القاهرة - حسام السيد
كشف مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم أن عددًا من العراقيل يهدد استئناف مسابقة الدوري على الرغم من التوقعات بأن تصل خسائر إلغاء الموسم الجاري إلى مليارات الجنيهات.
ويسابق مجلس إدارة الاتحاد الزمن من أجل الحصول على الضوء الأخضر من وزارة الشباب والرياضة لاستئناف مسابقة الدوري الممتاز التي توقفت منذ وقوع مذبحة ملعب الدفاع الجوي وسقوط 19 قتيلًا من جمهور نادي الزمالك.
وترفض قوات الأمن الممثلة في وزارة الداخلية العودة للإشراف على تأمين ملاعب الكرة بعد أن تم اتهامها بالإفراط في استخدام العنف تجاه جماهير الزمالك، مما أدى إلى مقتل العشرات بسبب الاختناق بقنابل الغاز في ممر ضيق، وهو ما جعل الوزارة ترفض التأمين، مما أصبح يهدد بصورة قوية عودة النشاط .
ورغم توجيهات رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بضرورة استئناف النشاط في القريب العاجل، إلا أن الأمن رفض إقامة مباراة ودية بين الأهلي ومصر المقاصة في ملاعب بتروسبورت في مؤشر خطير يدل على رفضه استئناف المسابقة .
ويأتي ثاني الأسباب متعلقًا بإقامة المؤتمر الاقتصادي خلال الفترة المقبلة، وهوما يحتاج إلى ترتيبات على أعلى مستوى لمنع استهداف المنشآت من التعرض لهجمات إرهابية، خاصة أن مذبحة الدفاع الجوي وقعت قبل ساعات من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة، ولن تقبل الحكومة المصرية بوقائع شغب جديدة في وقت تتوجه فيه أنظار العالم إليها من خلال المؤتمر.
واقترح بعض أعضاء الاتحاد أن يتم استئناف المسابقة بعد الانتهاء من المؤتمر، إلا أن ذلك يخلق مشكلة ثالثة، وهي أن الوقت لن يسمح باستكمال الموسم، خاصة أن هناك عدد كبير من المباريات ولا يمكن ضغطه بخوض مباراة كل 48 ساعة حتى لا يؤثر ذلك على اللاعبين من حيث الإرهاق والإصابات وخلافه .
وتأتي الإشكالية الرابعة وهي الانتخابات البرلمانية التي تحتاج إلى تركيز عناصر الأمن على التواجد بصورة كثيفة مع توقعات بأن تكون شرسة للغاية ومستهدفة من جانب الجماعات المتشددة، وهو ما أصبح يهدد الموسم بالإلغاء على الرغم من أن رأس المال المتداول في كرة القدم يصل إلى 5 مليارات جنيه.
أرسل تعليقك