خففت السلطات الأميركية في بعض الولايات قيود الحجر الصحى لمكافحة فيروس كورونا المستجد بأن سمحت لأندية دوري كرة السلة للمحترفين بفتح أبوابها أمام التدريبات الفردية اعتبارًا من الجمعة، في خطوة أولى على طريق عودة مبتغاة لا تزال تبدو بعيدة المنال.
وتعتبر بداية التدريبات الفردية خطوة صغيرة على طريق شائك لاحتمال استئناف موسم 2019-2020 من دوري «إن بي أيه»، المتوقف منذ ليل 11 مارس الماضي عقب الكشف عن اختبار إيجابي لفيروس «كوفيد-19» خضع له لاعب يوتا جاز الدولي الفرنسي رودي جوبير.
ولم تكشف رابطة الدوري النقاب عن أي جدول زمني محتمل لاستئناف اللعب، لاسيما وأن الولايات المتحدة باتت أكثر الدول تأثرا بجائحة «كوفيد-19»، مع حصيلة وفيات تناهز 72 ألف شخص.
وتبقى أمام الرابطة منافسات شهر من الدوري المنتظم، بينما كان من المقرر أن تبدأ منذ نحو ثلاثة أسابيع، منافسات الأدوار الاقصائية «بلاي أوف» التي عادة ما تمتد لفترة شهرين.
وكشفت الرابطة الأسبوع الماضي أنها ستسمح للأندية بأن تستضيف في مراكزها بدءًا من الثامن من مايو، تمارين فردية للاعبين، في حال كانت ضمن الولايات التي تخفف قيود الإغلاق.
وقال نائب الرئيس التنفيذي ليوتا جاز دينيس ليندسي في بيان على الموقع الالكتروني للنادي «نحن متحمسون... لاتخاذ هذه الخطوة الصغيرة الأولى نحو العودة للعب. نفتقد المسابقة. نفتقد الصداقة الحميمة».
وأضاف «سنقوم بتكثيف جهودنا بشكل منهجي، الهدف الأكبر هو الحصول على ثقة اللاعبين والجهاز الفني بأنهم يمكنهم دخول منشآتنا بأمان».
ولا يمكن لكل فريق فتح مرافقه للتدريبات وقد تختار بعض الأندية عدم فتحها مع مراعاة احتياطات السلامة المطلوبة، وستمنع قوانين الحجر الصحي في ولاية كاليفورنيا، لوس أنجلوس ليكرز وجاره كليبرز، من التدريبات في مرافقهما.
واوضح ليندسي إن يوتا جاز «لا يخطط لفتح مرافقه يوم الجمعة»، موضحًا «قد يكون ذلك في غضون يوم أو يومين، لكن أفضل تخميناتي أنه سيكون بعد الثامن من مايو».
وأضاف «نريد أن نتأكد من أن مركزنا يفي بجميع مواصفات الدوري وبروتوكولات مسؤولي الصحة المحليين والدوليين، ومن ثم سنكون أكثر صرامة مع هذه المعايير ونضع معاييرنا الخاصة».
هناك مصدر قلق آخر بالنسبة لرابطة الدوري هو عدم منح بعض الأندية ميزة على غيرها لأن لاعبيها يُسمح لهم بالعمل في مرافقها بينما يحرم الآخرون من الفرصة، على الرغم من أنه لم يتم الإعلان عن حل لهذه المشكلة.
سيتم وضع العديد من الإجراءات الوقائية الصحية للتدريبات الفردية، مع السماح بتواجد أربعة لاعبين فقط في الملعب في وقت واحد، ومنع التمريرات بين اللاعبين وعدم السماح بتواجد المدربين في الحصص التدريبية.
وبحسب تقارير صحفية متعددة، ستعلن الرابطة بالتفصيل عن التدابير الإضافية التي يجب أن يلتزم بها اللاعبون والمدربون، بينها تعقيم جميع الكرات بعد كل
حصة تدريبية، وعدم السماح للاعبين بالتدرب في أي مرفق تابع لنادٍ غير ناديه.
وبحسب ما ورد في التقارير، يتعين على اللاعبين وضع كمامات واقية باستثناء الفترة التي يزاولون فيها نشاطا بدنيا، وقياس درجات الحرارة قبل دخول مركز التدريبات، بينما يجب على الأشخاص الذين يلتقطون الكرات ويعيدونها إلى اللاعبين، ارتداء الأقنعة والقفازات.
حماس كبير
وكان فينيكس صنز يأمل في العودة إلى التدريبات في 16 مايو، أي بعد يوم من تخفيف قوانين الحجر الصحي في ولاية أريزونا.
أما ميلووكي باكس متصدر ترتيب المنطقة الشرقية وصاحب أفضل سجل في الدوري المنتظم «53 فوزا و12 خسارة» عندما توقف الموسم، فلم يكن متأكدًا هذا الأسبوع بشأن توقيت التمرين.
وقال لاعب ميلووكي بات كوناوتون «عندما تسمع تقارير عن افتتاح (بعض المرافق)، تشعر بالحماس الشديد»، مضيفا «لكن ليست لدينا معلومات عن مرافقنا حتى الآن».
تعتبر العودة إلى التدريبات تقدما صغيرًا نحو استئناف اللعب، ولكن السلامة الصحية تبقى الأولوية القصوى.
وقال لاعب ارتكاز ممفيس جريزلير الواعد جا مورانت «أريد اللعب من الآن، لكني أشعر أن كل ما يجري الآن هو حماية للجميع طالما أننا نبقى في المنزل وبعيدا من بعضنا البعض».
وأضاف «أنا بخير، لكنني بالتأكيد أريد أن أكون في الملعب».
أما لاعب أوكلاهوما سيتي ثاندر الدولي الإيطالي دانيلو جاليناري الذي تعد بلاده من الأكثر تأثرا بكوفيد-19، فقال إنه يتوق إلى عالم ما بعد الوباء.
وقال «سوف نتخطى ذلك. عاجلا أم آجلا، سنتجاوز الأمر».
قد يهمك ايضا
جوبير وميتشل مستعدان للتصالح بعد «ضغينة كورونا»
نوفوتسكي يتطلع لتحد جديد في عالم كرة السلة
أرسل تعليقك