علي أبو الريش
الدعم اللامحدود الذي قدمته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، يبدأ من الوعي بأهمية المرأة في المجتمع، ودورها الريادي في مختلف الميادين والصعد، والمرأة أم وزوجة وأخت، وعاملة وسيدة أعمال، المرأة فوق كل هذا هي المنطقة التي جاء منها وعي الإنسان بوجوده، فهي التي جادت بالعمر، من أجل تنشئة صالحة، وهي التي أسخت بكل ما تملك من أجل تأسيس وطن أسري مشمول بالحب والعناية والرعاية والحماية، وهي التي رسخت معاني التعاضد والتعاون، والانسجام بين أفراد أسرتها، وهي التي سهرت وتعبت وأفنت حياتها من أجل إعمار ذات البين، وتلوين حياة الآخرين بالفرح والسعادة.. المرأة عملت كل ذلك وأنجزت كل ما نفخر به، لذلك تستحق دعمها والوقوف معها من جهة الذين يحبون الحياة، ويلونون عيون الناس ببريق الفرح، ويزخرفون الأفئدة بثراء المعنى وغنى المغزى.
سمو الشيخة فاطمة «أم الإمارات».. بالقريحة الواعية والسجايا الصافية والقلب الرحيم، بذلت الجهد الجهيد من أجل أن تخرج المرأة في الإمارات من تحت سحابة التخلف إلى فضاء العلم والعمل، ومن أجل أن تصبح شريكة أساسية في صناعة غد وطننا الحبيب، ومن أجل أن تحقق المرأة ما دعا إليه ديننا الحنيف ووصى به رسولنا الكريم..
سمو الشيخة فاطمة تعمل جاهدة من أجل الارتقاء بشأن المرأة، ومن أجل صونها والحفاظ عليها كعمود فقري للمجتمع منه وإليه، تعود الحياة، ولا حياة من دون امرأة كريمة حليمة رحيمة معززة مكرمة محفوظة ما بين الرمش والرمش.. سمو الشيخة فاطمة تيمناً بما جاءت به الرسالات السماوية، أخذت بناصية المعنى وذهبت بالمرأة إلى المعالي، مرتقية بها إلى أعلى مستويات الثقافة والعلم، فاليوم وبفضل هذه المكارم أصبحت المرأة معلمة، ومهندسة، وطبيبة، وصحفية، وسيدة أعمال ناجحة تحقق ذاتها بقوة وصلابة، ويُنجز مشروعها الإنساني بجدارة واستحقاق.. والفضل كله يعود لـ «أم الإمارات» التي وضعت حقوق المرأة نصب عينيها، ومن أولوياتها في خدمة هذا الوطن الغالي.