براكة محرك نووي للتنمية
آخر تحديث 15:39:41 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 1 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

براكة.. محرك نووي للتنمية

براكة.. محرك نووي للتنمية

 صوت الإمارات -

براكة محرك نووي للتنمية

منى بوسمرة
بقلم : منى بوسمرة

يشكل أمن الطاقة وإمداداتها، والحصول على طاقة نظيفة همّاً متزايداً للاقتصادات الكبرى عالمياً، لما يمثله هذا القطاع من حجر الزاوية لضمان النهوض بقطاعات التنمية كافة، وهو الأمر الذي انتبهت له الإمارات مبكراً، خصوصاً مع تطلعاتها المتصاعدة لتحقيق تحولات كبرى في مسيرتها التنموية.

وما يمثله ربط ثاني محطات براكة بشبكة الكهرباء الرئيسية في الدولة، أمس، من إنجاز كبير للمشروع النووي السلمي للإمارات، يؤشر إلى الخطوات الواسعة التي قطعتها الدولة في تنفيذ رؤيتها في هذا الشأن، على أكثر من صعيد، فهي أولاً ومن خلال ما تقدمه هذه المحطات من إنتاج وفير في الكهرباء النظيفة، تحقق خططها الاستراتيجية في ضمان تلبية الاحتياجات المتنامية من الكهرباء على المدى الطويل، وفي المقام الثاني، تعزز التزامها العالمي في خفض الانبعاثات الكربونية التي تعد السبب الرئيسي للتغير المناخي، من خلال زيادة اعتمادها على بدائل الطاقة الصديقة للبيئة.

سياسة تطوير طاقة نووية سلمية، التي بنيت على هذه الأهداف الأكثر أهمية، تقطف اليوم ثماراً ونتائج كبيرة، وبرغم أن الإمارات دولة غنية بالنفط، إلا أنها بالاعتماد على مصادر بديلة متعددة للطاقة، تؤكد توجهاتها القوية لإحداث قفزات نوعية في نهضتها التنموية ونمو اقتصادها الوطني وتنويعه، إذ ستوفر محطات براكة الأربع عند اكتمالها 25 % من حاجة الدولة للكهرباء، بما يشكل محركاً نووياً قوياً لتعزيز النمو في مختلف القطاعات، ويسهم أيضاً في خلق المزيد من فرص العمل الجديدة، وجميعها نتائج تشير إلى أن توجهات الإمارات دائماً مبنية على خطط مدروسة ومعمقة برؤية بعيدة المدى.

الإنجاز الأكبر للإمارات، في هذا المشروع الاستراتيجي، هو ريادتها لقطاع متقدم يقتصر أعضاؤه عالمياً على عدد قليل من الدول، كما أنه أول مشروع عربي للطاقة النووية النظيفة، وبما نشهده من تقدم كبير فيه، وفي مشاريع استراتيجية كبرى أخرى مثل الفضاء، فإن الدولة تكون قد نجحت في تحقيق أهداف مهمة على أجندتها في نقل المعرفة وتوطين التقنيات الحديثة وتعزيز دورها كمنتج ومشارك ذي وزن في العلوم المتطورة ومجالات المستقبل الحيوية التي يتوقف عليها ضمان الازدهار للأجيال.

أعطت الإمارات إلهاماً للمنطقة من خلال هذا المشروع الريادي، في الرؤية الطموحة والتخطيط الاستراتيجي والإنجاز في زمن قياسي، كما قدمت قدوة كبيرة عالمياً للشفافية العالية والرقابة المحكمة والمعايير الاستثنائية التي تتطلبها مثل هذه المشاريع، ما رسم من خلال هذه النجاحات مجتمعة للمشروع السلمي الإماراتي، نموذجاً غير مسبوق في إدارة المشاريع الكبرى، وتحقيق التحولات الحضارية.

بهذه الإنجازات، وبما أقرته الإمارات من أجندات ومشاريع وطنية طموحة للخمسين عاماً القادمة، فهي تؤكد أنها تمضي بإصرار وثقة نحو مكانة حضارية متقدمة جداً تاريخياً وجغرافياً، تضعها في الصدارة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

براكة محرك نووي للتنمية براكة محرك نووي للتنمية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 06:59 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

صلاح يبيّن تفاصيل مثيرة بشأن أسباب تألقه بقميص الريدز

GMT 07:17 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان الأطفال وحفل توقيع رواية جميلة هى الحياة

GMT 15:39 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كاترين دونوف تعرض أزيائها من "إيف سان لوران" للبيع في مزاد

GMT 06:33 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

هواوي تعرف باحدث ابتكاراتها في مجال الذكاء الاصطناعي

GMT 23:42 2018 الأحد ,19 آب / أغسطس

أدوار المرأة الصعيدية

GMT 14:45 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

Les Eaux de CHANEL"عطورٌ تأخذك إلى رحلة في عالم الخيال"

GMT 15:30 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض استثنائي عن زوجة بول سيزان في نيويورك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates