كلّما شد الأردنيون الأحزمة ازدادت المديونية
آخر تحديث 16:54:07 بتوقيت أبوظبي
الأربعاء 2 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

كلّما شد الأردنيون الأحزمة ازدادت المديونية!

كلّما شد الأردنيون الأحزمة ازدادت المديونية!

 صوت الإمارات -

كلّما شد الأردنيون الأحزمة ازدادت المديونية

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

 ننتظر أن تقدم الحكومة بيانها الوزاري لنيل الثقة، ومشروع قانون الموازنة لمناقشتها والتصويت عليها.. بالله عليكم تقرأوا النشرة المالية الشهرية لوزارة المالية التي أعلنت الجمعة الماضية.

تقول “ارتفاع المنح الخارجية خلال الـ 10 أشهر الأولى من العام الحالي نحو “498.5” مليون دينار، بنسبة 240 %.

وبينت النشرة، انخفاض الإيرادات المحلية خلال ال 10 أشهر الأولى من 2020 بواقع 677 مليون دينار موازنة مع  الفترة ذاتها من العام الماضي.

كما أظهرت النشرة، ارتفاع اجمالي الإنفاق خلال ال 10 أشهر الأولى ل.من العام المنصرم بواقع “196.8” مليون دينار، موازنة مع الفترة ذاتها من 2019، وبلغ العجز المالي 1.5 مليار دينار خلال ال 10 أشهر الأولى من 2020 . وارتفع الدين العام 63 مليون دينار في أول 10 أشهر من العام المنصرم، موازنة  مع الفترة ذاتها من  عام 2019″…(إنتهى الاقتباس)

منذ سنوات؛ والأردنيون يشدون الأحزمة انصياعا لسياسات اقتصادية تعلن أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الموازنة العامة للدولة تحتاج الى تلاحم ومساندة الجميع، حتى تمر الأزمة الضاغطة على عصب الدولة، لكن بالنتائج، كلما تم الضغط على حياة  المواطنين المعيشية، كلما زادت مديونية الدولة العامة، ولم تهبط أو تتجمد مكانها يوما، …شيء لا يمكن تفسيره وفهمه.

يضع الأردنيون أيديهم على قلوبهم من أوضاع أكثر صعوبة مرتقبة تتعلق بحياتهم المعيشية، تجرأت حكومات سابقة على ارتكاب بعض معاصيها، وتجرأت حكومات على قرارات موجعة، إلا أنها دفعت الثمن، وغادرت الدوار الرابع من دون أن يتأسف عليها أحد، وجاءت حكومات بعدها تدور في الفلك نفسه، وتتحدث الخطاب ذاته، وتقطع يدها وتشحد عليها.

إذا طلب من الأردنيين أن يتفهموا أوضاع المالية العامة للدولة، فعلى الدولة، بحكومتها وأجهزتها المختلفة، أن يفهموا رسالة الأردنيين الواضحة، وهي باختصار، لن ندفع فواتير الفساد مرتين، وعلى الفاسدين أن يقلّعوا شوكهم بأيديهم.

ليس هناك ما يغضب الأردنيين جماعات وأفرادا، أكثر من ظواهر الفساد المرتبطة بعناوين معروفة جيدا لشركات استثمارية، ومصالح احتكارية واقتصادية واسعة وشخصيات رفيعة المستوى، اغتنت فجأة.

لا نريد اغتيال أحد ولا إعدامه، فقط نريد للقانون ان يأخذ مداه، ويقطع يد كل فاسد، أوصل البلاد الى هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة، حتى تكون رسالة واضحة للجميع، خاصة الذين في أعينهم رمد، وما زالوا يتوهمون أن منظومة الفساد محمية.

لا أحد ينكر حجم الارتياح الشعبي العام لاستجابة الحكومات والجهات المعنية للمطالب الشعبية بالكشف عن ملفات الفساد ومحاسبة المسؤولين، الذي سيريح أكثر ويسجل هدفا مباشرا في أجندة الإصلاح الشامل عندما تكون هذه المحاسبة علنية أمام الجميع من خلال وسائل الإعلام بكافة أطيافها.

تعب الأردنيون من سماع حديث متواصل عن الفساد ومكافحته، لكنهم لم يجدوا ملفا واحدا تم فتحه وحوسب المتورطين به الى النهاية، وقد حقدوا على مجلس النواب الذي أغلق  ملفات الفساد جميعها، وأعطاها صكوك براءة .

قرأنا أخبارا عن أطنان السمسم الفاسد التي أكلها الاردنيون، وعن ملايين تم إستردادها من فاسدين، ألا يحق لهذا الشعب المسكين أن يعرف من هو الذي تسبب في إطعامهم هذه المواد العفنة، ومن يلعب في مستقبلهم ومستقبل ابنائهم.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلّما شد الأردنيون الأحزمة ازدادت المديونية كلّما شد الأردنيون الأحزمة ازدادت المديونية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 23:17 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

اختتام دورة تدريبية خاصة بالتعليم الإلكتروني في تعز

GMT 07:35 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يفاوض رحيم سترلينج لتجديد عقده

GMT 16:22 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة زواج نسرين طافش وطارق العريان بعد طلاق أصالة

GMT 06:32 2019 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

طريقة عمل محشى ورق العنب بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 03:34 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

القائمة الكاملة لترشيحات جوائز حفل الأوسكار لعام 2019

GMT 17:00 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"جاكوار" تكشف عن أقوى سياراتها السيدان على الإطلاق

GMT 20:46 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الجلاصي يؤكّد أن الإعلام يتسم بالموضوعية والتنوّع

GMT 07:38 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي طريقة تحضير وجبة السمك الكرسبي اللذيذة

GMT 22:07 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

عطور تعكس حياة الترف والأناقة الأميركية من رالف لورين

GMT 19:12 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

لعبة "ستار سيتيزن" تحقق تمويًلا بـ 70 مليون دولار

GMT 01:46 2015 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

30 % ارتفاعًا في أسعار وجبات المطاعم والكافيهات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates