علي أبو الريش
صباح العروبة، صباح الإسلام، صباح الإنسانية، مشرق بشمس الإمارات، ترسل الخيوط الذهبية باتجاه الزوايا الأربع للكرة الأرضية وتهدي العالم دفئاً وتمنح الكون بساطاً من رؤية شاملة للسلام والوئام والانسجام وتحقيق معادلة الأمن والاستقرار في ضوء التواصل، وتأصيل العلاقات الدولية مرتكزة على القواسم المشتركة وعوامل البناء وأسباب الارتقاء بالمؤسسات والخدمات الاجتماعية.
زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى مصر والمغرب، تؤكد السعي الحثيث لقيادتنا إلى بسط نفوذ الحقيقة لإظهار الحق، ومواجهة قوى الظلم والبطش بسلاح التواصل مع العالم، وتوسيع رقعة التفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة على حد سواء، لملء الفراغ السياسي الذي عانت منه الأمة العربية جراء التفكيك الذي أصاب مفاصل بعض الدول، وكذلك الحروب الطاحنة التي ألمت بالأشقاء، والإمارات بصفتها بلداً يقف عند ناصية الأمل الجميل والحلم الأصيل، لم تتوقف أبداً عن مد يد العون للأشقاء والأصدقاء، ولم تتأخر عن مساعدة المحتاجين في كل مكان من العالم للنهوض بالشعوب، وإقامة جسر من الأحلام الناصعة ترفع عن المغبونين الضيم والظلام والظلم.
الإمارات بلد النوايا الخيرة تبذل كل ما بالوسع، لفتح طريق النجاح والتخلص من الوهن الذي أصاب دولاً كثيرة عربية وغيرها، إيماناً من قيادتنا الرشيدة بأن العالم لن يتحرر من التطرف والإرهاب إلا بإيجاد الحلول الناجعة لِعَقد ميثاق وثيق مع الصدق والإخلاص والتضامن بين شعوب العالم لمواجهة الأخطار المحدقة، وكسر شوكة الحقد والكراهية والعدوانية، الإمارات ماضية في هذا المسعى، وهي واثقة من أن لابد من حق يُزهق الباطل، ولابد من حقيقة تفشل الوهم، ولابد من يقين يهزم الخيالات المريضة.