تتجه الانظار في التاسعة من مساء اليوم الخميس ، الى مدينة "مرسيليا" التي تشهد انطلاق أولى مباريات الدور ربع النهائي لكأس اوروبا في كرة القدم الجارية في فرنسا بمواجهة قوية بين البرتغال وبولندا على ملعب " فيلودروم" .
وتقام مباريات ربع النهائي في الايام الاربعة المقبلة، فتلتقي ويلز مع بلجيكا غداً الجمعة ، والمانيا بطلة العالم مع ايطاليا السبت، وفرنسا المضيفة مع ايسلندا الاحد. وتشهد المباراة مواجهة من نوع خاص بين كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد الإسباني، وروبرت ليفاندوفسكي هداف بايرن ميونيخ الألماني .
وبعد تسجيل رونالدو هدفين في مرمى المجر، أصبح رونالدو بصدد كسر الرقم القياسي للنجم الفرنسي السابق ميشال بلاتيني في عدد الاهداف في نهائيات البطولة الاوروبية. ويبتعد الدون حاليا بفارق هدف واحد عن بلاتيني، بعد ان رفع رصيده الى ثمانية اهداف.
وتملك البرتغال سجلا افضل من بولندا في البطولة ، حيث كانت على وشك احراز اللقب الاول في تاريخها قبل ان تخسر على ارضها عام 2004، كما وصلت الى نصف النهائي اعوام 1984 و2000 و2012.
في المقابل تشارك بولندا في البطولة للمرة الثالثة فقط، وكانت خرجت من الدور الاول في المرتين السابقتين، لكنها تألقت على الصعيد العالمي فحلت ثالثة في كأس العالم مرتين عامي 1974 و1982.
ولم يقدم منتخب البرتغال المستوى المتوق له منذ انطلاق البطولة الذي يؤهلة لأن يكون ضمن المنتخبات المرشحة بقوة لاحراز اللقب .
في المقابل، فان منتخب بولندا الذي يضم مهاجم بايرن ميونيخ الالماني الفذ روبرت ليفاندوفسكي امتاز حتى الان بالصلابة الدفاعية، ويكفي ان شباكه اهتزت مرت واحدة فقط في اربع مباريات، وكانت امام سويسرا في المباراة السابقة.
وبدأت البرتغال البطولة بتعادل مخيب جدا مع ايسلندا الضيفة الجديدة 1-1، ثم انتهت المباراة الثانية امام النمسا بتعادل سلبي، وانتظر رونالدو ورفاقه حتى المباراة الاخيرة امام المجر لاظهار معدنهم وخصوصا في الشوط الثاني.
وظهرت عيوب كثيرة في اداء المنتخب البرتغالي، اذ كشف المنتخب المجري ثغرات دفاعية هائلة في تشكيلة المدرب فرناندو سانتوس، كما ان كرواتيا تفوقت عليه فنيا برغم خسارتها في ثمن النهائي. وأصبحت مباراة البرتغال وكرواتيا اول مباراة في تاريخ كأس اوروبا لا تشهد اي تسديدة مباشرة على المرمى في الوقت الاصلي.
وقد يشارك سانشيز مع البرتغال اساسيا للمرة الاولى في البطولة بسبب بعض الاصابات التي تواجه رافايل جيريرو واندري جوميز وجواو موتينيو.
ويعول مدرب بولندا آدم نافالكا على جدار حديدي في الدفاع يتألف من لوكاس بيتشيك وكميل جليك وميشال بازدان وارتور يدرييتشيك، وخلفه تشيسني او لوكاس فابيانسكي الذي شارك في المباريات الثلاث الاخيرة.
وعانى ليفاندوفسكي من بعض الالام بعد الفوز على كرواتيا، لكن مساعد المدرب هوبرت مالوفييسكي قال : "لسنا قلقين اطلاقا بشأن روبرت"، مضيفا: لقد "عانى من بعض الالام بعد المباراة ولكنه سيكون جاهزا امام البرتغال".
ولا ينحصر الخطر البولندي فقط بليفاندفوسكي، اذ يمتلك نافالكا سلاحا ثانيا مع ياكوب بلاشتشيكوفسكي صاحب هدف الفوز على اوكرانيا، كما يعول على ظهير ايمن بوروسيا دورتموند الالماني لوكاس بيتشيك ومهاجم اياكس امستردام الهولندي اركاديوسش ميليك صاحب هدف الفوز على ايرلندا الشمالية.
أرسل تعليقك