله إلا الله»، وشرحه لمسائل الربوبية والوحدانية، خارجاً في كل هذا عما اتفق عليه علماء الأمة وفقهاؤها عبر تاريخ الإسلام والمسلمين كله.
رابعاً: الجهاد، رغم أن القرآن الكريم لم يتحدث سوى عن «جهاد الدفع»، وحدد شروطاً للقتال أو الحرب، تفرض أن تكون عادلة ودفاعية، فإن بعض الفقهاء اخترعوا «جهاد الطلب» ليبرروا التوسع والغزو باسم الدين، ثم جاءت فتاوى التكفير والقتل، لتكون هي أبرز مخرجات الجماعات الدينية السياسية للعالمين العربي والإسلامي على مر العصور، والمتشددون يؤمنون بأن العنف هو أفضل طريقة لإحلال شرع الله في الأرض، وأنه لا ضير إذا قتل في الصراع، من أجل ذلك جموع من المسلمين.
خامساً: الخلافة، ليست الخلافة أصلاً من أصول العقيدة، إنما طريقة في الإدارة والحكم، أبدعها الصحابة لتيسير دفة المجتمع المسلم الذي اتسعت أرجاؤه، لكن جماعة «الإخوان» ربطت لحظة انطلاقها بسقوط الإمبراطورية العثمانية، رغم أنها كانت «رجل أوروبا المريض»، وزعمت أنها ستعمل على استعادتها، متناسية أن التاريخ قد تقدم، ولن يعود إلى الوراء، وأن الوحدة السياسية والجغرافية، التي ترتضيها الأغلبية الكاسحة من المسلمين، هي الدولة الوطنية الحديثة.
سادساً: الولاء والبراء: رغم أن مفهوم الولاء والبراء كما يقصده القرآن الكريم، يعني بوضوح مولاة المسلمين والتبرؤ من الكفار، فإن الجماعات المتطرفة والإرهابية تطبقه بين المسلمين أنفسهم، فتضعهم في جرأة على الله، والحق محل الكافرين، وبذا تفتح الباب واسعاً أمام القتل، واستحلال الأموال والأعراض. 
سابعاً: الحسبة، رغم أن فقهاء المسلمين قد انتهوا، إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بيد الدولة تضع له القوانين وتخصص الرجال، فإن أفراداً متطرفين، وجماعات وتنظيمات متطرفة وإرهابية، تريد أن تغتصب هذا الحق، وتفرض وصاية على الناس، في حركاتهم وسكناتهم، تحت دعاوى «إقامة الحسبة»، وهو ما فتح طريقاً واسعاً للعنف على يد أتباع هذه التنظيمات، بدءاً من الزجر، وانتهاءً بالقتل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفاهيم السبعة الخاطئة للمتطرفين المفاهيم السبعة الخاطئة للمتطرفين



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 15:28 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تتشابك المسؤوليات وتغيير مهم في مسيرتك المهنيّة

GMT 00:48 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تظهر بإطلالة زهرية اللون تضامنًا مع مرضى "سرطان الثدي"

GMT 10:32 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

معرض أبوظبي للكتاب يحتفي بنهج ورؤية زايد

GMT 23:40 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

سوق الهواتف الذكية الهندى الأسرع نموًا خلال 2018

GMT 19:14 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

تألّقي في الأزياء الأكثر عصرية خلال احتفالات عيد الميلاد

GMT 17:56 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نموذج يكشف سبب تميُّز البعض عقليًّا وجسديًّا عن غيرهم

GMT 04:12 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

تشجيع جنوني لجماهير المنتخب الإماراتي أمام أستراليا

GMT 20:54 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

دينا مشرف تتأهل للجولة الثانية من بطولة المجر لتنس الطاولة

GMT 18:41 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

أكثر دعاء حرص الرسول على ترديده بشكل مستمر

GMT 13:29 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بلديات الخرج تتأهب لاستقبال موسم الأمطار في السعودية

GMT 13:38 2013 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة الحركة خطر على مهارات الأطفال

GMT 20:46 2015 الثلاثاء ,03 شباط / فبراير

كبار السن القطريين في زيارة لمعرض "مال لوّل"

GMT 10:38 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

صدور رواية "تغريبة بلا رغبة" لمجدي حليم

GMT 21:29 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

طرق حديثة لمزج الالوان والحصول على ديكور عصري

GMT 12:10 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

التنورة الشامواه تتربّع على عرش الموضة

GMT 05:08 2015 الأحد ,19 إبريل / نيسان

تعاون سعودي مع كلية الطب في جامعة أوتاوا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates