أحمد الحوري
أعلنت الكأس الغالية عودة العميد إلى منصة التتويج بالألقاب الكبيرة، فما أحلاها من عودة عندما تكون عبر أغلى الكؤوس، كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وما أجملها من لحظة عندما تتاح الفرصة للسلام، وتسلم الكأس بيدي راعي الحفل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الرياضي الأول، والداعم الأبرز للساعين إلى الرقم واحد، ويكون هذا التتويج بهذا السيناريو غير المتوقع في الاستاد الأجمل عالمياً، استاد هزاع بن زايد في مدينة العين دار الزين.
ما قدمه نجوم العميد في مباراة الموسم يستحقون عليه كل التقدير والاحترام، فليس من السهل أن تدخل مباراة وأغلب الترشيحات تصب في مصلحة منافسك، وليس من السهل أن تسير المباراة لمصلحتك، والمنافس بحجم وبطموحات الأهلي، صاحب الأسماء الأكثر حضوراً، وصاحب الخبرة في التعامل مع المباريات المصيرية الحاسمة..
ومن الصعب أن تعود إلى المباراة والفرسان هم من يبدأون التسجيل وينهون الشوط الأول متقدمين بهدف، وفي ظل هذه الظروف مجتمعة تستطيع الوقوف متوازناً في المستطيل الأخضر، وترتب أوراقك، وتمضي بالمباراة في انتظار اللحظة التي تسجل التعادل، ومن ثم تسير اللقاء بالشكل الذي تريده حتى الوصول إلى منطقة القوة بالنسبة إليك، وأعني بهذا ركلات الترجيح، فهذا أمر يستحق عليه اللاعبون والجهاز الفني بقيادة الصربي إيفانوفيتش الإشادة والتقدير.
عودة العميد النصراوي إلى منصة التتويج بعد 26 عاماً من الغياب عن ألقاب البطولات الكبرى جاء من الباب الكبير، وفي الوقت المناسب وفي لحظات مهمة لهذا الكيان الكبير الذي برغم هذا الغياب لم يغب عنه محبوه، وبرغم الابتعاد عن الانتصارات الكبيرة لم يغب عنه مناصروه.
فالنصر تاريخ لا يمكن أن يمحى، مهما طالت السنون، هو عميد الأندية، هو ذلك الاسم الذي ارتبط بحقبة الانطلاقة الحقيقية لكرة القدم في الإمارات، فليس من الغريب تلك الفرحة العارمة التي انتابت كل نصراوي في الدولة وخارجها، وليس مستغرباً أن نرى هذا الحضور الذي جاء ليفرح باللقب في دار الزين وفي استاد هزاع بن زايد، من حق كل نصراوي أن يفرح ويفرح كثيراً، فطول الانتظار أثمر لقباً غالياً على قلوب كل الرياضيين، فهو يحمل اسم قائدنا، وهنا تتضاعف الأفراح بكل صورها.
التهاني من القلب إلى كل النصراويين، وعلى رأسهم الأب الروحي رئيس النادي سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، والى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، نائب رئيس النادي، وسمو الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس شركة كرة القدم بنادي النصر، على هذه العودة وهذا الإنجاز الكبير، ونقولها الآن بأعلى صوت.. زمانك عاد يا الأزرق.