مفكرة الرياض قمة الهوية

مفكرة الرياض: قمة الهوية

مفكرة الرياض: قمة الهوية

 صوت الإمارات -

مفكرة الرياض قمة الهوية

سمير عطا الله
بقلم: سمير عطا الله

كانت القمة الخليجية السنوية في بدايات مجلس التعاون تُعقد قبل يومين من موعد الميلاد، أو الـ«كريسماس». وكانت تلك وسيلة ذكية لإبعاد المراسلين الأجانب وحشريتهم. ففي هذا الموعد يكونون مع عائلاتهم وفي ديارهم، فلا أسئلة حادة، ولا أجوبة من نوع غيمة عابرة وتزول.
تنعقد قمّة مجلس التعاون بعد أيام وقد تغيّرت اللغة السياسية ومفرداتها في الخليج. لا وقت للكلمات التي لا تقول شيئاً. والغموض اللائق لم يعد يغطّي المواقف غير اللائقة. ثمّة نيران مشتعلة في الدائرة الجغرافية، وبدل تجاهلها، الأفضل التحصّن ضدّ شرارتها. بهذا المعنى سوف تكون قمة الرياض فاصلة في تحديد الاتجاهات الأساسية: مع المستقبل الواحد أم مع إشكالية الهوية.
الذين يبحثون عن حقيقة المواقف يجب أن يلاحظوا مدى تشديد كل ما يصدر في الرياض على عروبة المنطقة وعروبة العرب. تلك كانت الأولوية التي شدد عليه الملك سلمان بن عبد العزيز قبل نحو ثلث قرن في خطابه السياسي الشهير في احتفال جريدة «الرياض»، عندما حدّد ركنين أساسيين لمواقفه: العروبة قومياً، وتحصين الطبقة المتوسطة داخلياً.
عندما أعلن هذا الوعد، لم تكن العروبة مهدّدة ومستهدفة كما هي الآن. والوعد اليوم أكثر رسوخاً وحزماً. ومسؤوليات الخليج لم تعد في داره فقط. وهي مسؤولية دفاعية اقتصادية اجتماعية تنموية. لذلك موعد القمة هذا العام، وفي المقرّ الرسمي لمجلس التعاون، يتجاوز بكثير القضايا المعهودة والأهمّيات المألوفة. عالم جديد لم يعد يحتمل أو يطيق، تغطية الحقائق المخيفة بالقصائد الحماسية. وهناك دولة تقول للعرب في وجوههم إنها تحتلّ أربعاً من عواصمهم.
كان مقعدي في منتدى الإعلام السعودي إلى جانب شاب من دبي. قال لي: «عرفت لبنان طفلاً، أذهب إليه مع أهلي. وعرفت أهله عن قرب. وعرفت تماماً (نفسية) اللبناني الذي، إذا كان في عسر، أسرف في ادّعاء اليسر، وإذا رأيته في مصرف يطلب قرضاً، قال لك إنه هناك لكي يتفقّد ودائعه».
وأضاف دكتور الاقتصاد الذي من دبي: «لأول مرة في حياتي، رأيت اللبناني يشكو الفقر. ويئنّ في صوت عالٍ، ويتذمّر من وضعه المصرفي وانهيار عملته. ولأول مرة في حياتي بكيت وأنا أسمع فتاة لبنانية تقول إنها أخذت والدها إلى المستشفى، فرفضوا استقباله لأنه معدم. ثم بكيت مرة أخرى عندما سمعت أمّاً تعرض كليتها للبيع لكي تطعم أطفالها». وتوقف عن سرد الحكايات. وأخبرته قصة الرجل الذي انتحر، لأن ابنته طلبت منه ألف ليرة (50 سنتاً)، وليس معه ألف ليرة. وقصة أمّ حاولت إحراق نفسها مرتين، وقصة طبقة سياسية تبحث عن حكومة و«شُنَطها».

المصدر :

العربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرة الرياض قمة الهوية مفكرة الرياض قمة الهوية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

فافرينكا يتقدم في بطولة مدريد للأساتذة

GMT 04:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل وشروط التقدّم لوظائف وزارة الزراعة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates