العدوى تصيبنا جميعاً
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 9 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

العدوى تصيبنا جميعاً!

العدوى تصيبنا جميعاً!

 صوت الإمارات -

العدوى تصيبنا جميعاً

بدر الدين الإدريسي
بقلم - بدر الدين الإدريسي

لا يمكن لكل الحزن «المتكوم» في قلوبنا كمغاربة، وناديا الوداد والرجاء يعجزان عن الوصول إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، أن يصرفنا عن تقديم التهنئة للكبيرين الأهلي والزمالك، وهما يصنعان الحدث التاريخي غير المسبوق، بتشكيلهما لنهائي مصري خالص، سيعطي في النهاية متوجاً عربياً جديداً بلقب «الأميرة الصغيرة».

حتى لو ضاق الصدر بما لا يطاق من الإحباط، وصرْح الحلم بمشاهدة نهائي مغربي خالص لدوري الأبطال يتهاوى، بخروج متواتر للغريمين المغربيين، إلا أنه يتسع للاعتراف للأهلي والزمالك بأحقيتهما الكاملة في بلوغ النهائي، من منظور الطريقة العالية في الاحترافية والذكاء التي أدارا بها مواجهتي نصف النهائي، حتى أنهما لم يتركا جزئية تكتيكية إلا وسيطرا عليها، لقد أحسنا معاً استثمار الأعطاب الفنية والبدنية والتكتيكية التي ظهرت على منظومة لعب الوداد والرجاء في توقيت عالي الحساسية، والأمل كبير في أن يمنحنا الأهلي والزمالك نهائياً تسير بذكره الركبان.
وقد وجدتني مصدوماً للطريقة التي فجرت بها جماهير الوداد والرجاء غضبها المشروع من هذا السقوط المزدوج، وحتى من الرعونة التي عُومل بها هذا الإقصاء من وسائل إعلام، عادتها أن تركب على الموجة، وتتاجر في أحزان الأندية، فيكون هناك تحريض معلن لإقامة محكمة علنية لمن تسببوا في «نكبة» الإقصاء، الموصوف أحياناً بأنه جالب للعار وموجب لعقاب جماعي.

حتى لو نحن تجاوزنا المؤثرات الخارجية التي ظهرت للرجاء والوداد في صورة معطلات، من الاستنزاف البدني الذي تسببت فيه النهاية «الهيتشكوكية» للدوري المغربي، إلى جائحة «كورونا» التي ضربت 17 لاعباً رجاوياً، قبل لقاء العودة أمام الزمالك في مصر، فإن ما شاهدناه جميعاً بالعين المجردة، يقول إن كرة القدم المغربية صنعت الحدث في المنافسات الخارجية، ولا يجوز إطلاقاً الحديث عن إخفاق منظومة أو أزمة رؤية، إذ للمرة الأولى تؤهل الكرة المغربية أربعة من أنديتها إلى نصف النهائي لدوري الأبطال وكأس الكونفدرالية، وإن كانت أخفقت في حجز مكان في نهائي الأبطال، على غرار ما حدث في النسخة الماضية، فإنها نجحت في الفوز بكأس الاتحاد الأفريقي «الكونفدرالية» مرتين في آخر ثلاث نهائيات كان أحد طرفيها فريقاً مغربياً.

نستطيع أن نتقصّى عن مسببات الإخفاق الذي لازم الوداد والرجاء، وحال بينهما وبين وصول أحدهما أو كليهما إلى المباراة النهائية، ونوجد لذلك مبررات منطقية، قد يكون أقواها أن الخروج كان على يد ناديين عملاقين، أحدهما نال لوحده من ألقاب دوري الأبطال، أكثر مما نالته الأندية المغربية الثلاثة «الجيش، الرجاء، والوداد» مجتمعة، إلا أن إسقاط البيت على الرؤوس وتهديم الصرح، سيكون بمثابة جناية رياضية، وتجنٍّ في حق عمل شاق ومضنٍ، استغرق سنوات لبناء الصرح، وما أكثر ما تنتشر هذه العدوى بيننا معشر العرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدوى تصيبنا جميعاً العدوى تصيبنا جميعاً



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:18 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

ريم الفيصل تفتتح معرض "إنجازات الملك سلمان"

GMT 07:38 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام معرضي مكتبة الأسرة في اربد

GMT 21:06 2013 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السماح باستخدام الأجهزة اللوحية على الطائرات الأميركية

GMT 17:41 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي تسريحة شعرك لخريف 2017 من كارا ديليفين

GMT 00:12 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

شباب قسنطينة يكشف حقيقة تسريح لاعبيه

GMT 00:24 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

تعرَّفي على أهم نقاط اتيكيت الأكل في الحفلات

GMT 12:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‬ مورينيو يحذر برشلونة من خطورة محمد صلاح

GMT 08:59 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

ولي عهد الفجيرة يعزي أسرة الشهيد صقر اليماحي

GMT 03:06 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق فعاليات الدورة 29 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates