القلم نقطة الضوء في خيمة الظلام

القلم نقطة الضوء في خيمة الظلام

القلم نقطة الضوء في خيمة الظلام

 صوت الإمارات -

القلم نقطة الضوء في خيمة الظلام

علي أبو الريش

في كلمته للمسرحيين أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الدور الطليعي، الذي يجب أن يقوم به أصحاب الفكر وحملة القلم، في مواجهة الظلاميين، وإضاءة الطريق أمام جيل يحتاج إلى النور ليكمل طريق المؤسسين، ويرفع راية الحب في مواجهة الكراهية.

هذه الكلمة، رنين الأجراس، في الأسماع، والواجب يتطلب من كل صاحب فكر أن يحمل الشعلة بأمانة وصدق وإخلاص، حتى تتخلص البشرية من طواحين الهواء الفارغة، وتتحرر من ضجيج العربات الخربة.
المسرحيون هم واجهة الخشبة المسرحية في الحياة، وهم الصورة الواضحة في المشهد، لذلك فهم المنوط بهم، أن يكونوا أسراب النحل التي تلقى بالشهد، في شمعة الزمن الراهن، وهم النخبة وهم النخوة، وهم نشوة الفكرة عندما تصير شجرة عملاقة تدل بعناقيدها عند شفاه العاشقين، هم صبوة الجياد الجامحة، الراجحة السابحة في فضاءات الهم الإنساني، هم الصد والرد، وهم الدرع والمنع الذي يحبط مخططات حاملي الأكفان، ومحطمي الأوطان، ومكدري الوجدان، ومعكري الأشجان.

المسرحيون، تقع على عاتقهم مسؤولية التنوير، وإزاحة الستارة عن واقع أصبح موبوءاً، بحثالات ونخالات، ونفايات لابد من تنظيف الواقع من بلوائها وعشوائها وغوغائها، وبخاصة أن تاريخنا ثري بالطاقة الإيجابية، غني بأدوات الدفاع والمضادات الحيوية ضد فيروسات الموت.

المسرحيون قادرون على كسر حاجز الصوت، ومنع ضجيج الشعارات الصفراء، قادرون على تقديم ما يجعل الشجرة العملاقة مثمرة، ومزهرة، ومسفرة، تؤتي ثمارها، لجيل متعطش لأداء ينفع ودور يشفع، وفن يدفع بالتي هي أحسن، ويقدم للإنسان ما يعيد له توازنه الأحلاقي، ويثبت خطواته باتجاه أحلام لا تغشيها غاشية الكوابيس وشعوذات المدعين، والذاهبين بالفكرة نحو كهوف الظلام، وسوء الأيام.

المسرحيون قادرون على فعل كل ما يلزم، وكل ما يستحقه منهم الوطن، لأنهم يملكون أدوات التواصل، ولديهم ما يؤهلهم لفعل ذلك، لأنهم الصورة الأوضح في المشهد الإنساني ولأنهم الصوت الأكثر صفاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القلم نقطة الضوء في خيمة الظلام القلم نقطة الضوء في خيمة الظلام



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates