حصلت دولة الإمارات على درجة الامتياز الدولي، وفقاً للخطاب الذي تلقاه رئيس اتحاد الإمارات للكرة الطائرة يوسف الملا، من رئيس الاتحاد الدولي للكرة الطائرة اري جراسا، الذي أوضح فيه حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على درجة الامتياز في التقرير الذي تلقاه من رئيس لجنة الاحتكام مشتاق محمد المشرف على بطولة العالم للرجال تحت 23 سنة للكرة الطائرة، التي أقيمت خلال الفترة 24 -31 أغسطس 2015 في دبي.
وعبر اري جراسا عن امتنانه وشكره لاتحاد الإمارات للكرة الطائرة على أدائه الحرفي وتجاوزه المعايير الدولية الخاصة في استضافة البطولات الدولية، مما أدى إلى نجاح البطولة بشكل رائع وباهر وبشكل غير مسبوق من قبل، كما عبر عن امتنانه وتقديره لكل التسهيلات الرائعة التي قدمت لجميع المشاركين في «مونديال 23» ما وضع دولة الإمارات في الأمام على خارطة الاتحاد الدولي في استضافة البطولات الكبرى للاتحاد الدولي للكرة الطائرة في المرحلة المقبلة.
وعبر عن أمله بقيام اتحاد الإمارات للكرة الطائرة في المستقبل القريب بطلب استضافة إحدى البطولات الكبرى بالاتحاد الدولي للكرة الطائرة، الذي سيلقى دعماً شخصياً منه ومن أسرة الكرة الطائرة العالمية.
وكان عضو الاتحاد الدولي رئيس اللجنة المشرف على البطولة، مشتاق محمد، قد أشاد في وقت سابق بالحضور الجماهيري في نهائي المونديال، مؤكداً أن البطولة حصلت على أعلى درجات التقييم، لاسيما وأن الإمارات ساعدت الاتحاد الدولي على تنمية قيمة البطولة كونها جديدة تقام بالنسخة الثانية، ونجاحها التنظيمي، ما جعل نجاحها وفق معايير التنظيم العالية يضعها محل اهتمام دول العالم، عبر تقديم طلب الاستضافة أو المشاركة.
وفي سياق آخر، أوضح حكمنا الدولي إسماعيل البلوشي، أنه رغم خروج «طائرة العرب» والإمارات تحديداً من المونديال خالية الوفاض، إلا أن دولة الإمارات نجحت بكفاءة في التنظيم، إلى جانب المشاركة العربية في التحكيم العربي التي عوضت إخفاقات منتخباتنا العربية، بمشاركة 5 حكام عرب أبرزهم حكما دولة الإمارات محمد الشامسي وإسماعيل البلوشي، حيث تولى الأخير مهمة إدارة مباراة نهائي البطولة كحكم ثان والتي جمعت بين منتخبي روسيا وتركيا.
وأكد حكمنا الدولي إسماعيل البلوشي في هذا الصدد، أن المشاركة العربية جاءت تقديراً من الاتحاد الدولي الذي اختار حكم من السعودية وآخر من الجزائر وقطر، إلى جانب الإمارات، مشيراً إلى أن المشاركة تعني له الكثير، بصفته يمثل الإمارات في المشاركة الدولية، لاسيما وأن مونديال الطائرة تحت 23 سنة من البطولات القوية عالمياً، التي يختار خلالها الاتحاد الدولي حكام المباريات وفق معايير عالية ودقيقة.
وأضاف: لاعب الطائرة في الدولة المتقدمة، يلتحق بالمنتخب الأول في سن 17 عاماً وما فوق، فما بالك ببطولة تضم لاعبين كباراً أعمارهم دون 23 سنة، حيث تعد بطولة دبي من أقوى البطولات العالمية، وفرصة لنا كحكام لاستثمارها إلى جانب اللاعبين، ومن الرائع أن دبي استضافت البطولة بنسختها الثانية.
ولفت البلوشي إلى أنه شارك سابقاً في بطولة العالم للناشئين تحت 19 سنة التي أقيمت بالأرجنتين في 2011، إلى جانب مشاركته في البطولة للفئة نفسها التي أقيمت بالمكسيك في عام 2013، مضيفاً أن مشاركته حكماً ثانياً جاءت وفق تصنيفه في لجنة الحكام في الاتحاد الدولي، وحتماً ستساهم المشاركة الأخيرة في الارتقاء بالتصنيف والمستوى إلى درجة أعلى، وفقاً للاجتماع السنوي لنتائج لجنة الحكام التي ستعلن فيما بعد.
واختتم حكمنا الدولي قائلاً: البطولة كانت تجربة ثرية لنا جميعاً، سواء كنا حكاماً أو لاعبين، واستفدنا كحكام كثيراً من إدارة المباريات، لاسيما في المباراة النهائية التي تعتبر تجربة واختبار في الوقت نفسه.
غادرت الوفود والمنتخبات المشاركة في مونديال الطائرة تحت 23 سنة، دبي بعد ختام البطولة التي شاركت فيها روسيا وتركيا وإيطاليا وكوبا والبرازيل والأرجنتين وإيران وكوريا الجنوبية ومصر والمكسيك إلى جانب منتخبنا الوطني.
كما غادرت كبار الشخصيات مدينة دبي بعد انتهاء حفل الختام مباشرة، وفي مقدمتهم رئيس لجنة الاحتكام في الاتحاد الدولي مشتاق محمد المشرف على البطولة، الذي عبر عن رضاه التام لنجاح الحدث.
ونشر المنتخب التركي تغريدة له عبر «تويتر» تتضمن صورة للجهاز الفني واللاعبين أثناء وصولهم مطار اسطنبول بتركيا، تعبر عن سعادتهم بلقب الوصيف بعد خسارتهم أمام الدب الروسي في مباراة النهائي، حيث استقبلهم شعب بلادهم بالورود، الذين عبروا عن تقديرهم للإنجاز بصفته أفضل مركز لـ «طائرة تركيا» حتى الآن، رغم المشاركات العديدة لهم في مختلف البطولات العالمية.
دبي - البيان الرياضي
عبرت جميع الوفود والمنتخبات العالمية المشاركة في البطولة، عن إعجابها بمستوى التنظيم العالي للحدث، حيث أشاد غالبية مدربي المنتخبات خلال المؤتمرات الصحفية طوال فترة البطولة، بتميز المونديال رغم حضورهم الكثير من البطولات العالمية، إلا أن دولة الإمارات حسب ما أوضح المدربون، كسرت الحواجز التقليدية في التنظيم، عبر حرصها الشديد على توفير كافة سبل الراحة للوفود، علاوة على مستوى التنظيم الفني الذي بلغ أعلى درجات التقييم.
أرسل تعليقك