علي ابو الريش
من أجل مجتمع واثق وآمن وبناء اقتصادي تنافسي مستدام منفتح عالمياً، أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خطط الجهات الحكومية الاستراتيجية مع خطة أبوظبي، بهذا التوجيه وهذا التأكيد من سموه يضع جميع من أنيطت بهم مسؤولية القيادة في المؤسسات والدوائر الحكومية أمام الالتزامات الوظيفية والوطنية لتحقيق الأهداف السامية التي وضعتها القيادة الرشيدة من أجل الوصول بالوطن إلى المستوى الاقتصادي والخدمي اللائقين واللذين يحققان التطلعات والآمال والأمنيات، وما يفيد في هذا المعنى بالنسبة للمتابع، أن الملازمة الحثيثة من سمو الشيخ هزاع بن زايد والوقوف عن قرب من مؤسسات ودوائر الإمارة بصفته نائباً لرئيس المجلس التنفيذي ومشرفاً مباشراً للمشاريع والإنجازات، يجعل من الخطط تسير في الاتجاه الصحيح، ومن دون كبوات، كون النجاحات لا تأتي بالتمنيات، وإنما بتكريس الجهود واستثمار الطاقات بوعي ويقظة وحنكة وفطنة الرئيس والمرؤوس، الأمر الذي يفرض واقعاً جديداً يضع الإمارة كعاصمة للدولة في مكانها الصحيح بين دول العالم المتقدم، كما أن هذا الدفع باتجاه تضافر الجهود مجتمعة لتنوير طريق التقدم بمصابيح العقل المستنير وبضياء الانفتاح على الآخر والوقوف معه جنباً إلى جنب كرافد قوي يضيف إلى الحضارة الإنسانية مصباً حضارياً مؤثراً.. هكذا تسير الأمور في الدورة الدموية في الجسد الواحد، معتمدة على نشاط العقل وانشراح القلب وفضاء الروح الذي يشكل القدرة الفائقة في التكامل والذهاب معاً إلى آفاق التقدم والازدهار.
الإمارات وبقوة الرؤية في العاصمة أبوظبي، استطاعت خلال عقود أن تتبوأ مكانتها الحقيقية اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، لأنها بفعل تراكم الخبرة والتجارب، إضافة إلى المؤثرات الضوئية التي تركها المؤسسون، دخلت مضمار السباق الإنساني بكل سلاسة ويسر ودون صعوبات، فالبنية التحتية للفكر الإماراتي خصبة وثرية بمعاني التلاحم مع الآخر والأخذ والعطاء، كما هي المحيطات المنسجمة، ومن يقرأ الفسيفساء الاجتماعية في الإمارات يصل إلى النتيجة نفسها، في هذا المشهد الحضاري الراقي، ومدى بروز بلادنا كوطن استطاع أن يذيب الألوان في لون واحد، وأن يجعل من الأرض حديقة غناء تقصدها طيور العالم بحثاً عن الحياة السعيدة والمعاملة بالحسنى وشفافية الخطاب وأريحية الاستفادة من المنجزات الخدمية، وهذا هو الطموح الأهم بالنسبة للمواطن والمقيم.