الشارقة - جمال أبو سمرا
جاء حديث رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة اليد الدكتور عيسى النعيمي قويا ومركزا في الحلو والمر لعام ،2014 ورغم كل الظروف والمنعطفات الصعبة التي مر بها اتحاد كرة اليد الذي كان مادة خصبة لوسائل الاعلام، إلا أنه طوع كل ماحدث في الفترة السابقة إلى حلو، وأضاف " لم نتذوق طعم المرارة في عملنا باتحاد اليد، لأننا نتعامل مع عملنا بمنطق أن لسعة النحلة مؤلمة ولكن في النهاية النحلة هي التي تقدم لنا العسل حلو المذاق، فماذا قال رئيس أكثر اتحادات الألعاب الجماعية إثارة للجدل في الفترة الماضية .
وأعلن عيسى النعيمي الحلو الأول في اتحاد اليد أنه تخطى أمورا وعقبات كثيرة في العام ،2014 وان هذه الأمور التي عصفت بالاتحاد كانت مادة شبه يومية متداولة في وسائل الإعلام، وأضاف إن الاختلاف في وجهات النظر بين أعضاء الاتحاد يعد ظاهرة صحية وقد تكون بداية لتصحيح مسار الاتحادات في المستقبل .
ومن أبرز النقاط التي نوه لها الدكتور عيسى النعيم، لفت سواء رشحت نفسي أو لم أرشحها لولاية أو لدورة مقبلة لقيادة العمل في اتحاد كرة اليد، أو حتى إذا ترشح أخ أو زميل عزيز، فيجب أن يكون الترشح والعمل في الانتخابات المقبلة عبر القائمة الانتخابية، بمعنى أن يقوم رئيس الاتحاد باختيار فريق العمل الذي سيكون معه خلال دورته، وأن تكون القائمة من أربعة اشخاص إلى جانب العضو النسائي والعضو المرشح من الهيئة، وقال إذا ترشحت قد اختار عنصرين نسائيين، بعد أن أثبتت المرأة جدارتها في العمل وتستحق المرأة أيضاً أن نفعل دورها بصورة أكبر في العمل بالاتحادات .
وأشار عيسى النعيمي الاختلاف قد يكون بداية تصحيح مسار، وأضاف هناك اتحادات كثيرة مشتعلة وبها نار كثيرة، ولكن هذه النار مدفونة وأعتقد ان اتحاد اليد صار في الواجهة، وأضاف من الفوائد والإيجابيات غير المرئية من الخلاف في وجهات النظر، أن اتحاد اليد صار في الواجهة، واستطاع من هذا الأمر أن يجبر وسائل الإعلام على تسليط الأضواء عليه، موضحاً أن اليد في فترات سابقة كانت شبه منسية، وقد تكون هناك بعض المشكلات الخلافات في الآراء ووجهات النظر .
وأوضح النعيمي إن أفضل الحلو ليس في مسيرة الاتحاد فحسب، بل في مسيرة كرة اليد بالدولة هو تأهل منتخبنا الوطني الأول لأقوياء اليد إلى نهائيات كأس العالم في قطر ،2015 وقال إن هذا التأهل عجز عنه الكثيرون سواء اعتذرنا أو لم نعتذر عن المشاركة، فالأهم اننا تأهلنا الى المونديال بجهود لاعبينا وهو ما عجز عنه الكثيرون والإنجاز عن جدارة وليس بضربة حظ .
وأشار عيسى النعيمي الى نقطة مهمة جداً بقوله: إن منتخبات كرة اليد تحتاج الى 7 ملايين درهم سنوياً فقط، غير المرتبات والمخصصات الاخرى الخاصة باتحاد كرة اليد، مؤكداً أن هذه السبعة ملايين تكون مخصصة سنويا للمنتخبات وإعدادها، هذا اذا أردنا أن نكون متواجدين في البطولات العربية والخليجية والآسيوية، والمحافظة على تعاقب الأجيال في هذه اللعبة، أسوة بما قام به محمد خلفان الرميثي، عندما كان رئيساً لاتحاد الكرة، حيث رسخ سياسة واستراتيجية البناء عبر المراحل السنية، وخير شاهد على ذلك هو المنتخب الحالي لكرة القدم الذي يفخر به كل واحد منا، موضحاً أن الرميثي عندما خطط لهذه الاستراتيجية، كان قد ضمن تجهيز الميزانية الخاصة بتطبيق استراتيجيته، لذلك نجح في مسعاه وحقق أهدافه .
وأضاف النعيمي الحلو الكبير الذي تشرفنا به نحن في اتحاد كرة اليد، هو مقابلة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وتم اختيار المنتخب كأفضل فريق وطني في جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، وأن التاريخ سيحفظ هذه الإنجازات غير المسبوقة في عمل اتحاد كرة اليد، وأنها تحققت بفضل جهود رئيس وأعضاء مجلس الإدارة الحالي الذي يقال إنه غير متجانس، مشيرًا أن مرارة النحل في اللسعة وحلاوته عندما يفرز العسل، ونحن تذوقنا أحلى أنواع العسل في الاتحاد .
وأضاف النعيمي أتمنى أن توفق الاتحادات المقبلة في المحافظة على مكتسبات الاتحاد الحالي، وقال إن كرة اليد هي اللعبة الجماعية الوحيدة والمؤهلة إلى التواجد في نهائيات كأس العالم بصورة مستمرة ومتواصلة، ولكن بشرط أن يتم توفير 7 ملايين درهم للمنتخبات الوطنية سنوياً .
وختم عيسى النعيمي حديثه بالشيء الذي يحز في نفسه، وأوضح كلنا في قارب واحد، وهدفنا واحد، ونركز على النهوض بلعبة واحدة، وللأسف أحياناً ياتيك الانتقاد من الناس الذين يعملون معك، ومن هم معك في القارب نفسه، وللاسف ليس انتقادا موضوعياً، بل انتقاد جارح وشخصي، وهذا الحديث موجه إلى أناس يعرفون أنفسهم والوسط الرياضي يعرفهم جيداً ولكن عزائي الوحيد أنني مؤمن بأنه عندما تكون مميزاً وناجحاً فإن الناس تسعى للنيل منك، وان الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجارة، وقال في النهاية أنا راضٍ عن نفسي وعن عملي في اتحاد كرة اليد تمام الرضا.
أرسل تعليقك