يوميات معرض أبوظبي للكتاب ٢

يوميات معرض أبوظبي للكتاب (٢)

يوميات معرض أبوظبي للكتاب (٢)

 صوت الإمارات -

يوميات معرض أبوظبي للكتاب ٢

عائشة سلطان

اللقاءات الفكرية، الجلسات، الندوات، حفلات التوقيع، الشهادات التي تتحدث عن التجارب الإبداعية المختلفة، مبدعو الكتب، أصحاب مشاريع النشر والتوزيع، والعاملون في بلاط صاحبة العظمة : الكتاب ... كل ذلك تجده تحت سقف الكفاية، تحت سقف الثقافة، تحت سقف معارض الكتب، ذلك كله يستقبلك وأنت تدخل من أولى بوابات معرض أبوظبي للكتاب، حيث تعلن الشاشات الإلكترونية عن برنامج المعرض، كما تعلن الكتيبات وإعلانات الصحف والتلفزيونات عن كل ذلك، وليكون خبر المعرض بين أيدي الجميع، ولذلك استغربت كثيراً حين دخلت إلى محل النظارات في أحد المراكز التجارية، لاشتري واحدة بدل تلك التي فقدتها في المعرض، قلت للبائع العربي فقدت نظارتي في المعرض ولا يمكنني التحرك بدونها، أريد أخرى بشكل عاجل جداً، قال في أي معرض فقدتيها ؟ ذكرت له اسم معرض أبوظبي للكتاب ففاجأني أنه يسمع به للمرة الأولى !

صباحاً قال لي أحد الأشخاص بإن زملاءه تفاجأوا بخبر المعرض، وحين دعاهم للمجيء معه اعتذروا لأنه لاوقت لديهم، قلت له تلك قضية أخرى، فمن طلب القراءة حظي بالوقت ومن شغف بالكتاب فإنه لن يتوانى عن الذهاب إليه أينما كان ، ثم أن الرجل تفاجأ حين ذكرت له بأنه ليس بالضرورة أن يقرأ الجميع، حتى وإن تمنينا ذلك أو أردنا، فما كل ما يتمنى المرء يدركه، كنت مضطرة للتخفيف عليه حين لمحت في عينيه آثار حزن دفين!
التقيت وزير التربية والتعليم معالي حسين الحمادي صباحاً، بدا شخصاً دقيقاً وراغباً في الإلمام بكل ما يتعلق بالنشر والكتب والثقافة التي ينتجها الشباب الإماراتيون، حمور زيادة الروائي السوداني صاحب إحدى الروايات التي كانت ضمن القائمة القصيرة التقيته أمام دار العين، بدا هادئاً جداً وقريب الشبه ببطل روايته ( بخيت منديل ) خجلا ومتحفزاً ومليئاً بالخفايا والأسرار، حين قلت له بإنني أحببت شخصية بطله في «شوق الدرويش» أجابني بأن بخيتاً رجل محظوظ بحب القراءة ، اما هو فمحظوظ بزيارته الأولى لأبوظبي، وأظنه لن ينسى هذه الزيارة ولا هذه المدينة المعطاءة الدافئة !

مسك الختام في يومية اليوم كانت الجلسة التي قلب فيها الصحفي الرائع الزميل سعيد حمدان أوراق ذاكرة الصحافة الإماراتية وغاص عميقاً ومختزلا تلك القضايا الخلفية والمعارك الظاهرة والخفية سنوات الثمانينيات والتسعينيات وحتى منتصف الألفية الثالثة، كانت جلسته التوثيقية موفقة وضرورية ومؤثرة بكل معنى الكلمة !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوميات معرض أبوظبي للكتاب ٢ يوميات معرض أبوظبي للكتاب ٢



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates