محمد البركاني يحاول تنشيط مهنة السقاية بشتى الطرق في مراكش
آخر تحديث 01:49:07 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد لـ"صوت الإمارات" أنّه يساهم في إنعاش السياحة المغربية

محمد البركاني يحاول تنشيط مهنة السقاية بشتى الطرق في مراكش

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محمد البركاني يحاول تنشيط مهنة السقاية بشتى الطرق في مراكش

"الكراب"محمد البركاني
مراكش - ثورية ايشرم

أكد الساقي أو "الكراب" كما يلقب باللهجة المغربية محمد البركاني، أنّه "لا يخفى على الجميع أنّ مراكش عاصمة السياحة على الصعيد العربي والأفريقي التي تصل إلى المراتب المتقدمة في تحقيق نتائج مهمة في هذا المجال بفضل  كل العاملين فيه بينهم الساقي أو "الكراب"، إلى جانب الصانع التقليدي والمرشد السياحي وغيرهم".

وشدَّد البركاني في حديث مع "صوت الامارات"، على أنّ "النجاح دائمًا يأتي بتكاثف الجهود المبذولة من طرف الجميع، وأنا من ضمن هذه الفئات التي تساهم بشكل كبير في إنعاش السياحة في مراكش، لأني أزاول مهنة؛ تجعلني مرتبطًا بالسياح وأعمل على تنشيط هذا المجال في شتى الطرق، وعلى الرغم من التراجع الكبير الذي عرفته هذه المهنة التي ورثتها أبًا عن جد؛ إلا أنّها تبقى من التراث المغربي الأصيل الذي لا يمكن أن تجده؛ إلا في مراكش، المدينة المختلفة في كل شيء التي لا يمكن لمدينة ثانية أن تنافسها في جمالها وثقافتها ومعالمهما وخصائصها المميزة التي يعتبر الساقي واحدًا منها".

وأوضح أنّ "مهنة الكراب شهدت عزوفًا كبيرًا بعد وفاة الكبار؛ حيث أصبحت لا تدر دخلًا يكفي أسرة، ويوفر لها العيش المطلوب، خصوصًا بعد التطورات الحديثة أصبحت قنينة الماء المعدنية المنافس القوي للساقي في مدينة مراكش، فبينما كان الساقي هو مقصد السياح الأجانب والمغاربة لإرواء عطشهم عندما يشتد حر الأجواء في فصل الصيف والاستمتاع بمذاق المياه الذي تتخلله نسمة القطران المغربي، تحول فجأة إلى مجرد معلمة تاريخية تتجول بين أحضان المدينة وأزقتها الضيقة العتيقة وفي ساحة جامع الفناء حيث يدق ناقوسه لينادي به على الراغبين في شرب كوب ماء بارد ومنعش، ولا يُقبل على تلك المياه الباردة التي تعود إلى تاريخ عريق وتميز المدينة، سوى القليل من الزوار".

وأضاف أنّ "هذه العوامل لم تؤثر سلبًا على ثقافة الكراب، فلا أزال أتجول في أرجاء المدينة  بين زوارها الذين يقبلون إليَّ؛ للنظر إلى ملابسي المميزة التي لم تتغير منذ أن ورثتها عن والدي الذي ورثها بدوره عن جدي مُنذ عقود طويلة من الزمن، فتجدهم يلتفون حولي من أجل أخذ صورة تذكارية تكون بمثابة تذكار موثق من المدينة الحمراء".

وأشار البركاني إلى أنّ "المشاكل الكثيرة والعراقيل المختلفة التي عشتها؛ بسبب ممارسة هذه المهنة التي أصبحت لا تغني ولا تسمن من جوع؛ جعلتني أفكر كثيرًا في تركها، والبحث عن مصدر رزق ثانٍ؛ إلا أنني لم أستطع ذلك، فأنا أعشقها ولا يمكنني أن أجد نفسي حبيسًا في عمل بعيدًا عن ساحة جامع الفنا التي ترعرعت فيها مع والدي، المكان الذي أعر فيه أني على قيد الحياة".

وتابع: "أحب أن أتجول في الساحة وفي حدائقها وأرجائها والتجول بين دروبها وقرب الرياضات العتيقة ودور الضيافة الفخمة، كما أني أكون سعيدًا جدًا بتواجدي قرب الفنادق الراقية مثل: المامونية حيث استمتع بمنظرها وأجدني أكمل صورة تلك المعلمة التاريخية المميزة، بمظهري التقليدي بلوني الأحمر وبقربتي التي صنعتها من جلد الماعز وبمائها المميز و كوؤسي النحاسية، كلها خصائص مغروسة في قلب وتجري في دمائي ولا أستطيع أن ابتعد عنها أو أتجرد منها فهي تكملني وأنا املكها."

وواصل كلامه مبرزًا أنّ "السياحة هي منبع مراكش، ولا يمكن لأي مجال أن يكتمل من دون رموزه، فالكراب والصانع التقليدي وبائع الحلزون وحتى بائع العصير والمأكولات الشعبية، كلها رموز تشير إلى الثقافة الشعبية التي تميز مراكش عن غيرها من المدن التي تجعلها دائمًا في المقدمة، وقبلة للسياحة الأجنبية والعربية، وهذا يبعث على الفخر طبعًا، وأنا لم أندم يومًا على اختياري هذه المهنة، على الرغم من أني ولجت إلى المدرسة وحصلت على دبلوم في الزراعة؛ إلا أني تعلقت بهذا المجال وأحب أن أمارسه إلى آخر نفس يصعد مني".

وأردف "لا يمكنني أن أتخلى عن جذوري وثقافتي وكل ما يعبر عن هويتي المغربية، وأسعى إلى أن أورث هذه المهنة العريقة بلباسها وتقاليدها وجمالها إلى ابني الذي أصبح يرافقني أحيانًا في جولاتي التي أجريها في مختلف المهرجانات والمعارض والمناسبات والتظاهرات التي تحتضنها مراكش وضواحيها، فضلًا عن بعض الجولات في مختلف المناسبات التي تنظم خارج مراكش، مثل: مهرجان حب الملوك في مدينة صفرو، ومهرجان الورد في قلعة مكونة، وغيرها من المناسبات التي أتلقى فيها دعوة للحضور على اعتباري رمزًا من رموز الثقافة المراكشية التي نسعى إلى جعلها تعم مختلف المدن المغربية لاسيما في مثل هذه المناسبات".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد البركاني يحاول تنشيط مهنة السقاية بشتى الطرق في مراكش محمد البركاني يحاول تنشيط مهنة السقاية بشتى الطرق في مراكش



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates