الإمارات والهند شراكة تاريخية

الإمارات والهند شراكة تاريخية

الإمارات والهند شراكة تاريخية

 صوت الإمارات -

الإمارات والهند شراكة تاريخية

علي أبو الريش

في الذاكرة تتجسد الهند قارباً عملاقاً في المحيط الهندي وعلى مشارف من نافذة الإمارات والتاريخ سجل تفاصيل الرواية الإنسانية التي ربطت البلدين الصديقين الإمارات والهند.

واليوم تنفتح الجغرافيا باتجاه الهند مدعومة بوعي سياسي أخاذ أطلق الشراع فياضاً ببياضه وشفافيته باتجاه الهند وبقية دول العالم بذاكرة ابن ماجد ووجدان الأولين الذين ساروا إلى الهند مشبعين بتوابل الرؤية الواضحة، مضخمين ببحور الوعي التاريخي لدى أبناء المنطقة، ولما للهند من مكانة تجارية مهمة للغاية، حيث الإمارات اليوم تعتبر الشريك الثالث عالمياً والأول في المنطقة بالنسبة للهند، هذه الشراكة تستدعي دوماً تجديد دماء الفكرة وإلى استرجاع الماضي إلى حضن الواقع وبخاصة ونحن في عالم يتجه إلى العلاقات المفتوحة وإلى الشراكات والقواسم المشتركة بين الدول سعياً لإرساء سلام دائم وبناء علاقات مبنية على المصالح المشتركة والاهتمامات ذات المنفعة للبلدان التي تبني مجدها السياسي والاقتصادي والثقافي على أسس العلاقات المتكافئة، والهند بما تختزنه من إرث ثقافي تاريخي وهي مخزن الثقافة الشرقية وقبلتها وبوصلتها ومكانتها العالية جداً.

وأبناء الإمارات بما لديهم من صلات الود مع الشعب الهندي يجدون في التواصل الدائم مع الدولة القارة دعماً للوجدان الإنساني وتعزيزاً لمكانة الجوار الثقافي وتكريساً لحلم لابد له أن يفسر سياسياً على أنه يسكن في اللاشعور الجمعي لدى الشعبين الإماراتي والهندي، ولابد له أن يضع مختلف المشاهد على شاشة الواقع بكل ما يتجلى به من معالم التاريخ والجغرافيا اللذين يفيضان ببعد ثقافي لا تستطيع أن تعززه إلا أنه جزء لا يتجزأ من الوجدان كون التاريخ رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال. الإمارات والهند يشكلان اليوم ثقلاً اقتصادياً هائلاً، فالإمارات بما تتمتع به من موقع في التجارة ومكان في السياسة وقوة في التأثير الاقتصادي العالمي وكذلك الدولة الأعظم بعد الصين من حيث السكان والمساحة الجغرافية في منطقة شرق آسيا، هذا الثنائي في تقاربه والتحامه في جسد الاقتصاد وروح السياسة وفكر الثقافة سوف يعود على المنطقة والعالم أجمع بالخير وثراء السلام والاستقرار والاطمئنان.. والإمارات لا تدخر وسعاً في تقديم نفسها كدولة داعية للسلام وبلد يهتم بالإنسان كأولوية قصوى، ما يجعلها جديرة بتسليط الضوء على معطاها الثقافي وعلى توجهها الحيوي والشفاف نحو العالم، بلد يقدم وعاء ثقافياً صافياً نقياً يزخر بمعطيات حياة مزدهرة بالنماء والانتماء إلى الإنسانية من دون الالتفاتة يمنة أو يسرة إلى معاطف ومنعطفات قد تكون السبب الأساسي في فوضى العالم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات والهند شراكة تاريخية الإمارات والهند شراكة تاريخية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates