آلات قطر الإعلامية والدينية والتحريض على مصر وجيشها

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

 صوت الإمارات -

آلات قطر الإعلامية والدينية والتحريض على مصر وجيشها

بقلم : أحمد المصري

يبدو أن هناك تناسبا طرديا مستمرا في العلاقة بين كل نجاح تحققه مصر على المستوى الإقليمي وازدياد حالة السعار الإرهابي الذي يضرب مصر، كأن القصة تتجاوز سذاجة حكاية مجموعة مأفونين من القرن السابع وقد هبطوا في القرن الواحد والعشرين لتأسيس دولة الخلافة على أصول ابن تيمية و أتباعه.

هناك من هو أخطر من ابن تيمية، ذلك الذي وصفه ابن بطوطة نفسه في كتاب أسفاره ورحلاته بالرجل المجنون، فالتطرف الراديكالي الذي يمثله السلفيون ما كان ليخرج من قمقمه التاريخي المرمي في كهوف خارج التاريخ، لولا وجود فكر أخبث غلّف دهاءه الدموي بأغطية مقدسة، فكان فكر الإخوان الذي تبرأ منه مؤسسه حسن البنا وقد رأى خطورة القادم من كل ذلك، لكن تلميذه سيد قطب، المضطرب نفسيا والذكي حد الرعب بنفس الوقت كان قد التقط الفكرة والقمقم معا، فخلط وصفته السوداء لتوليد العنف والدم، وصك البراءة باسم الله ومقدساته.

هذا التيار لم يكن ليستمر لو لم يجد من يموله ويدعمه بالمال اللازم والدعم المطلوب غير المنقطع، لننتهي بيوسف القرضاوي، الذي تكون إمام زاوية في المحلة لينتهي شيخ دين برتبة عالمية وتصنيف درجة أولى لم يكن ليكون لولا الرعاية القطرية، هذا الشيخ الذي خان نيل مصر بقبضة ريح من فضة الغاز، هو الذي بدأ منذ عام 2013 بالتحريض على الخروج على جيش مصر ونظامها ودولتها بل واعتبار الجيش والأمن من أبناء مصر خوارج حسب وصفه ليهدر دمهم وينشر الفتنة.

لقد حولت قطر بقوة “الدفع” القرضاوى من إمام زاوية فى المحلة إلى زعيم دينى، وصنعت له ما يسمى بمجلس علماء المسلمين، ووضعته على رأس هذا الكيان، ليطلق فتاوى كما يشاء، فيأخذها عامة الناس وجمهور المقهورين على محمل الجد بصفته كبير علماء المسلمين، وظيفة تواطأنا جميعا على قبولها حين اخترعتها قطر له، وقد كانت فتاواه فى أغلبها محرضة على القتل والجهاد ضد غير المسلمين، حتى أن كثيرًا من دول أوروبا وبريطانيا وأمريكا حظرت دخوله هو شخصيًا إليها بسبب هذه الفتاوى، التى تعطى غطاء شرعيًا إسلامويًا للإرهاب.

فتاوى القرضاوى كانت تستهدف هدم المنطقة العربية، وأكبر مثال فتوى جواز رفض الأوامر للضباط والجنود، وإعطائهم الأمر الشرعى لعصيان الأوامر العسكرية، ومخاطبة الجماهير للخروج على الحاكم، والسماح للتيار الإسلامى بالتفجيرات تحت أى مسمى شرعى يساعد على الفوضى، والمفارقة الأكبر هي في إصراره على تدخل أمريكا فى المنطقة، حين لا تكون الأمور على مزاج قطر السياسي.

إن المجزرة التي حدثت في سيناء كانت نتيجة التحريض الذي تقوم به الآلة الاعلامية القطرية متمثلة في قناة “الجزيرة”، فالمتابع للتغطية على قناة الفتنة يرى أن هناك تشكيك في الرواية ومحاولة إلصاق تهمة هذه المجزرة في الجيش المصري، ناهيك عن انتقاء الضيوف بما يتماشى مع توجه المحطة التي يسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين، ويضاف إلى تلك الآلة كم من المطبوع والمرئي والإليكتروني باللغتين العربية والإنجليزية تتخذ من لندن مقرا لها وتحرض على القاهرة ليل نهار.

لطالما حرضت جماعة الإخوان المسلمين وداعميها في قطر وتركيا ضد الجيش المصري وضد مصر بالمجمل، فمن تصريحات القيادي في جماعة الإخوان المسلمين د. محمد البلتاجي في 2013 واعترافه فيها ضمنياً بمسؤولية جماعته عن أحداث العنف التي تجري في شبه جزيرة سيناء، حيث قال البلتاجي إن ما يحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي سيتراجع فيها الجيش عما وصفه بالانقلاب وعودة مرسي إلى مهامه.

من الواضح أن معارضة جماعة الإخوان لجهود إعادة الأمن إلى سيناء هي محاولة فاشلة للاستفادة من العنف الدائر من أجل الحصول على تنازلات سياسية لصالح الإسلاميين، ويبدو أن القرضاوي والإخوان والداعم الكبير لهم وصلوا إلى نتيجة أنه قد يكون من الضروري تدمير مصر من أجل إنقاذها.

قطر دمرت العالم العربي تحت شعار دعم ما يسمى بثورات الربيع العربي، فنرى أن ليبيا تحولت إلى دولة فاشلة ونرى القتل والدمار في سوريا ورأينا العراق والمفارقة المضحكة المبكية في العراق هي كيف كانت قطر تقف بآلتها الإعلامية مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين فيما كانت الطائرات تقلع من الدوحة لدك بغداد وقتل أهله، من الواضح أن الدوحة لا تعرف الفرق بين بين حرية التعبير والتحريض.

قطر تستضيف أغلب قيادات جماعة الإخوان وتمول قنواتهم التي تبث من تركيا والتي تحرض ليل نهار على الجيش والحكومة في مصر على أمل إعادة محمد مرسي إلى الحكم.

هذا التيار الإسلاموي الذي اختطف الدين القويم ودس فيه ضلالاته وقد صبغها المال الحرام بطلاء المقدس فزانت لناظريه من كل إسخريوطي واهن النفس، احتضنته قطر التي لم تدرك بعد أن مشروعها في مصر قد انهار دفعة واحدة، ولا تزال تصارع بكل ما أوتيت من غاز سائل و غير سائل لإحياء رميم المشروع، وكل ما تقدمت مصر في ريادتها الشرق أوسطية، بهت الذين “كفروا” بمصر، فأطلقوا خلاياهم الإرهابية في سيناء.

بماذا نجحت مصر؟ 

حسنا، سأوجز وهذا من توثيق وقائع الأخبار اليومية ومن أرض الواقع المعاش لا من أضغاث أحلام المقهورين:

الدور الحيوي في إنجاز المصالحة الفلسطينية التي وصلت حد اليأس لولا اللمسة المصرية.
إنجاز مصالحة بين الخصوم المتصارعين في جنوب السودان وتم توقيع اتفاق القاهرة.
تنظيم اجتماع منصة القاهرة للمعارضة السورية، وهي المعارضة الأكثر مصداقية والرافضة لعسكرة الأزمة السورية.
الوصول إلى اتفاق مثمر وحيوي مع جيران المتوسط اليونان و قبرص في ترسيم الحدود البحرية بهدف استثمار ثروة الغاز في المتوسط.
التوسط في الأزمة اللبنانية بنجاح لافت.
موقف كابح في سياسة التصعيد ضد ايران.
الدور العسكري والسياسي والاستخباراتي في محاربة الإرهاب في ليبيا “المدعوم قطريا”.
الدبلوماسية الجريئة في الشأن العراقي في مواجهة الانفصال والحرب على الإرهاب.
ألا يكفي كل ذلك لإثارة الدوحة وإسلامييها وأنقرة ومطامعها بدور الشرطي الإقليمي البديل؟

أعتقد أنه حان الوقت لتسمية الاشياء باسمائها، قطر دولة تدعم العنف والارهاب وتستخدم آلتها الاعلامية سواء التي في لندن أو الدوحة أو حتى إسطنبول في ذلك وتستخدم ما يسمى هيئة علماء المسلمين لإعطائها صبغة دينية، ويجب التصدي لها في كل المحافل الدولية ومحاولة تحضير ملف كامل وعرض الامر على مجلس الأمن وإصدار قرار حازم يتصدى لقطر وأذرعها الدينية والإعلامية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلات قطر الإعلامية والدينية والتحريض على مصر وجيشها آلات قطر الإعلامية والدينية والتحريض على مصر وجيشها



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates