من الجزائر لغزّة الكلام والعمل
آخر تحديث 00:00:48 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 20 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

من الجزائر لغزّة... الكلام والعمل

من الجزائر لغزّة... الكلام والعمل

 صوت الإمارات -

من الجزائر لغزّة الكلام والعمل

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

لا مزايدة على دور مصر في إسناد الشعب الفلسطيني، خاصة أهالي غزّة، ولهذا الدعم صورٌ متنوعة، من أهمها الصورة الإنسانية، فمصر على حدود غزّة، وتستمر في إغاثة شعب غزّة، من خلال جانبها الحدودي لغزّة. مصر تُغيث، وهي التي تستقبل جهود الإغاثة والعون العربية الإسلامية الدولية، لكن هذا الأمر أيضاً ليس محصوراً بمصر، فهناك الجانب الإسرائيلي أيضاً الذي يتحكّم ويضع الشروط.

هذا من حيث الصورة العامة، أما التدخل العسكري كما يزايد المزايدون، فهو سلوك قديم في الابتزاز السياسي لمصر، ليس وليد اليوم.

كلنا نتذكر تصريحات الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، رحمه الله، في أنه لو سمحت القاهرة له، لبعث جيشه اليمني وغير الجيش، لمحاربة إسرائيل، فردّ عليه الرئيس المصري حسني مبارك، رحمه الله، ساخراً، تعال وادخل «موش حنحوشك!».

قبل أيام في مهرجان انتخابي، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون - المرشح للانتخابات الرئاسية في 7 سبتمبر (أيلول) المقبل - أن الجيش الجزائري جاهز بمجرد فتح الحدود بين مصر وغزّة لتقديم الدعم للفلسطينيين في القطاع. وقال من مدينة قسنطينة شمال شرقي الجزائر: «لن نتخلى عن فلسطين بصفة عامة ولا عن غزّة بصفة خاصة»، مضيفاً: «أقسم لكم بالله، لو أنهم ساعدونا وفتحوا الحدود بين مصر وغزّة... فهناك ما يمكننا القيام به». إذا كان المُراد الجهد الإغاثي الإنساني فلا أظن أن سلطات مصر ستمنع أي جهد لخير أهل غزّة، بتاتاً، ما دام الأمر في مقدورها وليس خارج سلطتها، أما إذا كان المُراد التدخل العسكري وإعلان الحرب على إسرائيل، فلن تكون حجة الحدود المصرية ذريعة لمنع أي راغبٍ في الحرب مع إسرائيل. دونك البحر الأبيض المتوسط، ودونك الأجواء التي تمخرها الصواريخ والمسيّرات، بل حتى دونك الهجوم السيبراني، فكل هذه الصور، وغيرها، ليست مقيّدة بوجوب عبور الحدود المصرية!

مصر دولة مسؤولة، خاصة تجاه ملف فلسطين، من بوابته الغزّاوية، ولديها حساسية معينة إزاء ذلك، منذ خُلقت إسرائيل وقبل ذلك منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين، وهي حاربت إسرائيل، مِراراً، ودفعت من ناسها وأسلحتها بل وأرضها في الماضي، الكثير الغزير، وقد وصلت بعد فصول عسيرة، إلى الحلّ السياسي والأسلوب الدبلوماسي، وهو أمرٌ يحتاج إلى كفاح وعمل شاقّ أيضاً.

لا ريب في صدق المشاعر الأخوية من شعوب المنطقة تجاه شعب فلسطين وأهالي غزّة، وهو أمرٌ حميدٌ، لكن ذلك لا يعني «المقامرة» بمصير تلك الشعوب باسم فلسطين، في عملٍ لن ينفع فلسطين، وسيلحق الضرر بهذه الدولة أو تلك، دون أن ينال فلسطين، من هذا الضرر، أي فائدة.

الكلام سهل، لكن الأصعب، هو نفع الناس في فلسطين، بالمعنى العملي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الجزائر لغزّة الكلام والعمل من الجزائر لغزّة الكلام والعمل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 21:26 2025 الثلاثاء ,15 إبريل / نيسان

غارات إسرائيلية على خان يونس وبيت لاهيا

GMT 21:27 2025 الثلاثاء ,15 إبريل / نيسان

غارات أميركية على الجوف ومأرب في اليمن

GMT 23:33 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفاني صليبا تدعم العملة اللبنانية عن طريق الموضة

GMT 17:07 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"أمبريال إميرالد" عطر جديد مميز من "ذا ميرشنت أوف فينيس"

GMT 07:10 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد رأس الخيمة يزيح الستار عن لوحة الخمس نجوم

GMT 04:53 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

هاشتاغ "الإمارات ترحب بالسيسي" يتصدر "تويتر"

GMT 10:26 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"مشتل الورد البلدي" كتاب يضم ثلاث مسرحيات للأطفال

GMT 05:00 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يُوضّح كواليس آخر حوار أجرته شادية

GMT 20:39 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

انخفاض مؤشر مبيعات التجزئة في اليابان خلال كانون الأول 2016

GMT 15:32 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يزور واحة الكرامة في أبوظبي

GMT 11:53 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

عبير الأنصاري توضح أن ياسمين صبري صاحبة الإطلالة الأجمل

GMT 00:13 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سكني يواصل تسليم فيلات بـ 25 مشروعاً.. تعرف عليها

GMT 14:53 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يكشف سبب توقيف تصوير مسلسل عن "الشهيد المنسي"

GMT 22:20 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد السالم نجم مهرجان العيد الوطني في البحرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates