كندا للمُسَاواة مُنْتَدَى

كندا للمُسَاواة مُنْتَدَى

كندا للمُسَاواة مُنْتَدَى

 صوت الإمارات -

كندا للمُسَاواة مُنْتَدَى

مصطفى منيغ
بقلم - مصطفى منيغ

مَجْدُ كندا مَجدان ، ما تحقَّق منذ قرون وما يُنْجَز الآن ، مِنَ البدايةِ إلى أي توقيتٍ في الزمان ، ستظل قبلة الإنسان ، الوافد عليها من أي مكان ، ناشداً حلم حياته في أمان ، بعيداً عن ضوضاء مَنِ لا تُقِيمُ للعَدالةِ ميزان ، أينما كان الحق مفقوداً وطالبه فد يصبح في خَبَرِ كان . الأصْلُ يَجرّ الأصيل ولو مِنْ بُعْدٍ بتبادل الشَّوقِ والحَنان ، كجذور تَحْمِل بَقَايَا ثَرَى مَشَاتِل زُرِعَت فيها قبل الانتقال (  كما أرَى في جانب منها داخل حديقة "بُوتْشَارْتْ" التي تَشمّ شذا عطور إزهارها مدينة "فيكتوريا"، البعيدة عنها شمالاً بحوالي 20 كيلومتر ، المحظوظة بوجودها جريرة "فانكوفر"، بفضل مجهودات جبارة لرجل وامرأة ، الأول "روبرت بيم بوتشارت" ، المتخصِّص في صناعة الإسمنت ، الآخذة الحديقة اسمه ، والثانية زوجته "جيني بوتشارت" . الفكرة انطلقت مع سنة 1904 والسكة الحديدية تعوِّض القناطر المقامة بالخشب إلى أخرى بالإسمنت والحديد ممَّا اضطر"بوشارت" ألانتقال مرفوقاً بزوجته من "اونتاريوا" لمباشرة عمله والاستقرار لتتمكَّن زوجته من تأسيس ما أصبحت جوهرة تلمع بألوان أزهار محلية وأخرى مستوردة من بلاد عديدة مما جعلني أقارنُ هذه الأخيرة بالمهاجرين الوافدين على كتدا من جنوب أمريكا وإفريقيا وآسيا وغيرها ، يتجمعون بتلقائية أثناء عطلهم في مؤتمرِ مَحَبَّةٍ لا يمكن أن ينعقد إلاَّ في هذا المكان المُبهر الرائع الذي يجلب لزيارته من كل بقاع المعمور  ما يفوق عددهم المليون نسمة سنويا) حيثُ العناية أكثر وفوق ما ذُكِر الإحسان . مَصِيرُ المَعْنِيّ مكتوب بدقة أين تقع بدايته وغير مُحدَّدٍ لحِكمَةٍ أين تَحْدُث نهايته بالمرجِعِ المُصَدَّق والبرهان ، والاختيار مُباح لمن عَقله سليم إن لِمَسَارِهِ غيَّر دون الخضوع لسياسة "فلان" أو "فلان" . الأرض واحدة لكن النُّظُم مختلفة والحقوق المشروعة لها حق الاستخفاف بالمشلول من تلقاء نفسه لا هو من العبيد ولا من الأعيان ، تابع مع هوى اللحظة المُعَاش مشتَّت الإرادة عديم الثقة في كفاءة نفسه حارِمَها حتى من نور الإيمان ، لا وجود لمن يقيِّد أيادي أحرار ليس احتراماً لهم بل خوفاً من هيبتهم القادرين بها تفتيت أي طغيان ، لا يرضون لمن خلق ناطقا للتعبير البالغ الهدف المُبَيَّن ، أن يتمرغ في وحل الجور المطلق الملفوف بالهوان . حب الوطن لا يُمَس مادام في القلب لا يصل لخفقانه أنس ولا جان ، أكثره أهمية وأزيده درجة المُشِعُّ من صدر صاحبه عن مسافةٍ تفصلها طرقات  وأجواء وبحار بين القارات من مختلف أمصار الأرض  ومَنْ كان هذا الرابط الروحي موجوداً لديه عن يقين و أمان واطمئنان ، لا شك يفرز حباً بجانبه لدولةٍ لها من المجد مجدان ، ما حقَّقته من غابر أزمان ، وما يُنْجَزُ من طرفها مٌضَاعَفاًَ الآن ،  أسكنته كأحَدِ مواطنيها وعلَّمته كيف لإنسانٍ أنْ يكونَ وليس كما كان .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كندا للمُسَاواة مُنْتَدَى كندا للمُسَاواة مُنْتَدَى



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:50 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:14 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

موناكو يتعادل مع ريمس في الدوري الفرنسي

GMT 20:28 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

طريقة تحضير سلطة البطاطا الحلوة

GMT 12:22 2013 السبت ,06 تموز / يوليو

الإنتاج الرقمي تخصص مطلوب في سوق العمل

GMT 05:24 2015 الأحد ,21 حزيران / يونيو

مشروع لحماية القمم الخلابة في جبال اسكتلندا

GMT 20:01 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

قصات شعر لعيد الأضحى 2020

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حليمة بولند تثير الجدل مجدّدا بفيديو من داخل حوض الاستحمام

GMT 22:12 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عقد شراكة بين مهرجاني البحر الأحمر والقاهرة السينمائي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates