احتفل الوسط الرياضي، أمس بعرس ليلة الوفاء على المسرح الوطني في عاصمتنا الحبيبة، حيث تم توزيع مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، على أصحاب الإنجازات في عام 2014، خلال الحفل التاسع، الذي كان نجمه الأول «فزاع».
حيث تصدر المشهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، صاحب الإنجازات والبطولات التي حصل عليها، ناهيك عن دعمه للقطاع الشبابي والرياضي، وسموه يعد من أبرز الشخصيات الرياضية الداعمة لمسيرة الرياضة الإماراتية.
من حيث المشاركة في تحقيق البطولات باسم الدولة أو من خلال الدعم المعنوي والمادي والأدبي للرياضيين، فكان نجماً فوق العادة، نقول لسموه ألف مبروك تستحق التكريم، وخلال الحفل الجميل والأنيق الذي أشرفت عليه الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية، في ظاهرة إيجابية تخدم واقعنا الرياضي، بعد التوافق والوفاق الذي تشهده المؤسستين.
وهو ما يشعرنا أننا نتوقع المزيد من النجاحات بين المؤسسة الحكومية والأهلية في المستقبل القريب، ويكفي أن مبنى الهيئتين متلاصقان ولا يفصلهما سوى جدار، والآن تشير الأنباء أن العمل سيباشر في مقر اللجنة الأولمبية الوطنية، لتنقل الإدارة بالكامل إلى جوار الهيئة.
وهذا أمر إيجابي، لأنه في كثير من الدول العربية الشقيقة والقريبة منا، دائماً هناك خلاف وعتاب بين الجهتين، كما كان يحدث عندنا في فترة ما انتهت بلا رجعة، بعد المرحلة الحالية، حيث التعاون والتنسيق على كثير من المواقف زاد من دور المؤسسة الرياضية، في ظل التوجهات الحالية.
فقد أصبحت المؤسستان تكملان أدوار بعضهما البعض، وهذا في مصلحة الرياضة الإماراتية، طالما هناك استقرار إداري وفني، خاصة في بناء العمل المؤسسي فلهم التحية.
وليلة الأمس، التي لا تنسى، جاءت المكرمة من رجل الخير والعطاء صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» وأقيم الحفل برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وكان أشبه بعيد للرياضيين الذين نالوا التقدير عبر مكرمة القائد أطال الله في عمره.
حرصاً من القائد على تقدير كل جهد وإنجاز تحقق من أبنائه، ودعماً من سموه لمسيرة الحركة الرياضية، وتحفيز شباب الوطن نحو المزيد من الإنجازات، وهو ما لوحظ من الزيادة في عدد المكرمين من أصحاب الإنجازات في كل سنة.
وهو ما يؤكد أن رسالة القيادة الرشيدة قد وصلت إلى شباب الوطن، وأن الكل لديه العزم والطموح في تحقيق إنجازات تليق باسم ومكانة الوطن الغالي، ولا شك أن حرص رئيسي أكبر جهازين للرياضة في الدولة وهما سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ودعمهما ورعايتهما ومتابعتهما، يعكس مدى تفاعلهما وارتباطهما بهذا القطاع الهام الذي تعتمد عليه الدولة تجاه أبنائه الأبطال.
وانطلاقاً من حرص الدولة على التكريم اللائق وعرفاناً بالجميل لعدد من الرياضيين، جاءت المبادرة طيبة وكان لابد من التوقف عندها، لأن الفئة المكرمة سواء كانوا إداريين أو لاعبين يستحقون كل هذا الاهتمام والرعاية وإيماناً من التوجهات السياسية للرياضيين المبدعين والمجتهدين وتقديراً لكل من أسهم في بناء النهضة الرياضية التي تعيشها الدولة من تطور وازدهار .
وما رأيناه كان لوحة شرف توضع على صدر الرياضيين المكرمين والرياضة الإماراتية بوجه عام، فكانت المناسبة كبيرة والمكرمون ما شاء الله كثر، والحفل يستحق التوقف والتأمل، فاللحظة معبرة وإنسانية، عندما تتذكر المؤسسة الوطنية أبناء الوطن، فمعاني الوفاء جميلة ورائعة في نفوس الجميع وحفظ الله الوطن ..
والله من وراء القصد.