الخطأ غير مسموح رالي وادي رم أنموذج

الخطأ غير مسموح.. رالي وادي رم أنموذج!

الخطأ غير مسموح.. رالي وادي رم أنموذج!

 صوت الإمارات -

الخطأ غير مسموح رالي وادي رم أنموذج

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

 نمر بظرف دقيق جدا الخطأ فيه غير مسموح حتى بنسبة واحد من مئة.
ولن تُعالج القضايا جميعها بنظرية الفزعة والحماس والخوف والقلق، ففي لحظة ما قد لا تنفع لحظات التعقل، ولا فزعات وتسحيج أحد.
مهما كانت المبررات، وحتى لو قيل إنه رالٍ دُولي هذه دورته الرابعة، وإنه خط إعادة الأردن إلى الساحة السياحية، فالسماح بإقامة رالي وادي رم (رالي باها الاردن الدولي ) في هذا الظرف الصعب ليس قرارا حكيما، بل مستفز وغير مقنع أبدا.
صحيح أن الرالي ليس ترتيبا أردنيا، وله مجلس إدارة دُولي، وإقامته جاءت في منطقة معزولة بعيدة عن التجمعات، لكن كان الأفضل أن لا يكون في يوم حظر شامل على الأردنيين.
قد يكون هذا الرالي خارج حسابات الحكومة والقرار المركزي في العاصمة عمان (وهو كذلك)، وقد يكون بترتيب من سلطة العقبة الخاصة ومن دون الترتيب مع الحكومة، لكن في هذه الظروف فإن الاجتهادات الفردية بقرار إقامة نشاط مخالف للقانون وبتغطية إعلامية من تلفزة وإعلام  رسمي سوف يرفع مستوى الغضب والإحباط ويفتح جروحا كثيرة.
لم يمض على فاجعة السلط أسبوع، حيث وقعت السبت في بداية الأسبوع وراح ضحيتها 7 شهداء، لنختم الأسبوع برالٍ دُوليٍ منقولٍ على الهواء، أليس هذا استفزازا لمشاعر الناس الذين نطمح ونعمل جميعا على تهدئتهم.
أصلا؛ حساب الحكومة عند المواطنين بالماينوس، ولا تنقصها أخطاء مجانية فهي والحمد لله تقع وحدها في أخطاء غير مبررة، إضافة إلى أن حجم الضغوط عليها في كثير من الملفات أكبر من طاقتها ومن مدى تحملها، ومن إمكانات بعض شخوصها.
الارتياح الزائد عن اللزوم الذي تظهره الحكومة ورجالاتها في تقويمهم للغضب الشعبي غير مطمئن، ويشي بعقلية غير مرنة واهمة مثلما كان غيرها واهما بأن ما يحدث في بلدان أخرى لا يمكن أن يحدث عندنا.
لا يجوز اختلاف التقويم لحجم وقوة الحراك الشعبي ومن يقف وراءه، بحيث ينعكس ذلك كردة فعل باردة متجاوزة لدرجات الاطمئنان التي ترى أن الحراك الشعبي دائما تحت السيطرة، ولن يتجاوز المعايير الموضوعة للوصفة الأردنية لأي اعتصام أو مسيرة أو تجمّع.
وخطر جدا أن تمارس الحكومة سياسة تقطيع الوقت في ملف الإصلاح، أن تنجز مشروعات الإصلاح بهدوء فهذا فيه وجهة نظر، أما أن نقول إننا غير مستعجلين فهذا الخطر عينه، لأن الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك.
إن كل الحديث عن الإصلاح والثورة الإدارية يبقى ناقصا إذا لم يترافق مع إصلاح اقتصادي حقيقي يحمي معيشة المواطنين، ويحفظ كرامتهم من العوز والحاجة، وهذا أيضا لن يتحقق إذا لم نشعر جميعا بأن محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين أولوية قصوى، ويجب ألا يتم التعامل معها بالقطعة وحسب الوزن.
الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطأ غير مسموح رالي وادي رم أنموذج الخطأ غير مسموح رالي وادي رم أنموذج



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates