من شعر عمر بن أبي ربيعة

من شعر عمر بن أبي ربيعة

من شعر عمر بن أبي ربيعة

 صوت الإمارات -

من شعر عمر بن أبي ربيعة

جهاد الخازن
بقلم - جهاد الخازن

كان عمر بن أبي ربيعة شاعراً يحب النساء فأعطاه أخوه الحارث ألف دينار حتى لا يقول الشعر فأخذ الألف دينار وبعد أيام قال:

هيهات من أمة الوهاب منزلنا / إن حللنا بسيف البحر من عدن

وحلّ أهلك أجيادا فليس لنا / إلا التذكر أو حظ من الحزن

بل ما نسيت ببطن الخيف موقفها / وموقفي وكلانا ثم ذو شجن

إن كنت حاولت دنيا أو ظفرت بها / فما أخذت بترك الحج من ثمن


وفي إعلانه الحب:

ليس كالعهد إذ عهدت ولكن / أوقد الناس بالنميمة نارا

ما أبالي إذا النوى قربتكم / فدنوتم من حل أو من سارا

فالليالي إذا نأيت طوال / وأراها إذا قربت قصارا


وقال أيضاً:

صرمت وواصلت حتى عرفت / أين المصادر والمورد

وجربت من ذاك حتى عرفت / ما أتوقى وما أعمد


وقال عن نفسه:

سمعي وطرفي حليفاها على جسدي / فكيف أصبر عن سمعي وعن بصري

لو طاوعاني على ألا أكلمها / إذاً لقضيت من أوطارها وطري


وله أيضاً:

حبكم يا آل ليلى قاتلي / ظهر الحب بجسمي وبطن

ليس حب فوق ما أحببتكم / غير أن أقتل نفسي أو أجنّ


وقال لجاريته:

فبعثت جاريتي وقلت لها اذهبي / فاشكي اليها ما علمت وسلمي

فتضاحكت عجبا وقالت حقه / ألا يعلمنا بما لم نعلم

علمي به والله يغفر ذنبه / فيما بدا لي ذو هوى متقسم


قال عن الثريا:

أصبح القلب في الحبال رهينا / مقصدا يوم فارق الظاعنينا

قلت من أنتم فصدّت وقالت / أمبدٍ سؤالك العالمينا

ونرى أننا عرفناك بالنعت / بظن وما قتلنا يقينا


وقال أيضاً:

من رسولي الى الثريا فإني / ضقت ذرعا بهجرها والكتاب

سلبتني مجاجة المسك عقلي / فسلوها ماذا أحل اغتصابي

ثم قالوا تحبها فقلت بهرا / عدد القطر والحصى والتراب


وقال:

ليت هندا أنجزتنا ما تعد / وشفت أنفسنا مما تجد

واستبدت مرة واحدة / إنما العاجز من لا يستبد


وتزوجت الثريا فقال:

أيها المنكح الثريا سهيلا / عمرك الله كيف يلتقيان

هي شامية إذا ما استقلت / وسهيل إذا استقل يماني


وسار الى المدينة فكتب لها:

كتبت اليك من بلدي / كتاب موله كمد

يؤرقه لهيب الشوق / بين السحر والكبد

فيمسك قلبه بيد / ويمسح عينه بيد


 وقال:

أحن إذا رأيت جمال سعدى / وأبكي إن رأيت لها قرينا

أسعدى إن أهلك قد أجدّوا / رحيلا فانظري ما تأمرينا


قالت له سعدى بنت عبدالرحمن: آمرك بتقوى الله وترك ما أنت عليه


قال أيضاً:

قالت وعيش أخي وذمة والدي / لأنبهنّ الحي إن لم تخرج

فخرجتُ خوف يمينها فتبسمت / فعلمت أن يمينها لم تحرج

فتناولت رأسي لتعرف مسّه / بمخضّب الأطراف غير مشنج

فلثمت فاها آخذا بقرونها / شرب النزيف ببرد ماء الحشرج


وقال:

نام صحبي ولم أنم / من خيال بنا ألم

قلت يا عمرو شفني / لاعج الحب والألم

إئت هندا فقل لها / ليلة الخيف ذي سلم


وقال أيضاً:

ردع الفؤاد تذكر الأطراب / وصبا اليك ولات حين تصابي

إن تبذلي لي نائلا يشفى به / سقم الفؤاد فقد أطلت عذابي 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من شعر عمر بن أبي ربيعة من شعر عمر بن أبي ربيعة



GMT 19:30 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

لفائف لا مجلّد

GMT 19:30 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

حماس تخطف اللحظة والصورة

GMT 19:29 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

إيقاف القتل هو الانتصار الأبرز

GMT 19:29 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة

GMT 19:28 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 19:27 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل علماء ترمب غير مسيّسين؟

GMT 19:27 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أوروبا وصعود اليمين المتطرف

GMT 19:26 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

«جوي أووردز»... الخيال قبل المال

GMT 08:03 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 09:10 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير البيئة والمياه يكرّم مصمم لعبة "أبحر"

GMT 19:20 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

القبض على أسقف في الفاتيكان بتهمة الاختلاس

GMT 19:06 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

علمى طفلك كيف يتصرف بطريقة جيدة

GMT 19:23 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مطالبات في بريطانيا بحظر بيع هواتف محمولة بحجم أصبع اليد

GMT 08:44 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الإضاءة المناسبة للتغلب على ضيق المساحات

GMT 08:11 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

أبرز صيحات الحقائب من أسبوع الموضة في ميلانو لخريف 2019

GMT 02:02 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

جزر الكناري تخفض أسعارها للرحلات الشتوية

GMT 02:50 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتّكالُ على أميركا رهانٌ مُقلِق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates