الإسكندرية - محمد عمار
تستقبل مدينة الإسكندرية كل عام أكثر من خمسة ملايين مُصيِّف. وتستعد دائمًا لاستقبالهم بالتجهيزات اللازمة، التي تشترك فيها أغلب الهيئات والمؤسسات الحكومية، سواء وزارة الداخلية، من حيث التأمين، ووزارة الصحة، من حيث إنتشار سيارات الإسعاف في كل أحياء المحافظة، أما تجهيزات الشواطئ فتقوم بها أجهزة المحافظة، بالترتيب مع القوات المسلحة، لضمان راحة المُصيّفين.
وحول الترتيبات المعتادة، تحدث مجدي خلف، أحد أصحاب المقاهي على كورنيش الإسكندرية، قائلاً: "إننا جميعًا، أصحاب المقاهي، نستعد في الشتاء بتنظيف المكان وتعقيمه، وعمل ديكورات جديدة، خاصة أن وجهات المحلات تتأثر باليود الموجود في مياه البحر، ثم ترتيب الأسعار ومحاولة إيجاد تنسيق بين المكسب وعدم التحميل الزائد على المُصيِّف"، مشيرًا إلى أن الإسكندرية شهدت هذا العام افتتاح جزئي لبئر مسعود، القريب من منطقة ميامي، مما جذب العديد من الزائرين له، مضيفا أن بئر مسعود اشتهر منذ القرن الماضي بأن أي شخص يلقي فيه صدفة من البحر، بعد أن يبوح لها بأمنيته، تتحقق هذه الأمنية.
فيما قال "عم سالم"، أشهر مصوري الشواطئ في الإسكندرية، إن فصل الصيف فيه رزق كبير، مشيرًا إلى أنه يستعد بالاتفاق مع أحد محلات تصوير "الديجيتال"، حتى يستقبل صور الزبائن، ويطبعها سريعًا، موضحًا أن هذا التطوير أفاده كمصور، لأن الصورة تكون بين يدي المُصِّيف بعد ساعة واحدة، أما قديمًا فقد كان عليه أن ينتظر ليومين كاملين.
ومن جانبه قل الحاج حسين رياض، صاحب محل لصناعة وتأجير المظلات إنه يعمل طوال العام من أجل فصل الصيف، مشيرًا إلى أنه يستخدم قماش الكتان في صناعة المضلات حتى لا تتآكل بفعل عوامل التعرية، ومبينًا أن الأسعار اختلفت، فمنذ نحو 20 عامًا كان سعر المظلة 20 جنيهًا، أما الأن فتصل لـ 70 جنيهًا أو أكثر، لافتًا إلى أنه تخلى عن صناعة الكراسي من الخوص بسبب تآكلها بفعل عوامر التعرية، واتجه لصناعتها من البلاستيك.
وحول استقبال الصيادين لفصل الصيف، قال حسن شعبان، أحد الصيادين في منطقة أبو قير: "إن المُصيِّفين كل عام يحبون ركوب البحر ورمي الشبك، ونحن كصيادين نكون معهم، والمُصيّف يؤجر المركب بالساعة، التي تكلف 200 جنيه، لكن من الممكن أن تحتوي الشبكة على سمك سعره 1000 جنيه.
وعن الشقق التي تُؤجر للزائرين وأسعارها، قالت الحاجة "أم يوسف" إن شهري يوليو وأغسطس هو موسم العمل بالنسبة إليها، وفيه تؤجر الشقق باليوم، ويصل سعرها إلى 400 جنيه يوميًا، وتختلف الأسعار من منطقة لأخرى، فميامي وسيدي بشر هما "عصب الإسكندرية، وأسعارها مرتفعة، أما منطقتي السيوف وأبو قير فتكون فيها الشقة بنصف هذا السعر.
وحول أسعار الشواطئ، قال المهندس أحمد رماح، وهو أحد المُصيِّفين، إن الأسعار على الشواطئ عادية، وتبدأ من خمسة جنيهات للفرد، حتى 15 جنيهًا، وتتفاوت الأسعار بحسب جمال الشواطئ، والخدمات الموجودة فيها، فهناك شواطئ يوجد فها غرف لتغيير الملابس، وتقدم مشروبات ساخنة وباردة، وهناك شواطئ تقدم فقط المقاعد والمظلة.
وأضاف أن هناك مراقبين على كل الشواطئ، وفي حالة دخول أحد الزائرين في المياه العميقة، يستخدمون صفارات تحذيرية له للعودة، وإذا لم يستجب، يذهبون لإخراجه من البحر بأنفسهم.
أرسل تعليقك