صراعات الأنا تحرق الأعشاب الخضراء
آخر تحديث 17:16:18 بتوقيت أبوظبي
الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

صراعات الأنا.. تحرق الأعشاب الخضراء

صراعات الأنا.. تحرق الأعشاب الخضراء

 صوت الإمارات -

صراعات الأنا تحرق الأعشاب الخضراء

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

لأن «الأنا» تورمت، واحتدمت، وتضخمت، وصارت ككتلة النار تتدحرج على صدر الأرض فتحرق الأعشاب، وتهرق الدماء، وتزهق الأرواح، وتشيع الغبار، وتنشر السعار، وتحول العالم إلى أمواج محيط متلاطمة، ولا مجال لعبور القوارب إلى بر الأمان.
الآن وقد وعى العالم لما يحدث، فقد أصبح من الضروري أن تنهض القوى المحبة للسلام، لدرء الخطر، ومنع حدوث الفيضان الذي لن يميز ما بين بلد أو آخر، فالجميع سيكونون في المحنة، ضحية الأنا المتفاقمة، والتي أعمت البصر، والبصيرة، ونسخت العلاقات بين البشر إلى حالة من الضيم والظلم، والضنك.
اليوم لا بد من يقظة، وهذا ما تدعو إليه الإمارات دوماً، هو مسعاها، ومرماها، وديدنها، هذا طموحها بأن ينأى العالم عن الصراعات التي لا هدف لها سوى التفكير بأنانية، والتقوقع حول الذات، وكل من يقول «إذا سلمت أنا وناقتي ما علي من رباعتي».
الإمارات تخوض حرباً شعواء ضد الحروب، وضد اللا عقلانية، الإمارات تعبر النفق الضيق كما هو الخيط وهو يمرق عبر ثقب إبرة، وتمضي في التفاؤل بكل سخاء، تمضي بالأمل بكل رخاء، ولا تتوقف، ولن يحبطها الواقع، لأنها دولة قامت في الأساس على اختراق غشاء الواقع للوصول إلى الحقيقة، وحقيقة الإمارات هي ترسيخ السلام في العالم، وحماية الضعفاء من ظلم المفترين، وتكريس الأحلام الزاهية في نفوس الناس الذين أحبوا الحياة، وبغضوا الحروب، والكروب، الإمارات اليوم تقود سفينة الحب، بكل صرامة، وحزم، وحسم، الإمارات اليوم تنهض بفكر تنويري، مفاده بأن البشرية بحاجة إلى التلاحم كي تنجو من تشققات الأرض التي يمشي عليها الناس، الإمارات تبذل كل ما بوسعها لكي تروي حقول الحياة برضاب الوئام، وتشفي جروح التاريخ ببلسم العطاء المستمر، والذي لا تنضب ينابيعه، الإمارات بفضل القيادة الحميمة تسعى دوماً لرأب الصدع بين أبناء الأرض الواحدة، والسماء الواحدة، ولن تتوقف جداول عطائها، لأن إدراك أهمية أن يكون العالم أسرة واحدة تحت سقف خيمة واحدة، هو الدافع وهو العجلة التي تأخذ رؤية الإمارات إلى جبالها الشاهقة، الإمارات تتوسط العالمين بقناعة لا تتزحزح ظلالها، بأن التصالح مع النفس هو السبيل لعلاج معضلات العلاقات بين الأفراد، كما هو بين الدول، وعندما تصبح الأنا نهراً جارياً، تنتفي الضغائن، وتغيب الأطماع، وتنتهي الصراعات.
الإمارات منذ البدء قد بنت هذه الثوابت، ولن تتخلى عن ثوابتها، لأنها الثوابت التي تزرع حقول الحياة، بالنخلة المباركة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراعات الأنا تحرق الأعشاب الخضراء صراعات الأنا تحرق الأعشاب الخضراء



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 07:14 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طريقة تعطير شعرك والحفاظ على رائحة منعشة طوال اليوم

GMT 13:49 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"ولي عهد أم القيوين يزيح الستار عن لوحة "الخمس نجوم

GMT 08:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

تألق النجوم والنجمات في حفلة انطلاق مهرجان دبي السينمائي

GMT 07:03 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فتاة القطار

GMT 03:01 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

الوصل يصل إلى العراق لمواجهة الزوراء

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

الخليجيون يرفعون عدد السياح في لبنان إلى 2 مليون خلال 2018

GMT 01:04 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

"مبوندو" تؤكد أن 70 % من حجم التجارة تقوم بها النساء

GMT 09:45 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس ومانشستر يونايتد يتأهلان رسميا إلى دور الـ16

GMT 09:08 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شرطة أبوظبي تؤكد دور المعلم الريادي في تعليم الأجيال

GMT 14:01 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرف على أشياء لا يستغنى عنها الرجل الأنيق

GMT 19:39 2015 الجمعة ,09 كانون الثاني / يناير

"إم بي سي مصر" تعرض برنامج "روبابيكيا" الجديد

GMT 23:44 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الثقافة والحرية" للدكتور جابر عصفور

GMT 19:24 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

قيلولة بعد الظهيرة تعزز قدرات الطفل التعليمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates