بقلم - علي العمودي
نعيش بهجة وفرحة عيد الفطر المبارك، بالتراحم والتواصل الاجتماعي والأسري الطيب، الذي يميز مجتمع الإمارات الأصيل، والذي رغم التحولات السريعة ظل وفياً للقيم التي تربى عليها، ذلك الوفاء الذي صاغ هذا النسيج الاجتماعي المتين داخل «البيت المتوحد»، والذي ينعم كل من فيه بالأمان والاستقرار والسعادة والاطمئنان للمستقبل ومستقبل الأجيال القادمة، بفضل من الله وحكمة قيادة رشيدة أولت بناء الأسرة وتماسك وتلاحم المجتمع كل الاهتمام والرعاية، انطلاقاً من رؤية ثاقبة، وإدراك عميق لدور الأسرة ومنظومة القيم التي تنطلق منها بهجة وفرحة العيد مناسبة لتأكيد التمسك بعاداتنا وتقاليدنا الجميلة والمستمدة من ديننا الحنيف، الذي يحث على التواصل وصلة الأرحام، والأخذ بيد الفقير والمحتاج ليشعر بفرحة العيد.
تقنيات العصر، وفي مقدمتها الهواتف الذكية، لن تسلبنا هذا الحرص على نثر فرحة التواصل والتلاحم بين الجميع ومع الجميع، وهو الأمر الذي أكده مجدداً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال لقائه موظفي حكومة أبوظبي في برزتهم الرمضانية الشهر الماضي.
نعيش بهجة العيد بدعم جهود الجهات الحكومية، وفي مقدمتها شرطة المرور والبلديات، لجعل أيام العيد ممتعة سعيدة لا يكدر صفوها أي حادث مرورياً كان أم غيره، وذلك من خلال الالتزام بالنظام والقوانين وحسن توجيه الأبناء للتعبير عن فرحتهم بالمناسبة، في إطار اللوائح والأنظمة والقوانين، فإن تفرح وتسعد بالعيد واليوم السعيد لا يعني تجاوز القوانين وإزعاج الآخرين في الأماكن العامة والمرافق الترفيهية والأسواق والطرق الداخلية والخارجية، بتلك السباقات المتهورة والممارسات غير المسؤولة والخطرة على الجميع.
مع بهجة العيد تتجدد معاني الولاء والانتماء للقيادة والوطن، ونحن نرفع أسمى التهاني والتبريكات أن يديم على إماراتنا العز والرخاء والازدهار والأمن والاستقرار، بقيادة قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات.
وبهجة العيد تتواصل مع تهانينا ودعواتنا لإخواننا أبطال القوات المسلحة المرابطين، وهم في ساحات الشرف والبطولات، بعيدون عنا ولكنهم في قلوبنا، والألسن تلهج بالدعاء لهم بالثبات والنصر، وتكتمل أفراحنا بعودتهم سالمين غانمين. وفي الوقت ذاته نترحم على شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداءً للوطن، وانتصاراً للحق ودحر الظلم والعدوان. و«العايدين الفايزين» وكل عام، والجميع بخير في بلاد زايد الخير.