عمرو موسى وصدام حسين

عمرو موسى وصدام حسين

عمرو موسى وصدام حسين

 صوت الإمارات -

عمرو موسى وصدام حسين

صلاح منتصر
بقلم - صلاح منتصر

فى الكتاب الأول من مذكرات عمرو موسى عن فترة بداياته حتى نهاية عمله وزيرا لخارجية مصر ترك البعض الأحداث المهمة التى عاشها وحكاها وركزوا على سطرين قال فيهما: إن الذين يخدمون عبدالناصر «كانوا يرسلون من وقت لآخر من يأتى له بأشياء بسيطة من الطعام من سويسرا كان يتولى إحضارها رجل ضخم الجثة، وكنت أنا المسئول عن تسليمها».

وكما هو واضح لم ينقل عمرو موسى ما قاله عن أحد ومع ذلك انهال الهجوم عليه من متعصبى عبدالناصر الذين رأوا فى احتياج الرئيس الراحل إلى بعض الأطعمة التى كانت بالتأكيد خاصة بمرض السكر الذى يعانيه تجاوزا وإنقاصا من زعيم كان اشتهر بالبساطة فى ملبسه وطعامه.

ولم يشر عمرو موسى إلى صناديق التفاح والكريز التى كانت تصله هدايا من لبنان ، ونعم بجزء كبير منها الأستاذ محمد حسنين هيكل ــ رحمه الله ــ الذى كان يحدثنا عنها.

فى كتابه الثانى من المذكرات، التى تضم وقائع وأحداث عشر سنوات مهمة أمضاها عمرو موسى أمينا عاما للجامعة العربية، توقف أعوان قداسة الحكام عند واقعة رواها أمين الجامعة العربية الأسبق عندما استشعر الخطر الذى يهدد العراق بحجة امتلاكه أسلحة نووية فكان أن قرر السعى للقاء الرئيس العراق ى صدام حسين وتوضيح خطورة ما يواجهه إذا كان فعلا يمتلكها، وقد تحدث إليه عند لقائه بطريقة تعكس خطورة وجدية الخطر الذى يهدد العراق ، وعندما قال له صدام إنه ليس لدى العراق هذه الأسلحة، كرر عليه عمرو موسى السؤال وتلقى الإجابة نفسها.

هذه هى الواقعة التى رواها عمرو موسى ضمن وقائع أخرى بالغة الأهمية فى فترة شهدت خلالها الدول العربية أحداثا مازالت تؤثر عليها حتى اليوم، لكن توقف عندها الذين يضعون للحاكم أسوارا وقيودا تمنع مخاطبته بغير ما يرضيه، على الرغم من أن موسى دلل على هذه الواقعة بالوثائق المؤكدة.

الكتاب ثروة تاريخية ويحتاج أياما لقراءته ففى كل دولة عربية كانت هناك قضايا وأحداث رواها عمرو موسى بعمق وبالوثائق فى نحو 600 صفحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو موسى وصدام حسين عمرو موسى وصدام حسين



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates