تعد المغرب من أهم المحطات السياحية في شمال افريقيا التي تجذب أعدادًا هائلةً من السائحين إليها، وخصوصًا في فصل الصيف؛ لما تتميز به من شواطئ رائعة، وحدائق غناءة ومنتجعات عربية فاخرة، ولذلك فلا عجب أن تتصدر مدينة مراكش قائمة أفضل الوجهات السياحية لهذا العام.
وأكدت تجربة صحافي أجنبي زار المغرب بصحبة صديقته واستغرقت زيارتهما ثلاثة أيام، جمال هذه البلد، فعلى الرغم من أنّ مراكش لم تكن خيارهما الأول؛ لكنها أثبت بكفاءة أنها وجهة مريحة ومثيرة للاهتمام بالمقارنة بأماكن كثيرة في اسبانيا المجاورة، فهي تتمتع بالثقافة العربية الأصيلة والجذابة، وأشعة الشمس ودرجات الحرارة المعتدلة، وتنوع الأنشطة الذي جعلها من أفضل المقاصد السياحية.
وأوضح الصحافي، أنّه في البداية أخذ انطباعًا سيئًا، عقب توجهه إلى المراكز التجارية الصاخبة التي كانت تتسم بالفوضوية في وسط مراكش، رابع أكبر مدينة في المغرب، على العكس تمامًا مما كان يفضله من الاسترخاء في الشمس على الشاطئ، لكنه عندما توجه على بعد 20 دقيقة من وسط مراكش، بدأت الضوضاء تتلاشى، وبدأ يشاهد مناظرًا هادئة على الطريق الصخري الذي كان يسلكه الذي يشهد تحفة المنازل المتواضعة والبغال المربوطة والأطفال الذين يلعبون كرة القدم.
وأضاف الصحافي، أنّه سرعان ما تبددت مخاوفه، كلما اقترب من وجهته؛ المنتجع العربي الفاخر "ليس كنيج ديجيلاباس" الذي يتكون من عشرة أكواخ كاملة مزودة بتكييف الهواء، وسرير بأربعة أعمدة، ودش وحمام مستقل.
وتابع، يضفي المنتجع على الأكواخ اللمسات التقليدية العربية، مثل مقعد بطباعة الحمار الوحشي، والسقف من القش سقف وموقد ضخم، عندها يمكن الشعور الحقيقي بالراحة والاسترخاء،وتنتشر الأكواخ بطريقة دائرية في المنتجع المزود بحمام سباحة فاخر كبير، حيث تُقدم زجاجة النبيذ الفاخرة بسعر معقول، في دلو الثلج، وأسرة تشمس باهظة تحيط بحمام السباحة الذي يبعد حوالي 10 ثوان عن كل كوخ، فما أجمل أن يكون حمام السباحة على عتبة نزلك؟.
وأردف، يتسم المنتجع بمناظر طبيعية خلابة، من العشب الأخضر الرائع وأشجار النخيلة الجميلة التي تعطي إحساسًا وافرًا بالهدوء والاسترخاء، ويتولى المنتجع مهمة الانتقال الى داخل مراكش إذا رغب الزوار في ذلك، كما يقدم المنتجع خدمة فندقية ممتازة وفاخرة على يد موظفي الفندق الذين يحرصون على تلبية جميع متطلبات النزلاء، وتوفير جميع سبل الرعاية والراحة والاهتمام؛ لبعث البهجة والأمل مع كل وجبة طعام، وليشعر كل زائر بأنه الضيف الوحيد في الفندق.
كما تضم مراكش مجموعة من المطاعم الرائعة العريقة، مثل مطعم "لي فوندوك" أحد أقدم المطاعم في مراكش التي تتسم بشوارعها الضيقة للغاية، ويقدم المطعم مجموعة شهية من الطواجن المليئة بمجموعة متنوعة من اللحوم والخضروات والتوابل، يغطيه النبيذ المحلي على نحو سلس.
ويعد التسوق في أسواق مراكش التجارية متعة كبيرة، بغض النظر عن مضايقات السكان المحليين للسياح، فمن الممكن شراء جميع الأشياء من سوق جامع الفناء، سوق في الهواء الطلق يتميز بممراته الضيقة بسبب الأكشاك الصغيرة التي تبيع شتى المستلزمات من السجاد والطواجن المغربية الملونة إلى الحيوانات الأليفة مثل: الحرباء والسحالي.
وتوجه الصحافي في رحلة إلى جبال أطلس التي تبعد ما يقرب من ساعة ونصف عن مراكش، حيث التقى جماعة البربر المحليين، جماعة عرقية أصلية في شمال أفريقيا يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، على الرغم من عدم القدرة على القراءة والكتابة، واصطحبوهم على البغال من قرية أمليل شديدة الإنحدار، وكان سكانها يتميزون باللطف والود.
وتلقي القرية بظلالها على أعلى موقع في شمال أفريقيا، وصاحبهم المرشد ملابك لاحتساء الشاي بالنعناع على سطح منزله، وكان الجو هادئًا ومريحًا بشكل لا يصدق، ويستطيع السائحون التعلم عن حياة البربر الرائعة، ثم الاستمتاع بتناول طعام الغذاء في فندق "كاسبا دو توبكلا" الذي يضم قائمة من أشهى المأكولات المغربية مثل: الطواجن والكسكسي، ثم الاستمتاع باحتساء الشاي بالنعناع، أثناء الجلوس على الوسائد العربية المريحة؛ لمشاهدة أروع المناظر الطبيعية من الجبال المحيطة.
ويمكن أن يستمتع السائحون بالحمامات المغربية القديمة، وغرف البخار الرائعة التي يذهب إليها المغاربة أسبوعيًا للاغتسال، وذلك وفقًا للتراث، وفي غرف البخار يتم دهن الجسم بالزيت وتقشير الجسم بمادة الرماد البركاني لإزالة جميع الأوساخ من الجسم ومن ثم الخضوع إلى جلسات تدليك مريحة للأعصاب.
ويبدأ سعر الكوخ في المنتجع الفاخر لليلة واحدة من 198 جنيهًا استرلينيًا شاملة طعام الإفطار، وتكاليف الانتقال من واإلى المطار، ولمزيد من المعلومات يمكن زيارة موقع: www.hotel-les5djellabas.com.
ومن الممكن حجز تذكرة الاتجاه الواحد بسعر 43 جنيهًا استرلينيًا عبر شركة الطيران البريطانية "إيزي جيت"، أو زوروا الموقع الإلكتروني: www.easyjet.co.uk.
أرسل تعليقك